حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
حضارم اليوم /خاص
قدم مركز مدار للبحوث والدراسات الاستراتيجية ومقره عدن للقيادة الساسية مقترح عملي للتعامل مع القوات العسكرية المتواجدة في وادي حضرموت..وجاء في المقترح :
لقد سمعنا الكثير عن هذه القوات المرابطة في وادي حضرموت منذ أكثر من 28 عاما .
وانطلاقاً من ما تضمنه اتفاق الرياض الاول واكدته مشاورات الرياض اللاحقة والتي تنص على اخراج قوات ماتسمى بالشرعية والمتواجدة بالمنطقة العسكرية الاولى ،
بوادي حضرموت القابعة في تلك المنطقة منذ العام ١٩٩٤م.
إن تواجدها لهذه المدة الطويلة التي تتجاوز ٢٨ عاما في نفس المكان وهذا لم يحصل في تاريخ الجيوش في العالم أجمع ان تمكث قوة عسكرية في منطقة واحدة ولم تشملها حركة التنقلات التي تتبعها جيوش العالم، حيث ان بقائها هذه المدة الطويلة يتحول فيها القيادات إلى امرأ ومالكين للمنطقة، وتعد أكبر عملية فساد في العالم، عندما تبقى قوة عسكرية 28 عاما في مكان واحد؟؟؟
وعليه فقد تابعنا تلك المطالبات والنداءات الصادرة من قبل الاطراف الموقعة على اتفاق الرياض ومن قبل سكان وادي حضرموت وخروجهم المتكرر في التظاهرات المطالبه برفع المظالم عنهم التي تمارسها هذه القوات والتي حولت سكان وأدي حضرموت إلى مواطنين من الدرجة الثانية من خلال الممارسات القمعية ضدهم ورغم كل تلك المنادآت والتظاهرات المعبرة عن رفضهم بقاء تلك القوات في وادي حضرموت.
وفي الوقت الذي فيه بقية القوات المسلحة تواجه حرب المليشيات الحوثية الانقلابية، منذ العام ٢٠١٥م، بينما هذه القوات ظلت بعيدة عن الحرب.. أن هذا الموقف يطرح امامنا عدد من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابة من قبل حكومة الشرعية والتحالف العربي ؟؟
وعليه فاننا نقترح على القيادة الساسية الاتي:
1- طالما حدد اتفاق الرياض خروج تلك القوات المتواجدة في وادي حضرموت، والاتجاه بها نحو محاربة المليشيات الحوثية، وجاءت مشاورات الرياض التي أكدت على تأمين المناطق المحررة والالتحام نحو التعامل الجاد مع مليشيات الحوثي، حرباً او سلما.. وبما ان الحوثي قد صّعد من مواجهته مع المناطق المحررة والتي وصلت هجماته إلى حد استهداف المناطق الاقتصادية الحيوية المتمثلة في ميناء الضبة النفطي وحقول النفط في شبوة ايضا .. في الوقت الذي تقع هذه القوات بالقرب من المنشاءات النفطية التي استهدفها الحوثي؟؟!.
2- طالما مجلس القيادة الرئاسي يؤكد ان قوات الحوثي قوات ارهابية يجب محاربتها، وان وزير الدفاع الذي تم تعيينه من قبل المجلس والحكومة بعد مشاورات الرياض فان اخراج هذه القوات هو أمر سيط جدا وهذا يتطلب اصدار قرارات ملزمة يتم بموجبها نقل القوات والتعامل معها، بواسطة اصدار آوامر واضحة من قبل وزارة الدفاع ومجلس القيادة الرئاسي .. دون ذلك فأن هذا الوضع يبقى غير مستوعب ، وربما هناك اهداف ومقاصد أخرى تقف خلف هذه المماطلة؟؟ .
3 -إن عملية الاستجداء التي تطلقها بعض الاطراف في الحكومة او في المجتمع تطالب تلك القوات مغادرة وادي حضرموت فلم نعرف في التاريخ ان قوات عسكرية … تغادر مواقعها استجابة لمطالب الناس السلمية !؟ ربما ذلك يؤدي إلى العكس تماما فهذا الاسلوب قد يرفع من معنويات هذه القوات وترسل إشارات لاطراف عدة بانها قوات مهمة يتم الاحتفاظ بها من قبل قوى اقليمية او محلية لمهام قادمة .
# صادر عن
مركز مدار للدراسات.
