عدن (حضارم اليوم) خاص
نظمت دائرة الدراسات والبحوث في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الاثنين في مقر الأمانة العامة في العاصمة عدن الملتقى التحليلي الخامس بعنوان (محددات رسم ملامح الجنوب الجديد)، بحضور عضوي هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ فضل محمد الجعدي، نائب الأمين العام بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، والمحامية نيران سوقي نائب رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، وبرعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوب، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وفي افتتاح الملتقى، القى الأستاذ فضل الجعدي كلمة شدد فيها على أهمية هذا الملتقى التحليلي والأوراق التي سيتم مناقشتها فيه، مشيراً الى الوضع الراهن الذي نعيشه والذي يتطلب تقييم جدي يتم فيه من خلال التحديات التي تواجهنا حاليا تحديد ملامح جنوبنا الجديد الذي نسعى اليه، منوهاً للقرارات الحكومية الأخيرة والتي أكد الجعدي ان المجلس الانتقالي سيكون له موقف حاسم تجاهها، وان الشعب لن يتنازل عن المنجزات التي حققها، مشيداً بكل من اتخذ موقف ضد قرار الحكومة الجائر الذي يستهدف المواطنين ومعيشتهم، متمنياً ان يتضمن الملتقى التحليلي الخامس رؤية استراتيجية لمستقبل الجنوب تجعله يقف امام هكذا قضايا قد تواجهه مستقبلاً ومتمنياً ايضاً التوفيق والنجاح للملتقى وللمشاركين فيه.
وكان الدكتور محمد جعفر رئيس دائرة الدراسات والبحوث في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي قد افتتح الملتقى التحليلي الخامس بكلمة رحب فيها بالحضور في الملتقى والذي اصبح تقليدا لدائرة الدراسات والبحوث لمناقشة قضايا تهم الجميع في الجنوب من منطلق المسؤولية الوطنية والتاريخية، متمنياً من الحاضرين المشاركة الفعالة بتقديم الملاحظات والمداخلات التي من شأنها اثراء الملتقى الذي يتناول مشروع وطني نهدف من خلاله للخروج بمجموعة من المخرجات التي تعزز مستقبل الجنوب وتساهم في تصويب المرحلة للوصول لمستقبل يتضمن معالجات لكل القضايا بالتأسيس لدولة تعبر عن الجميع وتكون فيها مصلحة الوطن هي المصلحة العليا بجنوب يكون لكل وبكل أبنائه.
وفي الملتقى الذي شارك فيه فريق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج رئيس الفريق والأستاذ عبدالسلام قاسم نائب رئيس الفريق، واللواء البروفيسور علي العولقي رئيس اللجنة الأمنية العليا بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بالإضافة الى نخبة من السياسيين والاكاديميين والإعلاميين والخبراء والمختصين، جرى على مدى جلستين مناقشة عدد من الأوراق التي شملت جوانب مهمة في محددات رسم ملامح الجنوب الجديد، استعرضت في جلستها الأولى اربع أوراق تناولت ابرز القضايا المتعلقة بمحددات رسم الجنوب الجديد وملامحه، وضمت التباينات السياسية بين الجنوبيين في ورقة للأستاذ محمد الجفري الموس، كما قدمت ورقة بعنوان الاتجاهات المستقبلية للتنظيم الدستوري لدولة الجنوب العربي ومبررات النظام الفيدرالي للدكتور علي بارحمه، وقدم الدكتور محمد جعفر ورقة بعنوان الشراكة السياسية، كما استعرض الدكتور سند السعدي ورقة عنوانها قراءة واقعية للأحداث السابقة وأساليب معالجتها.
وفي الجلسة الثانية للملتقى التحليلي، تم تقديم أربع أوراق عمل أخرى كانت أولها للدكتور احمد محمد مانع بعنوان شكل الدولة الجنوبية (الخصوصية)، والورقة الثانية عن الشراكة المجتمعية قدمتها الأستاذة مريم العفيف، كما استعرض البروفيسور علي العولقي ورقة بعنوان معايير بناء المؤسسات العسكرية والأمنية وتشكيل العقيدة العسكرية، واختتم المحامي باسم الفقير أوراق الملتقى التحليلي الخامس بورقة حول العدالة الانتقالية وجبر الضرر للدولة الجنوبية القادمة.
هذا وجرى بعد استعراض أوراق العمل، فتح باب المداخلات للمشاركين في الملتقى والذين قدموا ملاحظات واضافات تتعلق بما تم استعراضه ومناقشته في أوراق الملتقى، والتي تم تسجيلها ليتم اعتمادها في المخرجات النهائية للملتقى التحليلي الخامس.