كتب_ فضل الجعدي
الاسلام السياسي ( بشقيه ) صناعة الصهيونية العالمية ، لا توجد صراعات دينية على الاطلاق ، الموجود صراعات سياسية بمسمى عقائدي ، وتحت سيطرت وإدارة الصهيونية العالمية والهدف تشويه الوجه الحقيقي للإسلام ووسطيته التي لا تقبل التطرف على الإطلاق ، بل وترفضه ، الأديان السماوية متوافقة وجميعها ترفض التطرف فالإسلام دين وَسطي ، ويستدل على وسطيَّته من خلال النظر في عقائده ، ومبادئه ، وأصوله العلمية ، وأخلاقه ، وعباداته وشرائعه وأحكامه ، الاعتدال والوسطيَّة سمة بارزةٌ لكل ما له علاقةٌ بدين الإسلام ،
لقد استطاعت السياسة الغربية استغلال إرهاب الإسلام السياسي من خلال تطويع اولئك الذين يسعون إلى الحكم الإسلامي باستخدام القوة والعنف وحتى الإرهاب ، مستغلين الدين في استمالة الجماهير لغايات دنيوية واحتكار السلطة والثروة وقد أكد عديد من الباحثين في الحركات الإسلامية أن الجماعات الرئيسية التي تتبنى الفكر الجهادي ، ليس مستبعدا أن تكون مدعومة بشكل أو بآخر من الصهيونية العالمية نفسها ، لتأييد مساعي الغرب في السيطرة على العالم ، وهي محاربة للإرهاب في إطار سيناريو “صنع العدو وملاحقته”.
” لقد عاد الإسلام السياسي في المنطقة كما بدأ : مُهمشا ومضطهدا ، ومُلاحقا ولا يحظى بالثقة ، على الرغم من نشوة امتلاك السُلطة التي لم تستمر طويلا ومن ثمَّ فقد ضاعت فرصة اخري ثمينة لتحقيق مصالحة بين الإسلام والحداثة، ففي تونس ، أجبرت عدة أمور – الاستقطاب الاجتماعي ، وانتشار السلفية ، وتحالف القوى العلمانية من نظام بورقيبة القديم حزب النهضة على تسليم السلطة لحكومة تكنوقراطية . شكَّل معارضو النهضة كتلة سياسية قوية تلقت دعمًا ماليًا كبيرا من داخل وخارج تونس ضمن لها الفوز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد في عام 2014؛ فتراجعت النهضة عن طموحها في طرح وجهات نظر تقدمية تتناول الإسلام باعتباره إطارًا مرجعيًا لمجتمع يتجه نحو الحداثة لتصبح في موقف الدفاع عن أيديولوجيتها وإيضاح الفرق بينها وبين التيار الإسلامي المُتشدد الذي انتشر في تونس وفي مصر ، فقد تطوَّرت الفجوة بين الإسلام والعلمانية إلى مواجهة بين الفهم التقليدي للهوية المصرية على النحو الذي تحمله الطبقات الوسطى والعليا المتوسطة ، وبين ما رأته شرائح اجتماعية كبيرة مشروع أسلمة عدواني تقوده جماعة الإخوان المسلمين ؛ حتى حملت تظاهرات كبيرة في صيف عام 2013 العسكريين على الأعناق ليقودوا التدخُّل الذي طرد جماعة الإخوان المسلمين من السلطة بسبب حالة الاقصاء الكبيرة التي قامت بها وصولا الى تعديلات فاضحة للدستور”، وهو التطرف ذاته الذي اكسب الاسلام عداء الشرق والغرب وتعزز ما يسمى بمصطلح الاسلامفوبيا.
وفي اليمن لم يفلح حزب الاصلاح في الخروج من عباءة المحفل الإخواني وعن ديدن التلون والانتهازية وتحين الفرص الذي عرفهم الشارع العربي به ، خاصة بعد محاولتهم ركوب موجة يدفعها مجداف التحالف في انتهازية مقيتة بعد الانتصارات التي حققها التحالف العربي واصطباغ هذه الجماعة بالتلون والمتاجرة السياسية شأنهم شأن نظرائهم في مشارق العالم العربي ومغاربه ، ولقد كان دورهم في حرب 94 القذرة واضحا بتجنيد المتشددين من كل البقاع واصدارهم فتاوى التكفير الدينية لاحتلال الجنوب وقبل ذلك قيامهم بعمليات الاغتيالات التي طالت اكثر من مائة وخمسون من كوادر الجنوب والاشتراكي العسكرية والامنية والمدنية .
ان الارهاب الصهيوني العالمي هو المؤسس للارهاب الاسلامي العالمي ، والهدف هو تشويه وجه الإسلام الحقيقي المبني على الوسطية . الديانات جميعها بعيدة تماماً عن كل مظاهر الارهاب وجميعها تمقته بل وتحاربه ، لكن المشكلة اليوم تكمن في الارهاب الذي يتحكم بمفاصل اقوى دول العالم . !