شبوة ( حضارم اليوم ) خاص
وصف نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، الجدل الدائر حول انتهاء العمليات العسكرية في محافظة شبوة (جنوبي اليمن) بأنها غير مبررة والهدف منها التقليل من النصر الذي أنجزته قوات “العمالقة” الجنوبية، والتأثير على معنويات المقاتلين الذين حققوا نصرا كبيرا تمثل بتحرير ثلاث مديريات جنوبية ورابعة شمالية في أقل من شهر.
وأوضح في اتصال مع “سبوتنيك” اليوم الاثنين، أن العمليات العسكرية لم تتوقف وإنما انتهت مهمة قوات العمالقة الجنوبية في عملية “إعصار الجنوب” التي انطلقت في الأول من يناير/كانون ثاني الجاري، وكانت مهمة ألوية العمالقة محددة قبل انطلاقها، بتحرير مديريات بيحان وعسيلان وعين بمحافظة شبوة، وتأمين المجال الحيوي للمحافظة بالتوغل إلى مديرية حريب بمحافظة مأرب اليمنية، وهذا ماتم إنجازه كاملا.
وحول مستقبل محافظة شبوة وإعادة تموضع العمالقة الجنوبية، أوضح صالح أن العمالقة الجنوبية وبعد نجاحها في تحرير المديريات الثلاث من شبوة، ستتولى تأمينها من أي غزو خارجي محتمل من أي مصدر كان، حيث سترابط ألوية العمالقة على حدود المحافظة مع محافظتي مأرب والبيضاء اليمنيتين كقوة حرس حدود، فيما ستتولى قوات “دفاع شبوة” مهمة حماية الأمن المحلي لمديريات المحافظة السبعة عشر.
وقال نائب رئيس الدائرة الاعلامية، إن قوة دفاع شبوة التي شكلت نواتها قوات النخبة الشبوانية، قوة مدربة وجاهزة من حيث العدد والعتاد، وقد باشرت انتشارها في تأمين المديريات المحررة ومديريات أخرى، كما ستجري عملية تجنيد من أبناء المحافظة لتغطية أي نقص.
ونوه صالح إلى أن هناك مهام كبيرة أمام قوات النخبة الشبوانية بجانب قوات العمالقة الجنوبية في ظل التركة الثقيلة لسلطة الإصلاح التي كانت تدير المحافظة، والتي مكنت مليشياتها وكذا العناصر المتطرفة من التحرك وإعادة ترتيب صفوفها ما يشكل تهديدا حقيقيا لأمن المحافظة والجنوب عموما.
وكشف صالح عن مستجدات الأمور في محافظة حضرموت “أن المحافظة تستعد لمرحلة جديدة لتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم، والاستفادة من ثروات محافظتهم بالإضافة إلى تحرير وادي حضرموت الذي تعبث به قوات الإصلاح”، وفقا لاتفاق الرياض يجب خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت والتوجه إلى جبهات القتال في اليمن لمواجهة مليشيا الحوثي “أنصار الله”، وعليها أن تنفذ وتسلم مواقعها لقوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع حضرموت، ليتولوا مهمة تأمين محافظتهم.
وأشار إلى أن الهبة الحضرمية الثانية وفي سياق عملية التمكين دشنت يوم السبت الماضي معسكرات تدريب “قوات دفاع حضرموت” التي سيتم تجنيدها بقوام 25 ألف مقاتل.
وحذر صالح، من أن امتناع قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوقوف في وجه مطالب أبناء حضرموت حتى لا تدفع بالأمور نحو التصعيد والعمل على إخراجها بالقوة.
واستطرد: “ما جرى في شبوة ويجري حاليا في حضرموت سيجري كذلك في محافظة المهرة، وفي هذا الاتجاه تأتي عودة سلطان المهرة، عبدالله بن عفرار لقيادة الحراك المهري، المطالب بتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم وإنهاء حالة العبث الأمني التي تمارسها المليشيات المسلحة القادمة من خارج حدود الجنوب”.