حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا (حضارم اليوم) خاص / كتب / باسم فضل الشعبي
مرت خمس سنوات منذ تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات بصورة مسرعة إلا أن الانتقالي استطاع تطويعها لإحداث نقلة كبيرة في أدائه السياسي والتنظيمي، وعلى مستوى نشاطه الوطني، إذ أوصل القضية الجنوبية للمحافل العربية والدولية، وأصبح لاعبا رئيسا في المشهد اليمني والجنوبي بصورة عامة وخاصة.
إن أيام الانتقالي الجميلة التي يعيشها كل قياداته، وأعضائه، ومنتسبيه، بعد مرور نصف عقد من تأسيسه، تعبر عن التطلعات والآمال بغد أفضل، وحاضر مليء بالعمل والنشاط والنجاحات.
يوفر الانتقالي حاليا الحماية للمجلس الرئاسي في عدن، ومن المعلوم أن تواجد المجلس الرئاسي في عدن ونشاطه يخدم الانتقالي كثيرًا في حال أثمر هذا النشاط إلى إيجاد معالجة للأزمة الاقتصادية وإصلاح منظومة الخدمات والأمن، وفي حال فشل المجلس الرئاسي فإنه سيتحول إلى عبء على الانتقالي، وعلى عدن وأهلها بصورة عامة.
مر شهر ونصف من تأسيس المجلس الرئاسي، وإلى الآن لم ينجح في معالجة مشكلة من المشكلات الكثيرة، ويبدو من خلال نشاطه أنه مشتت، وغير مركز على الملف الاقتصادي مثلا أو على الخدمات.. لا توجد مؤشرات توحي بأن المجلس له أولويات مرتبة، رغم أن وقت الحكم عليه ما يزال مبكرا.
لقد فشلت الحكومة بامتياز، وما تزال تواصل فشلها وإخفاقها كل يوم، ومع الحكومة فشل وزراء الانتقالي أيضا، إذ أنهم لم يقدموا شيئا ملموسا في وزاراتهم، ولم يلمس المراقبون والمهتمون منهم أي نشاط يوحي بنجاح أو تفوق ما، وهذا محسوب على الانتقالي المطالب جنوبا بالتفرد والنجاح وتقديم صورة أفضل للناس.
الانتقالي ينجح في عمله السياسي والتنظيمي، لكن وزراؤه في الحكومة يفشلون، هذه حقيقة وليس تجنيًا، ينبغي القيام بمراجعة لهذا الأمر، وتقييم معمق للخروج بنتائج تعمل على تحسين الأداء والعمل مستقبلا.
حريصون على نجاح الانتقالي، وأن تغدو الفترة الحالية هي أيامه المزهرة، والمبشرة بكل خير للناس، كما أننا حريصون على نجاح المجلس الرئاسي، فالنجاح يكمل بعضه هنا وهناك، ولامجال لإهدار الفرص المتوفرة والقائمة، التي ينبغي استثمارها وتطويعها بصورة تعيد صياغة الآمال والتطلعات لدى الناس، بما يؤسس لنجاحات كبيرة ومثمرة في كافة القطاعات والمهام والمسؤوليات.
