الرئيسية / أراء وكتاب / مابين ترحيب الحكومة اليمنية وتصريح الانتقالي بشأن بيان الاتحاد الأوروبي

مابين ترحيب الحكومة اليمنية وتصريح الانتقالي بشأن بيان الاتحاد الأوروبي

المكلا(حضارم اليوم )كتبه:عادل العبيدي

هناك ثمة أشياء يجب أن تقال مابين ترحيب الحكومة اليمنية وتصريح المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن بيان الاتحاد الأوروبي الصادر في 12ديسمبر 2022 م ، أذ نرى أن الحكومة اليمنية وفي بيان لها قد سارعت إلى الترحيب والتقدير به بينما تصريح المجلس الانتقالي الجنوبي للمتحدث الرسمي للمجلس الاستاذ علي الكثيري قد أكد أن ماورد من إشارة للمجلس الانتقالي في بيان الاتحاد الأوروبي بخصوص وحدة مجلس القيادة الرئاسي كان في سياق سلبي وغير صحيح ومخيب للآمال .

من خلال الإختلاف والخلاف الجوهري في الرد على بيان الاتحاد الأوروبي مابين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يتبين أن مسارعة الحكومة اليمنية إلى الترحيب به لم يكن لأن في البيان الأوروبي مصلحة حقيقية لوحدة مجلس القيادة الرئاسي في تنفيذ بنود اتفاق الرياض وإصلاح خدمات المواطنين وصرف الرواتب للموظفين وأيضا من أجل محاربة الحوثيين والعناصر الإرهابية من القاعدة وداعش ، وأنما جاء ترحيب الحكومة اليمنية فقط لأن البيان الأوروبي تضمن التزام الاتحاد بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه حسب ماجاء في بيان ترحيب الحكومة اليمنية ، وهذا يظهر أن جماعة الحكومة اليمنية أنهم مازالوا يعيشون أوهام الوحدة أو الموت ومخرجات الحوار اليمني والمرجعيات الثلاث في تحد صارخ لإرادة الشعب الجنوبي وما قدمه من التضحيات الجسام في مرحلتي نضاله السلمية والعسكرية ضد الاحتلال والتواجد العسكري اليمني في الجنوب من أجل تحقيق هدف استعادة دولته الجنوبية المستقلة .

وهذا يؤكد ويزيد من تأكيداتنا السابقة أن رئيس وزراء الحكومة اليمنية وأعضائها الشماليين مازالوا يضمرون في قلوبهم وجميع حواسهم وجوارحهم الحقد الدفين ضد شعب الجنوب وتطلعاته النضالية وأنهم لم يبارحوا العيش من عقلية حرب 94 العدوانية ضد الجنوب وشعبه وانتصار 7/7 ، وأنهم مازالوا يتربصون الشر بالجنوب وشعبه ، وأنهم رغم كثرة ممارستم ذلك الشر ضد الجنوب وشعبه من أعلى سلطات ماتسمى الشرعية اليمنية وهي سلطة الرئاسة وسلطة الحكومة التي فيها فشلوا عسكريا وسياسيا من السيطرة على الجنوب إلا أنهم ومن خلال ترحيبهم ببيان الاتحاد الأوروبي يتبين أنهم مازالوا ينتظرون الفرصة السانحة .

لا عجب فيما يضمرونه من الشرور والأحقاد حتى بعد أن أصبح الجنوب هو ملاذهم الآمن الذي احتضنهم ، وهو البقعة التي فيها يتم تجميعهم , وهو المعنوية الكبيرة الذي يرشدهم إلى محاربة الحوثيين وإعادتهم إلى بلادهم بعد أن أصبحوا شتات في مختلف عواصم الدول العربية ، كونهم قوم بورا ينكرون المعروف ويجازون الإحسان شرا .

بينما كان تصريح المجلس الانتقالي الجنوبي صريح و متناسب مع ما آلت إليه الأوضاع السياسية والعسكرية التي انتجتها حرب 2015م ، أذ أن المجلس قد أعرب عن رفضه لأي تصريحات أو تلميحات من شأنها الإضرار بتماسك مجلس القيادة الرئاسي والإخلال بالشراكة التي نتجت عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي والذي أيضا أكد على ضرورة احترام القضايا الوطنية والسياسية التي قامت عليها الشراكة وفي طليعة ذلك قضية شعب الجنوب وحقه في الاستقلال ، كون التوافق على نتائج مشاورات الرياض وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي لم تكن من أجل ترسيخ ما أسموها بالوحدة اليمنية والسيادة الوطنية اليمنية وأنما كانت من أجل توحيد الجهود العربية بما فيها جهد أبناء الجنوب للحرب ضد الحوثيين ودحض خطرهم على المنطقة العربية، ومن أجل تنفيذ ماتبقى من بنود اتفاق الرياض على رأسها بند إخراج ميليشيات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت ، وإعادة المشردين اليمنيين إلى دولتهم الجمهورية العربية اليمنية ، وأن أبوا ذلك كما أبوا من قبل فلينتظروا الخبر الذي سيغميهم ولايفيقون منه بإذن الله وهو خبر إعلان استعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة ، التي ورغم عن أنف ماتسمى الحكومة اليمنية ستتحول بيانات الإتحاد الأوروبي إلى جانب دولة الجنوب المستقلة ولصالحها كونها ستكون هي الدولة التي ستحافظ على مصالح دول الاتحاد الأوروبي في أرض الجنوب .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

العميد باعوم : قوات دفاع شبوة تواصل مهامها العسكرية في الجبهات في الدفاع عن المحافظة

شبوة (حضارم اليوم) خاص أكد العميد وجدي ناصر باعوم، أركان قوات دفاع شبوة، قائد اللواء …