المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :
رد الناقد السياسي أمين اليافعي، على بعض النخب الشمالية، التي قال أنها خرجت اليوم وبعد حادثة العند، للتحدث عن القوات الجنوبية، وتعطي دروس في أن تأمين الجنوب يبدأ من عمق الشمال، وهي تعلم أن من اوقف تلك القوات على مشارف الحديدة هي الشرعية.
واستغرب اليافعي في رده الذي رصد عدن تايم، من تلك النخب المتناقضة، التي تصف القوات الجنوبية بالمليشيات وتقف مع من يريد تصفيتها، ومع ذلك تريدها أن تكون في العمق الشمالي، بينما هي هللت وكبرت لعودة ما يُسمى بـ”الجيش الوطني من على مشارف صنعاء.
وقال اليافعي عبر حسابه على فيسبوك: “بعض الأعزاء من نخب الشمال الذين خرجوا اليوم يعطونا دروسا في أن تأمين الجنوب يبدأ من عمق مناطق الشمال، فتارة يصفوا الجنوبيين بالـ”قروية”، وتارة بـ”المناطقية”.. وأنا من صبح الله، وفي وسط هذه الأجواء القاتمة والحزينة، أحاول أن أفهم المنطق الذي يتحدثون به”.
واضاف متحدثا عن قوات العمالقة الجنوبية، التي استهدفها هجوم صاروخي حوثي اليوم في قاعدة العند، في عدد من النقاط وذلك على النحو التالي :- “
– هذه القوات كانت على مشارف الحديدة، ومن أوقفها هي ما تُسمى بالحكومة الشرعية.
– هذه القوات – كحسبة بناء على النسبة والتناسب والأولوية- قدمت من الشهداء في مناطق الشمال أكثر بكثير مما قدمته القوى الوطنية.
– تصفونها ليل نهار بالمليشيات، وتتجاهلون الظروف التي نشأت بها، وتقفون مع كل الأطراف الداخلية والخارجية التي تريد تصفيتها دون حتى إعطاء فرصة لإعادة تنظيمها وقربلتها، وعندما عاد ما يُسمى بـ”الجيش الوطني” من على بُعد كيلومترات من صنعاء إلى مشارف عدن، هللتوا له وكبرتوا!”.
واختتم تعليقه بقول لنخب الشمال : “بصراحة أنا لا أفهمكم، ولا أفهم بأي منطق تتحدثون!”.
هذا واستهدف هجوم إرهابي حوثي، اليوم الأحد، معسكر تدريبي في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، كلمت يتدرب فيه جنود من قوات العمالقة، وأسفر الهجوم عن استشهاد 30جندي وجرح 60آخرين.
وعلى إثر هذا الهجوم الإرهابي الذي قوبل بتنديد واستنكار واسعين، خرج بعض الكتاب والسياسيين من نخب الشمال ليتحدث بمنطق متناقض، حول أن تأمين الجنوب يبدأ من العمق الشمالي، في حين أن قوى الشمال نفسها لم تقاتل او تدافع عن أرضها من مليشيات الحوثي، بالإضافة إلى أن ما قدمته القوات الجنوبية من تضحيات في الشمال كبيرة جدا بالمقارنة مع ما قدمته القوات والمقاومة الشمالية في أرضها.