المكلا ( حضارم اليوم )
تعالت الأصوات بالفترة الأخيرة في محافظة شبوة، تطالب بإقالة المحافظ محمد صالح بن عديو في ظل اتهامات تلاحق الرجل بخدمة مصالح جماعة الإخوان الممثلة في حزب الإصلاح على حساب السكان، وفي انتشار مظاهر الفساد، وهدر موارد المحافظة، التي كانت تصنف كإحدى أثرى المحافظات اليمنية.
ولا يبدو أن السلطة الشرعية التي يترأسها عبدربه منصور هادي في وارد الإصغاء لمطالب أهالي شبوة، الأمر الذي ينذر بتصعيد في المحافظة.
ويقول متابعون إن تمسك السلطة الشرعية بالمحافظ الحالي يعكس واقع أن سلطة القرار داخل الشرعية هي بيد جماعة الإخوان التي لن تجد أفضل من صالح بن عديو لتمرير أجندتها في المحافظة.
وسبق وأن هاجم الزعيم القبلي عوض بن الوزير العولقي خلال تجمع ضم المئات من أبناء ووجهاء شبوة، المحافظ بن عديو، داعيا إلى ضرورة تعيين “محافظ يلمّ الصف الشبواني جميعا بكافة مكوناته السياسية والاجتماعية والقبلية وجميع شرائح المجتمع”.
ويقول نشطاء إن عمليات الاعتقال واستهداف الأصوات المعارضة لهيمنة جماعة الإخوان بلغت في الفترة الأخيرة مستوى خطيرا.
وحتى الثلث الأول من العام الجاري، كشفت إحصاءات تناقلتها وسائل إعلام محلية أنّ أجهزة الأمن داخل المحافظة اعتقلت نحو 700 شخص، مرجحة أن تكون هذه الحصيلة أكبر من ذلك بكثير بالنظر إلى أنّ هناك حالات لا يعرف عنها شيء.
وتسيطر جماعة الإخوان منذ العام 2019 على محافظة شبوة، وقامت الجماعة في سبتمبر الماضي بتسليم عدد من المناطق للمتمردين الحوثيين، الأمر الذي رفع من منسوب التوتر داخل المحافظة، ما ينذر بإمكانية عودة الصدامات في المحافظة.
ويرى مراقبون أن إصرار السلطة على إبقاء بن عديو قد يعجل بهذا السيناريو، في وقت تبدو السلطة في أمس الحاجة لتوحيد الصف في مواجهة التحدي الحوثي.