حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا(حضارم اليوم ) متابعات
أثيرت حالة من الشك والجدل حول الهوية الحقيقية لسفير طهران لدى الحوثيين حسن إيرلو، الذي أعلنت طهران وفاته مؤخرا، وذلك بعد أن نشرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية معلومة حول ذلك، قبل أن تحذفها لاحقا.
وأعلنت إيران، الاثنين الماضي، عن وفاة حسن إيرلو، جراء إصابته بفيروس كورونا، وذلك بعد نقله إلى طهران عبر طائرة عراقية.
ونشرت وكالة ”إيرنا“ تقريرا حول السفير الراحل، جاء فيه أن حسن إيرلو هو نفسه الجنرال عبد الرضا شهلايي، الذي تبحث عنه الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تحذف الوكالة هذه المعلومة.
وكتبت الوكالة أن ”دور الشهيد إيرلو مع الحاج قاسم سليماني لن يُنسى“، وأنه ”لعب دورا محوريا في الانسحاب الأمريكي الأول من العراق وطرد عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة (لطهران) من ذلك البلد“.
وأشارت إلى أن ”إيرلو معروف باسم الجنرال شهلايي وكان أحد قادة المقاومة“، لكن بعد ساعات حذفت الوكالة هذه الجملة.
وعبد الرضا شهلايي مطلوب من قبل حكومة الولايات المتحدة، وقد حددت واشنطن 15 مليون دولار مكافأة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله والشبكة التي كانت تحت قيادته، كما وضعته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة العقوبات.
وأدى نشر هذه المعلومة على وكالة الأنباء الإيرانية، وحذفها لاحقا، إلى إثارة الشكوك حول حقيقة أن حسن إيرلو وعبد الرضا شهلايي كانا شخصا واحدا.
وغرد المحلل السياسي الإيراني المعارض حسن دائي، قائلا إن ”الجمهورية الإسلامية اعترفت بأن إيرلو كان أحد كبار قادة فيلق القدس في العراق بعد سقوط صدام“، في إشارة إلى الزعيم العراقي الراحل صدام حسين.
وأضاف دائي: ”بحسب النظام، كان إيرلو أحد كبار قادة فيلق القدس في العراق بعد سقوط صدام، وعرضت الولايات المتحدة 15 مليون دولار مكافأة لاعتقاله“.
من جانبه، قال الناشط السياسي الإيراني أمير حسين اعتمادي: ”إذا كان حسن إيرلو، هو عبد الرضا شهلايي، المطلوب من قبل الولايات المتحدة، فيمكن القول إن المكافأة البالغة 15 مليون دولار التي حددها الأمريكيون ذهبت إلى جيوب الإخوان الحوثيين“.
وكانت إيران أعلنت في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصول سفيرها إيرلو إلى صنعاء دون أن توضح تاريخ وصوله الفعلي أو كيفية حصول ذلك، علما أن مطار العاصمة اليمنية مغلق أمام الرحلات مع فرض التحالف العربي السيطرة على الأجواء اليمنية.
وكانت الولايات المتحدة قد قالت إنه عضو في الحرس الثوري الإيراني، وله صلات بحزب الله اللبناني، وتم نقله سرا إلى اليمن.
وكان حسن إيرلو مسؤولا عن الملف اليمني في وزارة الخارجية الإيرانية، قبل أن يتم تعيينه سفيرا في صنعاء لدى الحوثيين.
ولا تتوفر الكثير من المعلومات حول تاريخ أنشطة الجنرال شهلايي، فيما يشير البعض إلى أن الصورة المنشورة عن هذا الجنرال الغامض تشبه حسن إيرلو، بحسب تقرير لـ“بي بي سي“ بنسختها الناطقة بالفارسية، سلط الضوء على الجدل الدائر حول هوية إيرلو الحقيقية.
وأشار تقرير ”بي بي سي“ إلى أن ”الولايات المتحدة قالت إن شهلايي عضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ويعمل في اليمن“.
