المكلا (حضارم اليوم ) متابعات
الثلاثاء السادس من سبتمبر/أيلول 2022م.. يوم دامٍ عاشه الجنوب وأبناؤه وقواته المسلحة بكل تفاصيله، ليتجدد الإرهاب الذي يستهدف الجنوب بكل صوره البشعة.
استيقظ الجنوبيون الثلاثاء على حادثة بشعة تمثلت بتنفيذ عناصر إرهابية عملية غادرة فجرًا استهدفت قوات مكافحة الإرهاب للحزام الأمني بمنطقة مقاطين في مديرية أحور بمحافظة أبين، سقط على إثرها 21 شهيدًا من القوات المسلحة الجنوبية التي تمكنت من قتل وأسر ثمانية من العناصر الإرهابية، ليأتي المساء بفاجعة أخرى تمثلت باستشهاد قائد اللواء الرابع دعم وإسناد، العميد هدار الشوحطي، في مواجهات مع ذراع إيران الإرهابية ميليشيا الحوثي في جبهة الحد يافع على أطراف محافظة لحج.
الهجومان اللذان كانا في يومٍ واحد يدل على التنسيق المشترك بين الإرهاب الثلاثي الذي يستهدف كل ما هو جنوبي، والمتمثل بميليشيا الحوثي، وميليشيا الإخوان والقاعدة.
ولا يمكن الفصل بين هجوم “مقاطين” بأبين وقنص القائد هدار الشوحطي، ومجريات الأحداث السياسية والتحالفات بين التنظيمات الإرهابية.
تفاصيل استشهاد الشوحطي
استشهد قائد اللواء الرابع دعم وإسناد العميد هدار الشوحطي، مساء الثلاثاء، في مواجهات مع ذراع إيران الإرهابية ممثلة بميليشيا الحوثي في جبهة الحد يافع على أطراف محافظة لحج.
وقالت مصادر عسكرية إن ذراع إيران الحوثية شنت هجومًا على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في “الحد يافع”، رغم سريان الهدنة الهشة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.
وأضافت إن القوات المسلحة الجنوبية خاضت اشتباكات مع ذراع إيران، ما أدى إلى استشهاد قائد اللواء الرابع دعم وإسناد، العميد هدار الشوحطي.
وقالت مصادر إعلامية إن العميد هدار الشوحطي استشهد في جبهة الحد بيافع برصاص قناص حوثي.
وكشف مدير المكتب الإعلامي لقوات العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، عن تفاصيل استشهاد قائد اللواء الرابع دعم وإسناد هدار الشوحطي، مؤكدًا أن “الرصاصة أصابته بالرأس بجبهة منطقة الكداد في الحد يافع”.
الجدير بالذكر أن الشوحطي أحد القيادات الجنوبية المشهود لها بمواجهة مليشيا الحوثي ومحاربة الإرهاب، ويرابط منذ أكثر من سنة في جبهة الحد ضمن قوات اللواء الرابع دعم وإسناد في الخطوط الأمامية لمواجهة الحوثي، حيث تتصدى القوات الجنوبية للحوثي وتشتبك معهم في أكثر من مناسبة خلال الفترة الماضية.
ووصل صباح أمس جثمان الشهيد هدار الشوحطي إلى العاصمة الجنوبية عدن على متن سيارة إسعاف قادمة من منطقة الحد بيافع, وكان في استقباله عدد من الشخصيات والقيادات.
وفي تفاصيل التشييع، تقدم الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس – جموع مشيّعي جثمان الشهيد العميد هدار الشوحطي الذي ارتقت روحه إلى بارئها في عملية استهداف غادرة لمليشيا الحوثي في جبهة الحد يافع بلحج.
وأدّى الرئيس القائد صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بمعية اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، والأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، ونائب الأمين العام فضل محمد الجعدي، وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، واللواء علي البيشي قائد القوات البرية الجنوبية، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية، وجمع من المسؤولين الحكوميين، ورؤساء دوائر ولجان المجلس.
كما أدّى الرئيس القائد بعدها واجب العزاء لأسرة وذوي الشهيد، مشيدًا بالتضحيات التي اجترحها طوال مشوار حياته النضالية، سائلاً المولى العلي القدير بأن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنه فسيح جناته.
وانطلق بعدها المشيعون في موكب جنائزي مهيب إلى منطقة الفيوش بمديرية تبن في لحج، حيث سيوارى جثمانه الطاهر الثرى.
ردة فعل جنوبية إزاء استشهاد الشوحطي
وإزاء استشهاد الشهيد الشوحطي، ندد الجنوبيون بالعملية الحوثية الغادرة.
ونعى المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات المسلحة الجنوبية، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، استشهاد العميد هدار محمد الشوحطي الذي استشهد في عملية استهداف غادرة بجبهة الحد يافع، وكذا استشهاد 21 من أبطال القوات المسلحة الجنوبية في هجوم إرهابي غادر على نقطة أمنية في أحور أبين.
وقال البيان: “بحزن وأسىً عميقين ينعي المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات المسلحة الجنوبية، استشهاد العميد هدار محمد محسن الشوحطي، في عملية استهداف غادرة من قبل مليشيا الحوثي في جبهة الحد – يافع بلحج، واستشهاد عدد من أبطال القوات المُسلحة الجنوبية، في هجوم إرهابي غادر على نقطة أمنية بأحور أبين”.
وأضاف: “إن المصاب جلل، والخسارة فادحة باستشهاد القائد هدار الشوحطي، وأبطال قوات الحزام الأمني، الذين حملوا أرواحهم على أكفهم، دفاعا عن وطنهم الجنوبي، وحماية حدوده، وحفظ أمنه واستقراره، وكانوا على الدوام مشاريع شهادة دفاعاً عن مبادئهم التي هي مبادئ وقيم مجتمعهم وشعبهم”. مشيرا إلى أن “العملية الغادرة التي استهدفت القائد هدار الشوحطي في جبهة الحد يافع، والخرق السافر للهدنة الأممية من قبل مليشيا الحوثي، تؤكد السلوك الإرهابي لتلك المليشيا، وعدم اكتراثها بالمواثيق والعهود التي وقعتها أمام المجتمع الدولي، ما يضع الجميع أمام مسؤولية إنهاء هذا التهديد الخطير لأمن وطننا، واستقرار المنطقة العربية عموما”.
وتابع: “ويؤكد الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف النقطة الأمنية لأبطال قوات الحزام الأمني في أحور، حجم الضربات الموجعة التي ألحقتها قواتنا بالتنظيمات الإرهابية وعناصرها”.
واختتم بالقول: “إن المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات المسلحة الجنوبية، وهما ينعيان بألم بالغ استشهاد القائد الشوحطي، وأبطال الحزام الأمني، ويتقدمان بالعزاء الصادق إلى أسر وذوي الشهداء ورفاقهم، فإنهما يجددان العهد لكل الشهداء، بأن معركتهم مع الإرهاب بمختلف أشكاله مستمرة، ولن تتوقف حتى تطهير كل شبر من أرض الجنوب من خطر التنظيمات الإرهابية، وتأمين حدوده من مليشيا الحوثي وصولاً إلى النصر المنشود”.
بدورها، أصدرت قيادة ألوية العمالقة الجنوبية ممثلة بقائدها القائد عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، بيان إدانة لحادثتي اختراق مليشيا الحوثي للهدنة وقنص قائد اللواء الرابع دعم وإسناد العميد هدّار الشوحطي، والهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة للحزام الأمني في أبين وراح ضحيته كوكبة من قادة وأفراد الحزام.
وفي البيان نقلت قيادة العمالقة التعازي والمواساة باستشهاد العميد هدّار الشوحطي، برصاص قناص حوثي في جبهة الحد بيافع، وكوكبة من جنود الحزام الأمني بهجوم إرهابي لتنظيم القاعدة الإرهابي على نقطة للحزام الأمني في أحور أبين.
وقال البيان: “إذ تدين قيادة ألوية العمالقة الجنوبية حادثتي اختراق مليشيا الحوثي للهدنة وقنص القائد البطل العميد هدّار الشوحطي، والهجوم الإرهابي الغادر والجبان للعناصر الإرهابية على نقطة الحزام الأمني في أحور، والذي راح ضحيته كوكبة من قادة وأفراد الحزام الأمني؛ فإننا نشاطر أهالي ومحبي الشهداء أحزانهم ومصابهم الجلل”.
وأضاف: “لقد كان الشهيد هدّار الشوحطي قائداً فذّاً شجاعاً لا يُشقُّ له غُبار، يتقدم صفوف مقاتليه في جبهات القتال للدفاع عن حياض الوطن، وكان له دوراً كبيراً في تحرير العاصمة عدن ومحافظة لحج”.
وتابع: “كما كان لكوكبة شهداء جنود الحزام الأمني دوراً كبيراً وتضحيات جسام، في تطهير أبين من فلول الشر والجماعات الإرهابية، وبذلوا الغالي والنفيس لأجل تثبيت الأمن والاستقرار في أبين الأبيّة”.
تفاصيل تفجير أحور الإرهابي
وتزامن التصعيد الحوثي ضد القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الحد، مع هجوم عنيف شنه تنظيم القاعدة الإرهابي على نقطة للحزام الأمني في محافظة أبين الثلاثاء أسفر عن استشهاد 21 فردا بينهم قائد الكتيبة الأولى في قوات مكافحة الإرهاب.
وتصدت قوات الحزام الأمني لهجوم إرهابي كبير شنه تنظيم القاعدة في أبين وقتلت 6 من العناصر المهاجمة، وأسرت آخرين.
وقال بيان صادر عن قوات الحزام الأمني إن القوات تصدت للهجوم الإرهابي الذي خلف قتلى من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي أثناء التصدي للهجوم المسلّح الذي شنته تلك العناصر على نقطة أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني بأحور.
وأفادت مصادر عملياتية بالحزام الأمني، بأن الهجوم وقع فجر الثلاثاء على إحدى النقاط الأمنية في منطقة مقاطين الواقعة على الخط الدولي بين حصن سعيد ومدينة أحور.
وأضاف المصدر إن قوات الحزام الأمني، خاضت اشتباكات عنيفة مع عناصر القاعدة، ما أدى إلى استشهاد قائد الكتيبة الأولى مكافحة إرهاب ياسر شايع و20 جندياً على الأقل.
في المقابل قضت قوات الحزام الأمني على 6 عناصر إرهابية على الأقل فيما أسرت عددًا آخر من المهاجمين.
وتغمر أبين مشاعر الغضب والصدمة، بعد أيام من توحد قواتها الجنوبية التي كانت مقسمة بسبب دور الإخوان، وأثار توحيد القوات غضبا إخوانيا حوثيا مشتركا ودعوات بتصعيد العمليات الإرهابية.
وتنشر “الأمناء” أسماء الشهداء وهم: (رمزي محمد عبدالله القملي، ياسر ناصر حسن شائع، عبدالله ناصر حسن شائع، وصفي جميل مهدي العتد الحرور، محمد الصريمه –شبوة، حسني حسين عبيد عطيلوه –الدرجاج، هيثم أحمد غالب –عدن، حسين علي حسين صالح –باتيس، هاشم المرتجي السقاف –الحصن، هاني خالد عوض باعجير –باتيس، قحطان عبد الطيف ثابت –ردفان، سالم ناصر سالم طاهر –ردفان، علي منصر محمد –ردفان، صالح محمد صالح حيدرة –باتيس، عزيز الشقاع –عدن، وجدان مهدي العتد –الحرور، واصف جميل مهدي –الحرور، محمد محمود يأسر حمادي –عدن، أمين عوض ناصر –عدن، أحمد نبيل أحمد –عدن، فهمي صالح جحه –عدن). أما الجرحى فهم: (محمد صالح سالم حمود –الضالع، رفيق أحمد عبدالله العاطفي –الدرجاج، حسام عامر حنتوش –الدرجاج، الخضر سالم دوعن –زنجبار).
غضب جنوبي
وأثارت العملية الإرهابية التي استهدفت قوات الحزام الأمني بأبين، غضبًا عارمًا بين الجنوبيين كونها وثقت ضراوة الحرب التي يتعرض لها الجنوب.
ومثلت العملية الإرهابية ردًا غاشمًا من قوى الاحتلال اليمني على الجهود التي يبذلها الجنوب وقواته المسلحة في إطار العمل على تحرير أراضيه من براثن الإرهاب الغاشم.
حجم الأسلحة والقذائف المستخدمة في هذا الهجوم الإرهابي، أثارت دلالة واضحة حول حجم الإرهاب المسعور الذي يُحاك ضد الجنوب.
وكشف المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، عما استخدمته العناصر الإرهابية في الهجوم النقطة الأمنية في أحور.
وقال النقيب إن “المسلحين استخدموا قذائف صاروخية وأسلحة خفيفة ومتوسطة ومركبات عسكرية لمهاجمة نقطة تفتيش أمنية في مديرية أحور بأبين”.
هذه المعدات العسكرية المتنوعة التي استخدمتها العناصر الإرهابية، تكشف أن هناك حربًا ضارية يتم شنها على الجنوب، يتم من خلالها تحشيد الكثير من العناصر الإرهابية صوب الجنوب.
كما أن حيازة هذه العناصر الإرهابية لتلك المعدات التي يفترض أنها بحوزة الجيوش النظامية، يجدد الحديث عن مخاطر ما ارتكبته مليشيا الإخوان خلال الفترات الماضية من نهب معدات الجيش ومنحها لفصائل الشر والإرهاب في شن أعمال عدائية وإرهابية.
تفرض هذه الضرورات حتمية العمل على تفكيك تنظيم الإخوان بشكل كامل، والدفع نحو إيجاد إشهار أقوى رايات الحسم في إطار مجابهة هذا التنظيم.
قوات الجنوب المسلحة تتوعد الإرهاب برد قاسٍ
وتوعد قائد محور أبين العميد مختار النوبي العناصر الإرهابية برد قاسٍ في القريب العاجل، مؤكدًا “استمرار قواتنا في عملية سهام الشرق حتى تطهير أبين من كافة العناصر الإرهابية ولآخر شبر من أرض الجنوب”.
وقال النوبي في تصريح صحفي إن “الهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد مواقع القوات الجنوبية لن يزيد أبطال القوات الجنوبية إلا إصراراً وعزيمة على اجتثاث الإرهاب وتطهير الجنوب من شروره”.
بدوره، قال العميد عبد اللطيف السيد، قائد الحزام الأمني بدلتا أبين، أن قوات الحزام الأمني لا زالت تطارد ما تبقى من العناصر الإرهابية في الجبال والوديان القريبة من أحور كما أنها قبضت على عدد من العناصر الإرهابية وقتلت العديد منهم.
وسبق وأن نجحت قوات الحزام الأمني في تطهير أبين من العناصر الإرهابية، في 2017م بعد معارك عنيفة قادها الشهيد أبو اليمامة، حيث عاشت أبين استقرارًا أمنيًا إلى أغسطس 2019م، وسقوط معسكرات الحزام في المناطق الوسطى نتيجة الاجتياح الإخواني والإرهابي.
تجاهل متعمد
وأظهرت العملية الإرهابية بأحور أن الجنوب يخوض حربًا بالوكالة لحماية المنطقة برمتها.
ويبدو حالة التجاهل الإعلامي الدولي أنه متعمد، لتلك التهديدات والأوضاع الأمنية بالجنوب، وهو أمرٌ لن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال، كونه يحمل الكثير من الأضرار على أمن المنطقة وليس فقط الجنوب.
أما من ناحية الجنوب، فهو يصر على مواصلة جهوده في مكافحة الإرهاب التي تأتي دفاعا عن أمن المنطقة بأكملها.
وتتضمن التحركات الجنوبية استكمال النجاحات التي تحققت خلال الفترات الماضية، فيما يخص نجاح جهود دحر الإرهاب وكون الجنوب الأكثر إخلاصا لجهود التحالف العربي.
لمصلحة من تحريك ورقة الإرهاب؟
وكشفت العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت القوات المسلحة الجنوبية بأبين وشبوة وقوف أطراف وقوى معادية للجنوب وقضيته خلفها.
ونفذت عناصر إرهابية عملية غادرة استهدفت قوات مكافحة الإرهاب للحزام الأمني باحور، وقبل يومين انفجرت عبوة ناسفة في إحدى الأطقم التابعة لقوات دفاع شبوة أدت إلى استشهاد جندي وإصابة 6 جنود بجراح، في منطقة مرخة السفلى بشبوة.
وارتفعت العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة وداعش ضد القوات الجنوبية، منذ انتشار قوات دفاع شبوة في شبوة، وإطلاق عملية سهام الشرق بأبين.
لماذا فعّل الإخوان ورقة الإرهاب بأبين؟
وعلى ما يبدو فإن العمليات الإرهابية التي شهدتها أبين جاءت كرد من القوى الإخوانية المزعجة من التلاحم الوطني الذي شهدته أبين بين قوات محور شقرة والانتقالي الجنوبي.
وتأتي العملية الإرهابية التي استهدفت قوات دفاع شبوة والحزام الأمني بأبين بعد التهديدات التي أطلقتها القاعدة في 28 أغسطس، في تسجيل صوتي، ضد القوات المسلحة، وأعلن تضامنه مع حزب الإصلاح ودعاه للقتال بشبوة.
وقامت الجماعات الإرهابية عقب التهديدات باغتيال مرافق محافظ شبوة أبوبكر الديولي ورفيقه في كمين بطريق عتق – نصاب، وفي سبتمبر، قتلت جنديين وأصابت ثلاثة بهجوم على آلية عسكرية لقوات دفاع شبوة في مرخة.
وقال الصحفي الجنوبي إياد الشعيبي إن هذه الهجمات جاءت بالتزامن مع حملات تحريض قادها قيادات وإعلام يتبع حزب الإصلاح باليمن، كمقالة شقيق عبد المجيد الزنداني، ودعوات القتال والتحريض التي دعت لها قيادات حوثية، بينهم حسين العزي، ومسؤول عسكري حوثي في العرض الأخير بالحديدة.
وأوضح الشعيبي أن ما يحصل في أبين من إرهاب منظم عابر للحدود يقف خلفه مسؤولون وأحزاب سياسية يمنية ووسائل إعلام يمنية وخليجية بأيادي تنظيمات إرهابية ودينية.
وأكد أن ما جرى في أبين هو حصيلة حالة من المهادنة والنفاق مع تنظيم الإخوان وحزب الإصلاح والحوثيين، وهو نتاج كيل الدبلوماسية الدولية والإقليمية بمكيالين.
واتهم مراسل قناة العرب اللندنية صالح البيضاني أطرافًا سياسية بالوقوف خلف العملية الإرهابية التي استهدفت قوات الحزام الأمني بأبين.
وقال إن “العمليات الإرهابية ارتبطت من حيث توقيتاتها ومواقع تنفيذها، بأهداف وغايات سياسية، مؤكدا أن عملية أحور التي استهدفت عدد من جنود الحزام الأمني بأبين، تنتمي لهذا النوع من الإرهاب السياسي، ويقصد بذلك حزب الإصلاح الإخواني.
واتهم سياسيون جنوبيون حزب الإصلاح الإخواني والحوثي بتنفيذ العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة الجنوبية، عبر خليفهم تنظيم القاعدة، لزعزعة أمن واستقرار الجنوب وافشال مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي.
وقال الخبير الاستراتيجي، أمجد طه، إن قوات الإخوان هي من تقف وراء هجوم الإرهابي بأبين، مؤكدا أن الإخوان مع كل تقدم للجنوب تكثر عملياتهم الإرهابية ويزداد الجنوبي عزيمة.
وكشف حزب الإصلاح الإخواني، عن ضلوعه خلف العملية الإرهابية التي استهدفت قوات الحزام الأمني بأبين، حيث قال في بيان له، إن بناء المؤسسة الأمنية على أساس وطني هو الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار.
من يتحكم بالإرهاب؟
واتهم موقع الرصيف برس، حزب الإصلاح الإخواني بتفعيل ورقة الإرهاب في الجنوب لهزيمة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال الموقع إن الهجوم الإرهابي جاء بعد التحشيد العسكري لحزب الإصلاح الإخواني بهدف اجتياح محافظات الجنوب والسيطرة عليها وفي مقدمتها شبوة الغنية بالنفط والغاز.
وأوضح الموقع أن التحالف بين تنظيم القاعدة كتنظيم تكفيري، وحزب الإصلاح، تحالف قديم يعود إلى نشوء التيار الجهادي داخل جماعة، وباليمن منذ عودة ما يعرف بالمقاتلين العرب من أفغانستان، وهم مجاميع إرهابية تنتمي لحزب الإخوان.
ويتحكم بملف التيار الجهادي داخل حزب الإصلاح الإخواني الجنرال علي محسن الأحمر الذي يعد الداعم الأول والمحرك الرئيسي للجماعات الإرهابية باليمن.
من أين ينطلق الإرهاب؟
وكشفت تقارير صحفية بأن المعسكرات التابعة لجماعة الإخوان، هي من تحمي تحركات الجماعات الإرهابية وتؤمن تحركاتها وهجماتها ضد القوات المسلحة الجنوبية.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي مسعود أحمد زين: “إن الجماعات الإرهابية تتمركز في مثلث يربط أبين وشبوة ومحافظة البيضاء، وهي مناطق جبلية وعرة”.
ودعا القوات المسلحة الجنوبية، بتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة لتطهير المناطق الوسطى بأبين وسلسلة الجبال، التي تربط أيضا شبوة.
وطالب الجنوبيون بتوسيع انتشار قوات الحزام الأمني ودفاع شبوة في أبين وشبوة، لتشديد الحصار على العناصر الإرهابية، وتقليص نفوذها.