حضارم اليوم / جمعان دويل
شهدت مدينة سيئون عصر ومساء يوم أمس الخميس ليلة 19 من رمضان 1440هـ ختم رباط العلم الشريف ومسجد الرياض كما يطلق عليه [ رياض الجنة ] بحي الحوطة الواقع جنوبي حديقة سيئون العامة والذي يعتبر احد اكبر الختائم بالمدينة من حيث شهرة الرباط والمسجد وموقعه الجغرافي .
وفي ختم رباط العلم الشريف مع مسجد الرياض الملاصق لأول رباط علمي الذي تأسس عام 1296هـ لمؤسسة الإمام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي رحمه الله صاحب الريادة والنهضة العلمية في حضرموت والذي بناء مسجد الرياض عام 1303 هـ , وهو ما يتراوح بنائه 137 عام وهو من المساجد القديمة بمدينة سيئون والذي حافظ على عمارته برغم الترميمات والتجديدات التي حدثت إلى أنه حافظ على الطراز المعماري الاسلامي ومحافظا على الجلسات الوعظية في شرح الأحاديث والمسائل الفقهية في أحكام الصوم والصلاة والعبادة بعد صلاة عصر كل يوم من ليالي رمضان لذا تجده مكتظا بالمصلين وخاصة صلاة الظهر والعصر لما يكتسبها الفرد من فهم من تلك الدروس الوعظية شيوخ أجلاء .
وكالعادة شهد الختم سوقا شعبيا بساحة المسجد يكتظ بالأطفال وأولياء الأمور المصاحبين لهم في فرحة وبهجة وسرور وهم يتنقلون بين الباعة بفلوسهم وحقائبهم المعلقة على جنباته أو في علاقات لوضع ما يشترونه اضافة الى التباهي بالألعاب التي يشتريها لهم أولياء أمورهم فيما شمرت الأسر في البيوت المجاورة والقريبة لاستقبال ضيوفها في عزائم التفطير كعادة الاسر في البيوت المجاورة والقريبة في المساجد التي شهدت ختامها وهو ما يميّز مدينة سيئون عن بقية المدن الاخرى بحضرموت الوادي .
كما تقام هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان المبارك الوترية وبمناسبة ختم رباط العلم الشريف ومسجد الرياض تقام جلسة روحانية إيمانية بعد الساعة الرابعة والنصف بمسجد الرياض بحضور عدد من العلماء والدعاة والمشايخ وطلبة العلم وجمع كبير من اهالي المدينة , يسودها الذكر والاستغفار بالمسجد والاستماع الى عدد من الدعاة والمشايخ في قراءات من زبد الكتب لبعض الأئمة والعلماء حتى يحين قرب أذان المغرب ويعاود الختم في المساء لصلاة التراويح والتسبيح وقراءة دعاء ختم القرآن والاستماع لعدد من الشيوخ في الوعظ والإرشاد لأمور الدنيا والآخرة والتذكير للاستعداد لليالي العتق من النار وهي العشر الأواخر من شهر رمضان بحضور جمع غفير من مختلف أحياء المدينة .
وتضمن برنامج الاحتفالية بختم الرباط ومسجد الرياض أقيمت امسية رمضانية ومأدبة إفطار وعشاء دعا لها المنصب / علي بن عبدالقادر بن محمد الحبشي [ المشيخة الكبرى ] برباط العلم الشريف منصب مدينة سيئون حضرها جمع كبير من العلماء والدعاة ومشايخ وشخصيات اجتماعية والأهل والأقارب من مختلف مناطق وادي حضرموت وجمع من مختلف شرائح المجتمع بدار المقام للإمام علي بن محمد بن حسين الحبشي بمبنى المحمدية تخللتها فقرات إنشادية لعدد من المنشدين الشباب والشيوخ ردد معها الحضور لما تحمله تلك الأناشيد من كلمات روحانية في الوعظ والنصح للعلامة الحبشي كما القيت عدد من القصائد الشعرية شارك فيها الشاعر سالم علي ربيع والشاعر خالد باحارثة نالت جميعها استحسان الحضور واختتمت الامسية بالدعاء من قبل المشيخة الكبرى المنصب / علي بن عبدالقادر بن محمد الحبشي , بأن يجعل هذا الشهر شهر محبة وألفة وفك الكربة وصلاح للإسلام والمسلمين عامة واليمن وحضرموت خاصة ويسود الامن والاستقرار في ربوع المعمورة برحمته ارحم الراحمين .
لنلتقي معكم مع ختائم ليلة 21 من رمضان إن شاء الله وهي ليلة مميزة بمدينة سيئون .