الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ:محمد صالح عكاشة من يعشق الأرض لن ينزح منها

مقال لـ:محمد صالح عكاشة من يعشق الأرض لن ينزح منها

حضارم اليوم / خاص

خمسون يوما والمعارك مستعرة على حدود الجنوب في الضالع هل رأيتم أسرة من الضالع تنزح بإتجاه عدن أو أقرب مدينة للضالع ؟
هل رأيتم حافلة أو سيارة صغيرة تحمل على سلتها عفش تهرب من الضالع إلى عدن أو إلى أي مكان آخر ؟
بل حصل العكس إذ توجه الرجال المقيمين خارج الضالع إلى جبهات الضالع لرفدها بالمقاتلين والاعظم من ذلك أن يأتي المغتربين من الغربة لمشاركة أهلهم المصير المحتوم في السراء والضراء كما فعلوا عام 2015 إذ توافد الشباب المغتربين من الغربة للدفاع عن مناطق الجنوب هنا يوجد الفرق بين  من يعشق الأرض وتتجذر في اوصاله روح الانتماء للأرض الجنوبية فتوافد حماة الأرض والعرض من كل أقطار العالم لم يلههم رغد العيش ونعيم الغربة وفضلوا أن يباتوا لياليهم في الجبال والشعاب قابضين على زناد أسلحتهم في ملحمة أسطورية لم توجد في مناطق الشمال الذين تركوا منازلهم عند سماع اول طلقة رصاص وتوجهوا إلى عدن حيث الأمن والأمان هروبا من ساحات الوغى لانهم لايحملون في ثنايا أفئدتهم حب الأرض وروح الانتماء فهل سيحررون أرضهم ..
هنا المستحيل بذاته…

وجدنا الفرق في قلب طفل لم يبلغ الحلم يحمل على كتفه بندقية متوجها إلى جبهات القتال ولم يهرب منها إلى عدن …
وجدنا الفرق في عزيمة امرأة أخذت على نفسها عهدا أن تكون في الصفوف الأمامية مقاتلة وطبية ورافعة لمعنوية المقاتلين فهل وجد هذان النوعان في تعز أو أي منطقة شمالية ؟

فإذا كان طفل وامرأة قد وجدت فيهما عزيمة لاتلين فما بالكم بالشباب الذي يجرع الحوثيين والاخونجيين المر علقم في كل جبهات الضالع والجنوب عامة هنا الشعب الذي زرع في ثناياه حب الأرض وروح الانتماء لايمكن أن يتخلى عنها قيد أنملة ..

فل يمكر المجوس والاخونجيين قدر مايستطيعون لثني الرجال العظام عن مهامهم الوطنية العظيمة فلن يستطيعوا ، أمامهم جيل تربى على حب الوطن العظيم ولم يتربى على السلب والنهب والفيد وأتخاذ النزوح وسيلة لتكسب والعمالة مبطنا بالإرهاب وأعمال الخساسة مزروعة تحت جلابيب النساء وهم رجال ارتضوا لأنفسهم أن يقال عنهم نساء أفضل من أن يقال عنهم رجال..

هنا الضالع والجنوب الأبي لن يتشرف جنوبي أن يترك الفطرة العظيمة التي خلقها الله له رجولة تقدح أخلاقا وكرما وشدة وباسا لم يكن يوما من أهل البراقع فالبراقع تعرف مكانها الحقيقي …

فمهما فعل الناقصون رجولة عبر وسائلهم الإعلامية القبيحة من تشويه يطال الضالع والجنوب الأبي فلن ينجحوا وكفى أبناء الجنوب فخرا وعظمة شهادة الأشقاء والأصدقاء من خارج الجنوب وحتى من الشمال نفسه ، شهادة لله ثم للتاريخ عن عظمة رجال الوغى مازالوا في خنادقهم يقدمون أغلى مايملكون في عروقهم وهو الدم الغالي…

وعن رجال ارتضوا بالذل والمهانة وحملوا مبدأ الدياثة والإنحطاط الأخلاقي وأخفوا رجولتهم تحت جلابيب النساء هروبا من مناطقهم الآمنة إلى عدن فسحقا لكم ولكرامتكم التي أهينت تحت حذاء الحوثي المجوسي …

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الإبل السائبة.. سبيل تهكلة يؤدي إلى الموت

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: وليد باموسى في أكثر من مرة يكون سبباً مباشرا في حادث …