الرئيسية / حوارات واستطلاعات / قيادات عسكرية وسياسية في وادي وصحراء حضرموت: إخراج القوات العسكرية واستبدالها بقوات حضرمية مطلب لا رجعة عنه

قيادات عسكرية وسياسية في وادي وصحراء حضرموت: إخراج القوات العسكرية واستبدالها بقوات حضرمية مطلب لا رجعة عنه

المكلا(حضارم اليوم ) استطلاع/ حسين الذييبي

 
أكد استطلاع أجري مع قيادات عسكرية وسياسية في وادي وصحراء حضرموت عن عدم جدوى القرارات الأخيرة التي صدرت من مجلس القيادة الرئاسي بخصوص وادي حضرموت، وأنه لا تلبي مطالب أبناء حضرموت وتتماشى مع مخرجات اتفاق الرياض.

وأشار الاستطلاع إلى ردود أفعال شعبية متصاعدة في وادي وصحراء حضرموت نتيجة محاولة الالتفاف على مطالبهم المشروعة المتمثلة بإخراج مليشيا المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات محافظات الشمال لقتال مليشيا الحوثي الإرهابية وفقاً لما نص عليه بنود مشاورات واتفاق الرياض.

وبين الاستطلاع رفض واسع للقرارات الأخيرة التي أصدرها مجلس القيادة الرئاسية مؤكدين بأنها لا تلبي طموح وتطلعات أبناء حضرموت ولا تتناسب مع مطالبهم المشروعة الذي عبر عنها أبناء حضرموت في مليونية “الخلاص” التي أقيمت بسيئون بأكتوبر الماضي.

 
ذر الرماد:

وقال رئيس الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي بحضرموت العميد سالم بادحيدوح حول القرارات الأخيرة للمجلس الرئاسي: “نحترم ونقدر كل القرارات كونها تأتي من أعلى إطار بالهرم ولكن بخصوص القرارات الأخيرة نقول بأنها لا تلبي طموحات أبناء حضرموت ولا تتناسب مع صوت الشعب الذي عبر فيه بمليونية الخلاص وتعتبر هذه القرارات بدرجه رئيسية التفافا على اتفاق الرياض وكذا خرقا لهذا الاتفاق كون الاتفاق باين على اتخاذ قرارات ترقيعية”.

وأكد بادحيدوح أن: “هذه القرارات ليست سوى ذر للرماد في العيون وغير مقبولة جملة وتفصيلاً وأن القرارات التي تلبي طموحات أبناء حضرموت هي تنفيذ اتفاق الرياض نصاً والمتمثل بإخراج المنطقة العسكرية الأولى إلى الجبهات وخطوط التماس المباشر مع العدو المشترك وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها في حماية وتأمين كافه تراب حضرموت”، لافتاً إلى أهمية أن تكون منطقه عسكرية واحدة لكل أرض وجغرافيا حضرموت بقيادة حضرمية خالصة؛ وستكون هذه القوة الحضرمية في الخط الثاني وتساند القوات التي في الخط الأمامي ضد العدو الحوثي والعناصر الإرهابية.

 خطر على أمن الجنوب والمنطقة:

من جهته قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي العقيد إسكندر الطفي إن القرارات الأخيرة التي أصدرها المجلس الرئاسي حقن تخديرية يظنون أن فيها امتصاص غضب الشارع الحضرمي وجاءت عليهم بالعكس مما زاد من غضب الشارع.

وأضاف: “رسالتنا إلى مجلس القيادة الرئاسي والمملكة العربية السعودية بناءً على ما تم الاتفاق عليه في اتفاق ومشاورات الرياض هو خروج كل قوات الاحتلال اليمني من وادي وصحراء حضرموت والمهرة وهذه هي مطالب أبناء حضرموت وأبناء المهرة خاصة والجنوب عامة”. مشيراً إلى أن تواجد قوات الاحتلال اليمني بالوادي والمهرة تشكل خطراً على أمن واستقرار الجنوب والمنطقة خصوصاً أن هذه المناطق والمدن التي تقع تحت سيطرة مليشيا الاخوان المتمردة يوجد فيها خط وصل لدعم الحوثي والارهاب في المناطق الوسطى واستمرار تواجد تلك مليشيا الاخوان بحضرموت هو من أجل نهب الثروة من قبل حزب الاصلاح فرع جماعة الاخوان الإرهابية باليمن الذي يقود هذه المليشيا التي لا تخضع لمجلس القيادة الرئاسي بل تخضع وتنفذ اوامر قائدها الارهابي علي محسن الأحمر”.

فيما قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي خالد باغريب: “تعتبر قرارات الرئاسي ليست كافية ولا تلبي مطالب ابناء حضرموت المتمثلة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الاولى من الوادي والصحراء ونقلها الى الجبهات لقتال مليشيا الحوثي وترك ارض حضرموت لأبنائها”، مؤكداً أنها لا تلبي مطالب ابناء حضرموت لان المطالب الحقيقية هي اخراج المنطقة العسكرية الاولى بكامل تشكيلاتها وليس قرارات ترقيعية أو قرارات لتأخير مطالب أهل حضرموت بخروج المنطقة العسكرية الاولى واحلال بدلاً عنها قوات النخبة الحضرمية.

من جهته قال الشيخ صالح بازقامه عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي إن القرارات الأخيرة للرئاسي لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي عامة، وابناء حضرموت خاصه لعدم تنفيذ الشق العسكري وفقاً لمخرجات مشاورات واتفاق الرياض بينما عملية الترقيع لا يعنينا وابناء وادي حضرموت مطالبهم واضحه وهو خروج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت الى مواقع التماس مع الحوثي.

وأشار الشيخ صالح بازقامة الى مطالب ابناء وادي حضرموت الواضحة، لافتاً الى ان المكونات الوطنية الجنوبية بوادي حضرموت اكدت في بياناتها على ضرورة رفع المنطقة العسكرية الأولى وخروجها إلى الجبهات بمحافظات الشمال للدفاع عن أرضها المحتلة من مليشيا الحوثي ذراع طهران باليمن وترك وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع حضرموت والمقاومة الجنوبية لحمايته وتأمينه بشكل كامل.

 موقف انتقالي حضرموت:

أما رئيس انتقالي حضرموت العميد الركن سعيد المحمدي فقال إن “جميع أبناء حضرموت يرون أن قرارات مجلس القيادة الرئاسي بتغيير رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى بشخصية حضرمية، لم تكن كافية لتلبية مطلبهم العادل في أن يديروا شؤونهم العسكرية والأمنية بأنفسهم، فمطالبهم واضحة وهي إخراج القوات العسكرية اليمنية واستبدالها بقوات حضرمية، ولن يقبلوا بغير ذلك، وقد رأينا كيف تسبب القرار بحالة غضب ورفض شعبي شهدتها مدن ومناطق وادي حضرموت منذ صدوره”.

ودعا المحمدي المجلس الرئاسي إلى تصحيح هذا الخطأ، وإصدار قرار بإخراج تلك القوات إلى جبهات التماس مع الحوثيين، وفقاً لما نصت عليه بنود اتفاق ومشاورات الرياض.

النضال مستمر:

بدوره، قال رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة بوادي حضرموت محمد عبدالملك الزبيدي إن: “وجهة نظرهم بالتغييرات الأخيرة نرحب بهذه القرارات فهم إخواننا حضارم والترحيب محدد بانتمائهم الحضرمي فقط، ولكن لم تتغير مطالب أبناء حضرموت بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى ومليشياتهم ورحيلهم من أرضنا فنحن لم تتغير نظرتنا لها بأنها قوات احتلال اوغلت بالدم الحضرمي والنهب والسلب”.

وأضاف: “لا زالت لليوم أفعال هذه المنطقة وتصرفاتها ضد الحضارم تبين أنها قوات غازية محتلة ولن يتوقف أهل حضرموت عن النضال حتى خروج آخر جندي شمالي من حضرموت مهما كلف من تضحيات فهذا أمر محسوم لا رجعة عنه”.

وأكد أن: “قرارات الرئاسي  لم تلبي أي طموح ولم تنفذ اتفاق الرياض ونعتبرها حيلة والتفافا على مطالب أهل الأرض رغم ترحيبنا بالوكيل الجديد الأخ عامر سعيد العامري وبقائد الأركان الجديد للمنطقة الأخ عامر بن حطيان”، مؤكداً أن مطلبنا واضح وصريح وهو خروج آخر جندي شمالي من حضرموت واتفاق الرياض نص على سحب هذه القوات المتكدسة بحضرموت للجبهات مع الحوثي بمختلف الويتها وجنودها ومليشياتها وأذرعها الخفية فهذه القوات لم تدخل حربا ولم تشارك بأي جبهة ضد الحوثي.

وأشار الزُبيدي إلى أن المنطقة العسكرية الأولى التابعة لجماعة إخوان اليمن كانت تدعم المليشيا الشمالية بأبين وشبوة ضد أبناء الجنوب ومثل ما ذكرنا لن يتوقف أحرار حضرموت عن بذل كل شيء من أجل الهدف السامي بالتحرر والانعتاق من هذا الاحتلال وأدواته القمعية المتمثلة بالمنطقة العسكرية الأولى.

 
ضربة قاصمة لمخرجات ومشاورات الرياض:

اما العميد ركن علي عبدالله سعيد بامعبد فقال: “هناك مفهوم واحد للقرار بصرف النظر عن مسمياته وأولوياته باعتبار ان القرار بحد ذاته نتيجة وليس سبب، الأمر الذي يقودنا إلى تفسير طبيعة واهداف القرار والقيمة المادية والمعنوية في تكوين المفاهيم المنطقية والواقعية والتأثير المباشر وغير المباشر وإمكانية الحركة في سياق معطيات الواقع.

وأضاف: “باعتبار ان القرار هو نتيجة بمعنى منظومة متكاملة من الدراسات والاستنتاجات ومن مقترح الحلول الهادفة إلى تصحيح الاختلالات في الوضع القائم المعين ومن خلال توجيه ونقل الحركة الميتة إلى حركة الفعل الحية الهادفة، مؤكداً من هذا المنطلق حضرموت أرضاً وانساناً ضاقت ذرعاً بوجود وحدات المنطقة العسكرية الأولى الجاثمة على أراضيها التي شكلت ولازلت تشكل مصدر تهديد وخصماً لدوداً لأمن حضرموت ووحدة النسيج الاجتماعي الحضرمي”.

ولفت الى إن حركة الفعل الثورية التي تقوم بها الفعاليات الوطنية السياسية والشعبية (الهبة وشباب الغضب وسائر ابناء حضرموت) شباباً وشيوخاً ذكوراً واناثاً الحضرمية لمواجهة عبث ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى وبما يترتب على ذلك من تضحيات قدمها ابناء حضرموت، كل ذلك لم يشفع لحضرموت وابناءها لدى المجلس الرئاسي والتحالف العربي من التعامل بجدية مع مطالب ابناء حضرموت الهادفة إلى توجيه هذه القوات بالاتجاه الصحيح وهو الالتماس المباشر مع مليشيا الحوثي وتمكين النخبة الحضرمية من إدارة الشؤون الأمنية والعسكرية بحضرموت، إنما صدر من قرارات بشأن وادي حضرموت هو يأتي لإشباع رغبة القوى الراديكالية الظلامية المتخادمة مع مليشيا الحوثي والخوارج من ابناء حضرموت المتاجرين بحضرموت وابناءها وهو عبارة عن ذر الرماد على العيون بغية امتصاص غضب الشارع الحضرمي وهو مما أدى إلى تعقيد الوضع القائم.

وحول قرارات الرئاسي قال بامعبد: “صدور مثل هكذا قرارات بالذات باللحظة الراهنة وما تشهده حضرموت من تحركات مشبوهة للقوى المأزومة أدبياً وأخلاقياً المتخادمة مع مليشيا الحوثي تمثل ضربة قاصمة لمخرجات ومشاورات الرياض والتي لازالت تشكل محوراً ضبابياً للتعاطي مع المطالب المشروعة لأبناء حضرموت”، معتبرا: “القرارات بأنها تعتبر قرارات معطلة لأحداث أي تقارب في وجهات النظر بين الحضارم الجنوبيين وجيرانهم اليمنيين”، مشيراً الى إن رحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وتحريره من ربق الاحتلال اليمني وتسخير هذه القوات وقدراتها وإمكاناتها التي لم تلامسها أي عمليات قتالية منذ ثلاثين عاماً في مصالح تحرير صنعاء إنما يشكل ذلك إنجازاً عظيماً إذا ما اتخذت قرارات المجلس الرئاسي بهذا المضمار”.

إقالة أبو عوجاء محاولة ماكرة:

وعلق العميد سالم باشادي عضو الجمعية الوطنية: “نبارك تولي قيادة شابة حضرمية أركان المنطقة العسكرية الاولى ونؤكد أن مطالب أبناء حضرموت ليس بتغيير جزئي بل رحيل كافة القوات المليشاوية المتواجدة في وادي حضرموت”.

وأضاف: “اقالة ابو عوجاء من أركان المنطقة العسكرية الأولى، محاولة ماكرة يقصد بها مخادعة أبناء حضرموت، والجنوبيون بشكل عام، لأنها لا تعني خروج “ابو عوجاء” ومليشياته القبلية من مدن وادي حضرموت، بل انها ليست إلاّ تخدير فقط لأن أبو عوجاء سيظل يقود المنطقة العسكرية الأولى من خارج قياداتها الرسمية خصوصاً وأن الاخواني “ابو عوجاء” قائدا للواء 135 الذي يعتبر من قوام المنطقة العسكرية الأولى التي تعتمد عليه وجل قواته من الشمال، بل من مناطقه الجغرافية (عمران وصعدة) ومن قبيلته (حاشد) وبالذات من (عصيمات)”.

واكد باشادي امتلاك اللواء 135مدرع الذي يقوده ابو عوجاء معدات التسليح بالمنطقة العسكرية الأولى، فيما لا تمتلك بقية القوات الا بعض المعدات المتهالكة منها دبابات مجنزرة لم تعد صالحه للتحرك، وإن الكتائب الشمالية المنتشرة بالمناطق النفطية والنقاط العسكرية المنتشرة في مداخل المدن تابعة للواء 135الذي لا زال يقوده “أبوعوجاء”، وهي المسيطرة تماماً على وادي حضرموت، ومنابع النفط، مؤكداً ان القرار الصادر بإقالة ابو عوجاء لن يغير شيئا على أرض الواقع، بل إن تعسفه وبلطجة أفراده ستزداد وهو بعيداً عن الاتهام المباشر.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

هل يتم استنزاف القوات المسلحة الجنوبية في حربها على الإرهاب؟ وهل أصبح الجنوب جاهزًا لكل الخيارات؟

المكلا (حضارم اليوم) متابعات هل يتعرض الجنوب لمؤامرة؟ ما سبب انزعاج الدوحة من التقارب العماني …