حضارم اليوم /متابعات
يُعد الجنوب وقواته العسكرية من المناطق التي تخوض حربًا كبيرة مع تجارة المخدّرات حيث عملت خلال السنوات الأخيرة على كثير من التفاصيل التي تضمن لها المناعة أمام تلك الشحنات التي تقوم على قتل روح الفكر والإبداع في الشّباب، وتقوم قواتنا المسلحة الجنوبية على تعزيز سُبل الدّفاع والتّعاون مع الجِهات العالميّة من أجل ضمان سلامة أراضي وشعب الجنوب من تلك الآفة الخطيرة.
تُعتبر المخدّرات من أبرز المخاطر التي تُهدّد أمن وسلامة المُجتمع وتهدم القيم والأخلاق وبالتالي قمنا في موقع “درع الجنوب” باللقاء مع نائب رئيس إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت نقيب وضاح بازومح لتوضيح عدد من المواضيع الهامة بهذا الجانب:
1/ ما مدى إنتشار المخدرات بمحافظة حضرموت وهل في مواقع للتصنيع في المحافظة ؟
في البداية حضرموت كانت منطقة مرور وتخزين المواد المخدرة تمهيدا لتهريبها لدول الجوار لكن في الآونة الأخيرة بدأ انتشار المخدرات بشكل ملحوظ وذلك من خلال الاحصائيات التي تم جمعها في السنوات الأخيرة من تزايد في أعداد المتعاطين والمروجين حيث بدأ استهداف المحافظة من قبل المروجين الممنوعات بشكل كبير وظهرت هناك أنواع جديدة من المخدرات لأول مرة ومنها مخدر الميثامفيتامين (الشبو) وأيضا تم ضبط مادة الأفيون الخام وهذا دليل على ازدياد عمليات التهريب والترويج للمواد المخدرة أما بالنسبة لمواقع التصنيع فهنالك معلومات متواترة عن وجود مصانع للشبو لكن لحد الان لم يتم ضبط أي مصنع للمخدرات داخل المحافظة.
2/ كيف يتم التعامل مع البلاغات من المواطنين و ما مدى تفاعل و دور المواطن في عمليات التبليغ عن المواقع أو المتعاطين؟
يتم التعامل مع البلاغات الواردة من قبل المواطنين عن طريق نشر تحرياتنا في الموقع المبلغ عنه من أجل التأكد من صحة البلاغ وتجنبا البلاغات الكيدية ومن ثم يتم التعامل مع البلاغ وفقا للقانون والنزول إلى الموقع أو الشخص المبلغ عنه وضبطه واستكمال بقية الإجراءات لأن دور المواطن مهم حيث يعتبر هو المساعد والمعاون لرجال الأمن حيث أن إدارة مكافحة المخدرات تحظى باهتمام من قبل المواطنين من خلال عقال الحارات والمسؤولين الأمنيين كان لهم دور كبير في كثير من الضبطيات من خلال البلاغات عن الأشخاص والأماكن المشبوهة بالتعاطي أو الترويج بل ومشاركه مكافحه المخدرات في القيام بالاجراءات خصوصا التفتيش للمنازل وتيسير عمل الإدارة والسلطة المحلية اهتمام كبير باللجان المجتمعية لتقديم العون لرجال الأمن.
3- كم عدد المقبوض عليهم منذ تحرير ساحل حضرموت وماهي أعلى عقوبة صدرت بحق أحدهم ؟
كإحصائية تقريبية بلغ عدد المحتجزين في السجن العام بمدينة المكلا حوالي 250 إلى 300 متهم علئ قضايا مخدرات تعاطي أو ترويج بينما أعلى عقوبة صادرة بحق أحد المتهمين هي الحبس 25 عام
4- ما هي الصعوبات التي تواجه إدارة مكافحة المخدرات ؟
الصعوبات كثيرة ومتعددة ولا يسع المجال لذكرها لكن أهمها
عدم وجود ميزانية تشغيلية لإدارة الحاجة لوجود سيارات مدنية من أجل الانغماس بين الحارات والتمويه من أجل ضبط المروجين والمتعاطين..
رفد الاداره بالاجهزة المتطورة كأجهزة التعقب وأجهزة اللاسلكي
والحاجة لتوفير جهاز لفحص المخدرات المختلفة وخصوصا مادة الشبو لاشتباههم بكثير من المواد من حيث الشكل واللون والحاجة إلى افتتاح فروع جديدة منتشرة في مختلف المديريات
الحاجة إلى إنشاء مصحة لمعالجة الإدمان.
5- أكبر كمية تم ضبطها من المخدرات وما هي نوعيتها ؟
أكبر كمية تم ضبطها منذ تحرير مدينة المكلا من العناصر الإرهابية وهي عدد 56 كيلو من مادة الشبو المخدر في أحد النقاط الأمنية.
6- كيف تتم عملية الإتلاف للمواد المضبوطة وكم الكميات التي تم ضبطها من قبلكم وكم عدد المتهمين عبر إدارة مكافحة المخدرات؟
لحد الان تمت عملية إتلاف واحدة وهي في وادي حضرموت تم إتلاف حوالي 20 طن من مادة الحشيش المخدر بينما يتم الإعداد لعملية إتلاف قريبا
7- كلمة تود إرسالها للمتعاطين أو المهربين لهذه المواد المخدرة؟
أنصح اخواننا الذين دخلوا في عالم الإدمان والمخدرات بأن يتقوا الله ويعود من هذا العالم المخيف الذي تكون نهايته الحتمية أما السجن أو الموت ويكونو أشخاص جيدين نافعين لأهلهم والمجتمع والقرب من الله عز وجل والابتعاد من رفقاء السوء وقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم الرفيق الصالح بحامل المسك وايضا احثهم على ملء فراغهم بأنشطة مفيدة و نسأل الله لنا ولهم الهدايه والصلاح..