حضارم اليوم / متابعات
غادر 4345 نازحاً سورياً مخيم الركبان متوجهين إلى مدينة حمص وسط سوريا، وكانت النسبة الأكبر لمن غادروا من النساء والأطفال وكبار السن.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فيكتور كوبتشيشين لوسائل إعلامية، إن مركز المصالحة، بالتعاون مع السلطات السورية، نجح للمرة الأولى منذ أربع سنوات على وجود مخيم الركبان في بدء إخراج الناس من هناك. حيث خرج 4345 لاجئا من مخيم الركبان، بما في ذلك 940 رجلاً و1136 امرأة و2269 طفلاً.
من جهته أوضح أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، «نعمل على عقد اجتماع ثلاثي (أردني روسي أمريكي) في أسرع وقت ممكن لنتوافق على خطوات عملية باتجاه السبيل الوحيد الذي يحل مشكلة مخيم الركبان عبر عودة قاطنيه». وأضاف في تصريحات أنّ الظروف على الأرض تسمح ميدانياً بعودة النازحين السوريين، إذ إن المدن التي جاؤوا منها تحررت من العصابات الإرهابية.
منطقة منكوبة
وأكد الخبير الاستراتيجي د. فايز الدويري أنّ مخيم الركبان هو منطقة منكوبة والخيارات أمام قاطنيه محدودة، ومحفوفة بالموت. فمن يقطن هنالك إذا وجد إي فرصة للخروج فإنه يخرج بحثاً عن أمل للحياة، وخصوصاً السيدات والأطفال والمرضى.
في الأثناء، أوضح رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية في الأردن، علي الجاسم أنّ سكان المخيم يعيشون ظروفاً مأساوية فلا وجود للماء والغذاء والدواء بشكل كاف. وهذا اهم الأسباب التي جعلت هذه الأعداد الكبيرة تغادره وتتجه إلى مناطق الجيش السوري، فلا خيارات أمامهم. وقد لوحظ أن السيدات والأطفال وكبار السن هم من شكلوا النسبة الأكبر لهذه الفئة. فهذه الفئات لا تحتمل هذه الظروف.