الرئيسية / أراء وكتاب / اقتلاع الانتقالي كما يتمنى اعداؤه!!

اقتلاع الانتقالي كما يتمنى اعداؤه!!

كتب/ صالح علي الدويل باراس

ان تكون لدى اعداء مشروع الاستقلال قدرة على الاماني فهذا لايعني ان امانيهم صارت وتصير واقعا ، طبعا هم لا يتقصّدون القضية في امانيهم بشكل رئيسي بل الانتقالى فقد تمنوا حين اشهاره انه ولد ميتا !! فاتّسع وتلاشت امانيهم ، وما ماتّسع لانه الانتقالي بل لانه مرتبط بمشروع القضية الجنوبية ، وتمنوا ان الشارع الجنوبي سيسقطه وحشدوا لذلك كل الدعايات وحرب خدمات وتعطيل اقتصاد..الخ ودعايات عن خلافات مع المملكة تارة ، وتارة لانه صنيعة الامارات واخيرا ان المملكة ستنسحب وتحل محلها قوات امريكية!! كل ذلك “كحاطب ليل”

في كل الاحوال فالانتقالي لا يرى علاقاته سبة يخجل منها لان كل القوى في الساحة تحتاج دعم اقليمي ومع كل حملاتهم ظل ومازال خيارا شعبيا ونخبويا واسعا حتى في المناطق التي يُحاربه فيها اكثر من عدو فحاضنته الشعبية والنخبوية تنمو واكثر تحصينا كلما ازدادت الحملات

تحاربه اطراف لايهمها قضية بل “اين موقعي”!! وتحاربه قوى يمنية واقليمية لكي لا يكون طرفا سياسيا قويا ولا قوة عسكرية ويكون لقضيته حضور قوي في مستقبل التسوية فتتساوق الحملات مع سعي تلك القوى لشرذمتها!!

تعلم حاضنته واعداؤه من المسؤول عن انهيار منظومة العمل الاقتصادي ونهب المال العام والخدمات ومن يقوم بتخريبها وما الهدف من تخريبها !!؟
وتعلم حاضنته واعداؤه ان الانتقالي شارك في الرئاسي وفي الحكومة على شرط ان تعود الحياة الطبيعية لعدن وان لاتكون خدمات الناس جزء من الصراع السياسي
وتعلم حاضنته ان اعداءه جعلوها مرتكزا اساسيا في صراعهم معه !!

وتعلم حاضنته واعداؤه ان قرار الوظيفة العامة والمال العام بيد الحكومة وليس بيد الانتقالي فالبنك وسياسة النقد وتقرير سعر الدولار وكل العقود تبرمها الحكومة وليس الانتقالي بدء باصغر العقود وانتهاء بتجارة النفط وغيرها
وتعلم حاضنته واعداؤه ان الرقابة على السوق وكل الانشطة المالية والاقتصادية والخدماتية بيد الحكومة… فاين مسؤولية الانتقالي!!؟

حاول ان يقيم ادارة ذاتية فتكالبت عليه كل القوى المحلية والاقليمية… هل تساءل اعداؤه لماذا !!؟
تكالبوا لانه لو قامت ادارة ذاتية ستصبح الشرعية خارج الحلبة وهي ركيزة لقوى اقليمية في الحرب تريدها ليس حبا فيها ، فهي تعلم فشلها ، بل لانها تشرعنها لكي لا تتحمل تبعات حرب فاشلة

والادارة الذاتية ستجعل الانتقالي يمسك الملف المالي والاقتصادي والوظيفي والسياسي والخدماتي في الجنوب ويعزل ويحاسب وهذا يمنعهم من محاربته بتلك الملفات عدا انها ستجعل للحرب طرفين لا ثالث لهما وهذا مالا يريدونه!!!

يعيدون نفس الاسطوانة بان الجنوبيين اليوم وصلوا الى قناعة باقتلاع الانتقالي وبشّروا بانتفاضة عدن وانتفاضة المكلا وانتفاضة شبوة ومع ذلك فان ماكتبوه لايرتد منه الا صدى امانيهم فلا انتفاضة قامت ولا انتقالي زال فالانتفاضة جماهير وارادة اما تصوير عدة افراد في “حافة” فليس انتفاضة بل تنفيس “هواه” يريدون ان يدعموا مايتمنون ب”صورة” مهما كانت ظآلتها وركاكتها

الشعب متمسك بالانتقالي رغم ان له سلبيات ورغم ان الناس عقدت عليه آمال دولة وهو لايملك مقوماتها لكن الناس ايضا يعلمون من المسؤول عن تعذيبهم بالخدمات ويعلمون جيدا انه حتى لو خرج الانتقالي من الشراكة ومن الحكومة فلن يغيّر ذلك من الامر شيئا فليس المقصود راس الانتقالي بل المقصود راس مشروع الجنوب الذي يحمله لذا لاخوف على الانتقالي من تلك الاصوات لكن المطلوب منه ان يبذل اقصى ما يقدر عليه لفك ازمات الناس خاصة في عدن لانها ساحة حرب لكل القوى المعادية لمشروع الجنوب

24يوليو 2023م

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الانتقالي بين مطرقة الاتهامات وسندان التوقعات

كتب/ صالح علي الدويل باراس في شبوة منذ انقلاب الاخوان الفاشل الى الان مازالت وزارة …