الرئيسية / أخبار محلية / هل رأى أحدكم وطنا تائها ؟ مقال: سالم عبدالمنعم باعثمان

هل رأى أحدكم وطنا تائها ؟ مقال: سالم عبدالمنعم باعثمان

عنوان حيرني ؛ تركني في دوامة أقلب فيها صفحات الماضي لعلي أجد متنفسا يخفف عني ماأعانيه ؛ رأيت حلما لايصدقه جيلنا الحاضر’ أمن وغريزة ترعرعت في قلوب المجتمع ؛ تداولتها عصور بحالها في الكرم والشهامة ثقافة وحضارة ؛ علم ومعرفة ولكنها سرعان مااختفت وذابت .
ما علينا عوني اوصيكم على مانحن فيه حينها : أن رأيتم وطنا في دوامة البحث عن رعايا تائهين فاخبروه انهم لايريدون أن يجدوه حتى لاتموت أحلامهم .
أما مالا أعنيه : كيف جرت الحال حين بزغ شعاع الأمل عام ٦٧ طمست فيه الهوية وتنافس فيه الخلان ذات اليمين وذات الشمال حتى أصبح كل منهم يلتهم الاخر ؛ وتناثرت شظايا الترويج وانتشرت العناوين والملصقات وبدأت معزوفة الصحافة ووسائل الأعلام المختلفة بنشاز عزفها الصاخب تبعث في الأنفس التقيؤ فصنعت على الواقع شحنات السموم والمفرقعات ونبتت وترسخت في القلوب مفاهيم الإقصاء والتخوين وانطلقت من جنباتها سلالم الوصول نحو بلوغ الهدف الذاتي حتى تنوعت اقسام المسميات من ذوي القربى .
تجددت منابع الحياة بتطور مسارها ولم يستثن حتى اطفالنا من اقحامهم ؛ انهم ملزمون بأداء القسم الصباحي وهم يرتدون اكفان الحياة _ الموت حتى لايدركون خفايا القدر ؛ يرددون القسم كل يوم ببراءة وحماس حتى ساروا ومن تبعهم دون سابق اشعار الى الجحيم المنتظر ؛ وظل جنوپنا يحمل العنوان .
لم أكن أعرفه حتى أستطيع أن أتخيل كيف تغير وتكاثرت عنه الشائعات لنسمع به دون ان نعرفه سموه وطنا.فقلنا لهم أمين.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

رئيس منسقية جامعة أبين يهنئ الطالب”يسلم السعيدي” بمناسبة حصوله على المركز الثاني عالميا في مسابقة الحساب الذهني

أبين (حضارم اليوم) خاص بعث رئيس منسقية جامعة أبين الدكتور يسلم بالليل علوي طاهر تهنئة …