الرئيسية / تقارير واخبار / بن عديو يحاول استمالة الوجهاء ومشايخ السلفيين في مواجهة غضب الشارع الشبواني

بن عديو يحاول استمالة الوجهاء ومشايخ السلفيين في مواجهة غضب الشارع الشبواني

شبوة ( حضارم اليوم ) متابعات

يحاول محافظ شبوة محمد بن عديو خلق حزام داعم له من داخل البيت الشبواني، في ظل ضغوط شعبية متصاعدة تطالب باستقالته جراء الأزمة المركبة التي تعصف بالمحافظة، الواقعة جنوب شرقي اليمن.

وحرص بن عديو في الفترة الأخيرة على عقد سلسلة لقاءات مع عدد من الوجهاء وآخرهم لقاؤه بعدد من مشايخ السلفيين، في محاولة منه لتعزيز وضعه المهتز، في مواجهة تلك الضغوط.

وقدم بن عديو خلال اللقاء جملة من الوعود للمشايخ من قبيل تعزيز تموقعهم في شبوة، وفسح المجال للأيمة والخطباء والوعاظ السلفيين داخل المحافظة تحت غطاء مواجهة الفكر الحوثي المنحرف.

وتزامنت تحركات المحافظ بن عديو مع قيام الإعلام المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين بحملة واسعة لتلميع صورة المحافظ عبر عرض إنجازات لم تمس المواطن الشبواني.

وقال الناشط محمد ابن الوزير في تغريدة على تويتر “سمعت أن في شبوة الآن مشاريع ضخمة لم تشهدها المحافظة منذ الاستقلال”، مضيفا بتهكم “أعطوني مشروعا واحد فقط أضخم من مشروع بلحاف؟”.

وغرد الناشط محمد بن رشيد، قائلا “‏نحن من أبناء ‎شبوة ولسنا من كوكب المريخ، ونعلم حجم التنمية التي يروج لها إعلام الإخوان بهدف الحفاظ على حزبهم ومناصبهم”.

إصرار جماعة الإخوان على رفض إقالة محمد بن عديو يضع محافظة شبوة على أعتاب انفجار شعبي، قد يتحول إلى مواجهات مسلحة
وأضاف “أبسط مثال لهذه التنمية انعدام الغاز المنزلي بشكل كلي في المحافظة، حيث تضطر الأسر الشبوانية اليوم إلى الطبخ على الحطب، هزلتم وهزلت تنميتكم”.

وتشهد محافظة شبوة التي تسيطر عليها جماعة الإخوان منذ العام 2019 أوضاعا اجتماعية صعبة نتيجة انتشار مظاهر الفساد، وغياب أي خطط للتنمية سبق وأن وعدت بها الجماعة.

وعمدت جماعة الإخوان التي يمثلها حزب الإصلاح إلى اعتماد النهج الأمني عبر ذراعها بن عديو ضد الأصوات الرافضة لاستمرار هيمنتها، حيث جرى على مدار الأشهر الماضية اعتقال العشرات من المواطنين، وبعضهم لا يعرف مكانه.

وأججت سياسات بن عديو القمعية، وتفجر فضائح الفساد، فضلا عن إقدام جماعة الإخوان على تسليم بعض مديريات المحافظة للمتمردين الحوثيين غضب الشارع الشبواني الذي بات يجمع على ضرورة رحيل المحافظ.

وقد شهدت المحافظة في الفترة الأخيرة تحركات احتجاجية، للضغط باتجاه إقالة بن عديو، لكن هذه التحركات قوبلت حتى الآن بتجاهل الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي فقد بالواضح سلطة القرار لصالح جماعة الإخوان.

ويقول متابعون إن التمسك ببن عديو يضع شبوة على أعتاب انفجار شعبي، قد يتحول إلى مواجهات مسلحة، لافتين إلى ردود الفعل المتهكمة على حملة التلميع الواسعة لصورة المحافظ عبر الحديث عن إنجازات غير مرئية في المحافظة التي كانت تعد في السابق كإحدى أثرى المحافظات اليمنية.

وقال الكاتب صالح علي الدويل “في ظل حراك مجتمعي يطالب بإقالة محافظ شبوة التي تشتعل رفضا لمشروع الإخوان وفساده فيها منذ تولوا قيادتها، تؤكد مصادر أنهم خصصوا مبلغ 30 مليون ريال لصحافيين وإعلاميين لتلميع صورة محافظهم ومشاريعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأوضح الدويل أن “شبوة لم تشهد ما شهدته خلال ثلاثة أعوام من التمكين الإخواني من قتل واقتحام للبيوت وضرب للقرى بالمدفعية والاعتقالات القسرية والإخفاء”.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

اقتراب وقف إطلاق النار في لبنان

المكلا (حضارم اليوم) متابعات كشف موقع “أكسيوس”، عن بدء اقتراب اتفاق وقف إطلاق النار في …