حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
( حضارم اليوم )
كتب/ نائف المزاحمي
في عاصمة الجنوب عدن لم تكن الكورونا وحدها من تحصد الأرواح فقد كان للمكرفس وحمى الضنك والملاريا نصيب كبير في حصد الأرواح أيضاً .أمام تلك الأخطار المجتمعه في بلد تعاني من الحرب، وغياب الحكومة بشكل نهائي، وسط إنهيار اقتصادي وأمني، تجد الكثير يتعامل مع تلك الأخطار باستخفاف وسخريه ولا مبالاه .
أطراف في الشرعية تعودت أن تستبيح وتنهب كل شي وتمارس ثقافة الإحتلال بأبشع صورها تسعى حالياً لاستغلال كل تلك المخاطر لتدمير عدن وانهاء أهلها ومحبيها.لذلك وعبر ادواتها تسعى لخلق وعي مجتمعي مستهتر وغير مبالي ، فحيثما تلاقي السياسي المختلف مع القوى الجنوبيه تجد الاستهتار وعدم الإعتراف بوجود الوباء، وعلى نفس النهج تجد كل من ينتمي للهويه الشماليه ، والباعه سواء في المولات والمحلات والمعارض والبسطات على نفس الشاكله بل تجد أنهم أكثر المسببين لتلك الأمراض من خلال جدل القاذورات أمام المحلات في مشهد مخل بكل القيم الدينيه والأخلاقية والإنسانية.
كما تسعى القوى ( ذات الانتماء الشمالي مجتمعة) إلى استغلال المعاناة لسكان عدن بشكل عام والناجمة عن تراكمات من الفشل المتعمد لقوى الشرعية في كل النواحي وأبرزها الخدمات وتحت ذريعة *( لأجلك ياعدن)* يتم استغلال وتوجيه الكثير من البسطاء للاحتشاد والتظاهر لتحقيق أهداف سياسيه تستهدف الجنوب ومشروعة التحرري الذي ضحى من أجله آلاف الشهداء ، كما أنها وبدوافع الحقد على عدن والجنوب بشكل عام تسعى إلى سرعة تفشي الأوبئة القاتلة بشكل عام وجائحة كورونا بشكل خاص عبر التقارب والاكتظاظ كنتيجة حتمية للمسيرة المقرر تنفيذها مساء هذا اليوم .على قيادة الإدارة الذاتية وكل القوى الحيه الجنوبيه استيعاب مايدور من مشاريع ومخططات ممنهجة ابتدأت منذ ستينات القرن الماضي ومازالت إلى اليوم .
انتهى
