المكلا(حضارم اليوم) خاص
قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينج، إن تصرفات الحوثيين في المنطقة تهدد بتحويل اليمن إلى «دولة منبوذة»، في إشارة إلى الهجمات التي تشنها الجماعة تجاه السفن الدولية في البحر الأحمر، وتأثيرها على حركة الملاحة.
وأضاف ليندركينج، في تصريحات صحفية أمس، أن «المدنيين اليمنيين سيعانون أكثر من غيرهم من العزلة الدولية التي ستنجم، إذا استمرت الهجمات»، مؤكداً أن «هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، تنفر الأعضاء الرئيسيين في المجتمع الدولي، الذين يعد دعمهم حاسماً لاتفاق سلام في اليمن».
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبيرج، أعلن الشهر الماضي، توافقاً بين الأطراف اليمنية المتنازعة على خريطة طريق من مراحل عدة تفضي لاستعادة العملية السلمية، والحوار للتوصل إلى حل مستدام للأزمة اليمنية المستمرة على مدى 8 سنوات.
وفي هذا السياق، قال ليندركينج: «حدث شيء مهم جداً في ديسمبر، وهو التقدم الهائل الذي تم إحرازه نحو الانتهاء من خريطة طريق بين الحوثيين والحكومة اليمنية، لقد كانوا يعملون على ذلك لمدة عام، بتشجيع قوي من الولايات المتحدة»، مؤكداً أن بلاده «تواصل العمل بلا كلل مع شركائها لبناء توافق دولي في الآراء لدعم السلام».
وأضاف المبعوث الأميركي، أن «إدارة الرئيس جو بايدن تواصل إعطاء الأولوية لحل الصراع اليمني، وأنها ملتزمة بدعم سلام دائم في اليمن من خلال الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني، وأن هذا هو أضمن طريق للسلام والازدهار في اليمن».
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، فرض واشنطن ولندن عقوبات على 4 قياديين حوثيين على خلفية «دعمهم أعمالاً إرهابية تستهدف الشحن التجاري».
وقالت الوزارة الأميركية، في بيان، إن «الإجراء يستهدف 4 أفراد دعموا هجمات الحوثيين الأخيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك احتجاز أطقم مدنية رهائن».
وأضاف البيان أن «الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية وأطقمها المدنية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن بشكل قانوني تهدد بتعطيل سلاسل التوريد الدولية وحرية الملاحة، وهو أمر بالغ الأهمية للأمن والاستقرار والازدهار العالمي».
ونقل عن وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان إي نيلسون، قوله إن «الإجراء المشترك مع المملكة المتحدة يوضح عملنا الجماعي للاستفادة من جميع السلطات لوقف هذه الهجمات».