الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: سليمان مطران العيد بين الطفولة والأبوة

مقال لـ: سليمان مطران العيد بين الطفولة والأبوة

حضارم اليوم / خاص

اقبل العيدُ

وقبله أكرمنا الله بفريضة صيام شهره الكريم .
وبعده ندعو الله ان يتقبلها منا ..

اقبل العيد .

فأنتشت وازدهرت اسواقنا بالجديد من زينة العيد ( ثياب مشكلة مزركشة منوعة / وعطور فوّاحة وروائح طيبة ، واصناف كثيرة من حلويات العيد ) ولله الحمد والشكر على نعمه التى لا تُعد ولا تُحصى ..

ولنا معكم قبيل العيد وقفة لا تنسوها او تتناسوها ولا تسوِفونها ايها الازواج والزوجات وان شغلتكم مشاغل الحياة ، واخذتكم اهتماماتكم باولادكم وبناتكم الحلوين عن القيام بالكثير من الواجبات الاجتماعية التى تعمق المحبة بينكم وبين من تحبون .. وهذا سالف الدنيا ومن تعقيدات الحياة ( المعصرة) .

في العيد لا يفكر الاب في شئٍ مثلما يفكر في إسعاد ابنائه ويفرح فرحا لا يشبه فرح ، وهوى بينهم وهم ( ينطنطون) فرحين منتشين بثياب العيد .

وكذلك الأم التي تشارك الاب في الخروج للاسواق لتشتري فساتين للبنات البشوشات ، هي تفرح ايضا ببناتها وتفاخر بهن في مجالس النساء فللبنات بشه .

فأسعد الله الاباء والامهات بفرحتهم بالبنين والبنات ..

فقط تذكروا عندما كنتم اولاد قبل ان تتزوجو .. كيف كان شقا وتعب ابيكم وهو يبحث عن ثمن كسوة العيد لكم في ظروف اصعب من ظروفكم ولكنه يشتريها لكم ليفرحكم ويفرح بكم انتم .

وتذكروا يا بنات قبل ان تصبحن زوجات امهات كيف كانت امكن وهي تكنس وتحضر اكلات العيد ثم تهتم بكن من تغسيل وتنظيف وتسريح شعركن .. وكله من اجل ان ترى تلك الام الرؤوم صورتها فيكن وانتُن حبوبات صغنّين .

وها هو العيد أقبل فاصبحت ماما (عجوزا) والبابا ( شيبةً ) ولكن ..
حذاري تقولوها … نرجوكم لا تنطقونها …

بل قولوا بكل فخر واعتزاز ..
يا أبي ويا أمي ، فنعمت حضور والديكم العيد بينكم عظيمة وكبيرة لا يشعر بها الا من فقد امه وابوه او احدهما .. اغتنموا فرصة والديكم بينكم قبل الحسرة والندم على فراقهم .

افرحوهم كبارا مثلما افروحكم صغارا …

لا تبخل ايها الابن وقد صرت أبا ان تشتري لامك وابيك كسوة العيد مع هدية لتدخل السرور الى قلبيهما ، اصطحب او لادك معك وقبّل راسهما ، حتى يكون البر سلف .

افرحوهم كبارا مثلما افرحوكم صغارا

لا تبخلي ايتها البنت وقد اصبحتِ أما ان تشتري لامك وابيك كسوة العيد مع هديه لتدخلي الفرحة الكبرى على فؤادهما ، واصطحبي معك ابنائك وبناتك ، وقبلي راسهما واحضنيهما كي يشعُرا بدفئ الامومه فيك .
وتذكري ان البر سلف .

وان كان والديكم ممن توفاهم الله
فافرحوهم اموات ما دمتم احياء
لا تبخلوا عليهم بالصدقات والاكثار من الدعاء لهم
( وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا )

شارك الخبر

شاهد أيضاً

مؤلف كتاب السباق إلى المكلا: الإمارات حافظت على المنطقة

المكلا (حضارم اليوم) متابعات كشف الكاتب والباحث الأمريكي مايكل نايتس، في كتابه الجديد “السباق إلى …