المكلا (حضارم اليوم)متابعات
قال البيت الأبيض، إن مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان، ناقش هاتفيا مع ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان الدبلوماسية الجارية بإنهاء الحرب في اليمن.
وأضاف في بيان يوم الأربعاء، أن سوليفان “رحب بجهود المملكة العربية السعودية غير العادية لمتابعة خارطة طريق أكثر شمولاً لإنهاء الحرب”.
وعرض سوليفان على ولي العهد السعودي، خلال الاتصال، “دعم الولايات المتحدة لهذه الجهود”، مشيرا إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن “تيم ليندركينغ سيكون في المنطقة خلال الأيام المقبلة”، وفقا للبيان.
كما ناقش المسؤول الأمريكي مع بن سلمان “الاتجاهات الأوسع نحو خفض التصعيد في المنطقة، مع التأكيد على الحاجة إلى الحفاظ على الردع ضد التهديدات من إيران وأماكن أخرى”، مؤكدا “التزام الرئيس بايدن الثابت بضمان عدم تمكن إيران أبدًا من الحصول على سلاح نووي”.
وحسب البيان، التزم سوليفان وولي العهد السعودي بالبقاء على اتصال منتظم وتسريع الاتصال بين فريقي الأمن القومي السعودي والأمريكي بشأن قضايا عدة.
ومطلع الأسبوع، وصل وفدان عماني وسعودي، إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في إطار مساعي سعودية متسارعة، لأحدث تطور ضمن جهود أمريكية ودولية وأممية متعثرة لإحياء هدنة منتهية في أكتوبر 2022.
وتخوض المملكة منذ فترة طويلة، مشاورات سرية مع جماعة الحوثي، بوساطة من سلطنة عمان، وباتفاقها الذي رعته الصين في العاشر من مارس الماضي، مع إيران التي تدعم وتسلح المليشيا، دخلت المشاورات مراحل متقدمة، توجت بزيارة علنية ومفاجئة للوفد السعودي برئاسة السفير محمد آل جابر الذي التقى برفقة وفد عماني قيادة الحوثيين في صنعاء يوم الأحد.
وينظر على نطاق واسع للدور الصيني الذي توج بالتقارب السعودي الإيراني، وانعكاساته الأخيرة على الصراع في اليمن، باعتباره تطورا هاما للدول المعنية في المنطقة، لكنه بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية بمثابة خسارة لبعض نفوذها الذي حاول بايدن أن يعززه بتعيين مبعوث خاص لليمن، في إطار وعود أمريكية بالعمل على إنهاء الصراع الدامي في اليمن.
ولعبت الولايات المتحدة دورا هاما، إلى جانب الأمم المتحدة في إقرار هدنة الستة الأشهر العام الماضي، والحفاظ على سريان بعض بنودها، ألا أن تفاهمات وصلت مرحلة متقدمة في صنعاء، تجري بمعزل ودون مشاركة من واشنطن، والأمم المتحدة.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال الإثنين إن الأمم المتحدة لا نشارك في كل مناقشة تجري، وترحب بالجهود الجارية في صنعاء، معربا عن أمله بشدة في أن “تتمكن (المحادثات) من المساهمة في جهود السلام الشاملة”.