أبين (حضارم اليوم) البرشاء
للعام الثامن على التوالي منذ إنطلاق صافرته في العام 2016م بُعيد الحرب الحوثية الظالمة وهو يسير على ذات التقليد السنوي الأخوي الذي رسم خارطته سيد الأعلام الأول بأبين الدكتور ياسر باعزب مدير عام إعلام محافظة أبين ليكون ميثاق أخاء وحب وإحترام تجتمع فيه القلوب قبل الأقلام والتوجهات والإنتماءات، وتكون فيه أبين هي سيدته وحاضرته ونواته الأولى.
فأصبح تقليداً هاماً ننتظره كل عام مع نهاية شهر الخير والغفران رمضان، ونسعى له ونرتب له لتلتقي فيه القلوب بعيداً عن (أدران) السياسية (وقرف) التوجهات التي اذكت نار الفرقة فيما بين البعض.
ومع نسائم صباح امس الخميس ثاني أيام عيد الفطر المبارك وإمتداداً للأعوام الخوالي كان لابد من تجديد العهد وتوثيق عراه فكان اللقاء بقاعة مكتب تربية لودر حاضرة وحاضنة المنطقة الوسطى بأبين على موعد مع اللقاء السنوي الأخوي للإعلاميين في مديريات المنطقة الوسطى لتعزيز أواصر الإخاء وتثبيت دعائمها ومداميكها القوية.
فتقاطر ما يقارب ثلاثون إعلامي من مديريات أبين الوسطى نحو قبلتهم ووجهتهم ، تعلو وجوههم أبتسامة اللقاء وتسابق أرواحهم محبة الأخوة.
وفي الإفتتاحية التي أستهلها رجل اللقاء الأول الدكتور/ ياسر باعزب مدير مكتب إعلام محافظة أبين بارك فيها للجميع عيد الفطر المبارك، ورحب فيهم أيما ترحيب شاكراً أياهم على الفاعل والحضور لهذا اللقاء الجميل الذي يدل على أصالة وعراقة الأقلام التي تحمل في طياتها الحب والأخاء وتركت خلفها كل التوجهات والإنتماءات وحضرت من اجل مناطقها ومحافظتها الأم ووطنها الكبير.
ونقل د. باعزب تحيات محافظ محافظة ابين اللواء ابوبكر حسين سالم متحدثا” عن جمال اللقاء وديمومته منذ إنطلاقته في العام 2016م وحرص الجميع على أهميته ليس للإستهلاك الإعلامي وإنما للتآخي والتلاحم والتراحم والود وبحث عن مصلحة المنطقة ومشاكلها في خضم هذه الفوضى الحاصل.
وعرّج د. باعزب في إفتتاحيته على ميثاق الشرف (المبرم) في العام الماضي بمدينة العين (اللودرية) فكان بمثابة عهد على إحترام المهنة وتسخير كل الأقلام لخدمة المنطقة وتنبذ كل ما من شأنه نشر الفتنة أو شق الأخوة.
لم يغب عن د.باعزب في كلمته إحترام القلم الذي يحمل كل صحفي وأن يخلص لله ثم له وأن لايكون إمعة بيد أحد وأن يكتب مايتوجب عليه كتابة لخدمة منطقة وأهلها بعيداً عن النزعة العدائية ولغة الإنتقام والكيد المضاد، موضحاً أن القانون يجرّم مثل هكذا كتابات لا يحمل صاحبها مايثبت هويته الصحفية مهما بلغ من المكانة الإجتماعية.
وقال باعزب أن المكتب وخطته للعام الراهن 2024م تسعى لعقد دورات كثيرة منها حماية الصحفيين وتعليم مبادئ المهنة وأساسياتها الهامة لضمان عدم وقوع الإعلام في الزلل المسائلة القانونية..
كما حرص د.باعرب على أن يحصل كل إعلامي على بطاقة أكان من نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين او مكتب الإعلام في المحافظة الذي يستعد لإجراءات إدارية تنظيمية ومنها صرف بطائق رسمية لكافة الصحفيين ومنح مزاولة المهنة والتصاريح لوسائل الإعلام وبشكل مؤسسي منظم .
وفُتح باب المداخلات التي أتسمت كلها بالحرص على أبين والمنطقة الوسطى وكيفية أن تكون حاضرة وبقوة لدى كل الأقلام وفي كتاباتهم الصحفية ورفع معاناتها وهمومها ومشاكلها وإحياجاتها بعيدا عن لغة الكيد والكيد المضاد والولاء للأشخاص أكثر من الأوطان.
وتطرقت كلمات المتحدثين لقضايا هامة ومحورية في المنطقة الوسطى عل أهمها خطر المليشيات الحوثية ، والعناصر الارهابية الخارجة عن النظام والقانون ، وكافة القضايا والمشكلات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة ، وكيف ان يكون للإعلام دورا” محوريا” في مكافحتها والتصدي لها .
في الكلمات لم يكن للولاء للأشخاص أي حضور بقدر ما كانت أبين حاضرة بمنطقتها الوسطى التي كانت محور هذا اللقاء وركيزته الأساسية.
أما عن كاتب السطور الذي تم إختياره وبإجماع الكل منسقاً إعلامياً في نهاية اللقاء فقد تحدث عن أهمية اللقاء من حيث أذابة (جليد) التواجهات والإنتماءات والكيانات لتكون أبين حاضرة بمنطقتها التي تحتاج من الكل الوقوف إلى جانبها، وأن يتجنب الإعلامي أن يكون (مُطبلاً) للأشخاص أكثر منه للقضايا الهامة.
ولم ينس في خضم هذا اللقاء أن يتطرق للخطر الداهم الذي يترصد المنطقة الوسطى وتحديداً لودر وهو وباء (الكوليرا) الذي بدأ يدق ناقوس الخطر ويُنذر عن وجوده في المحافظة.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات والمقترحات الهادفة منها :
-الاستمرار في تنظيم اللقاء التشاورية وبشكل منتظم وان يكون الصحفي فهد البرشاء منسقا” لها .
-ترشيد الخطاب الإعلامي في المنطقة الوسطى وبما يسهم في إيجاد إعلام بناء وهادف .
-التأكيد على ميثاق الشرف الإعلامي في المنطقة الوسطى الذي تم التوقيع عليه في العام المنصرم والسير على المبادئ التي تضمنها .
-تعزيز دور الإعلام في مكافحة. الظواهر السلبية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة ومنها خطر المليشيات الحوثية والعناصر الخارجة عن النظام والقانون وغيرها .
-نبذ الفرقة وتجاوز أي خلافات بين كافة الصحفيين والإعلاميين
وبما يعزز دورهم الفاعلة في المنطقة وقوة توحدهم ورص صفوهم .
-الانتقال الى الإعلام التنموي والذي يدعم خطط التنمية في المنطقة الوسطى وتحسين خدماتها في شتئ المجالات ودعم جهود السلطات المحلية .
-العمل على دراسة مقترح صندوق لدعم المرضى والمعسرين من شريحة الصحفيين والإعلاميين في المنطقة الوسطى .
-العمل بروح الفريق الواحد من خلال تسخير كافة الجهود الإعلامية لمناصرة القضايا ذات الاولوية في المنطقة والمتعلقة باحتياجات المواطنين .
حضر اللقاء كل من مدير مكتب تربية لودر الأستاذ علي اليافعي ومدير إعلام لودر الأستاذ/ جهاد حفيظ ومدير إعلام موديه الأستاذ/ أحمد السقاف وشيخ الصحفيين الأستاذ علي العانتين عضو المجلس الاعلى للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ود.سالم لعور رئيس تحرير موقع الناقد برس وثلة مباركة من الصحفيين والإعلاميين.