حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
من البديهي جدا ان حضرموت ليست بمعزل عن الدول المجاورة لها وعمق علاقتها بكل من عدن والجنوب العربي منذ عصور ماقبل الحماية البريطانية لحضرموت عام 1888م، ومن خلال تنامي المسألة الاقتصادية والسياسية منذ عام 1888م حتى عام 1967م لعدن كان للحضارم دور فاعل في النهضة والتحديث في عدن والجنوب العربي منذ عام 1888م حتى عام 1990م…
ان منطقة عدن حينها وبقية الأراضي المجاورة لها في الجنوب العربي لم تكن في يوم ما جزءا من الكيان الحضرمي وهو بطبيعة حاله في تلك الأزمنة القديمة لا في الناحية السياسية ولا الحضارية، ومن الطبيعي فان العلاقات التجارية والبشرية في ذات الوقت لم تنقطع بينهما عبر التاريخ بحكم الجوار الجغرافي ، ومنذ ان عرف الحضارم بنشاطهم التجاري الواسع سواء في بحر العرب وخليج عدن او في سواحل المحيط الهندي الافريقية والمطلة على بحر العرب، ومنها على سبيل المثال لاالحصر ( قنا) والتي تسمى حاليا ( بئر علي) والا سعاد وهي الشحر حاليا ناهيك عن اصغر الموانئ الاخرى في كل من مشقاص والمهرة وظفار وكذلك شرمة وخلفة التي تقع على ساحل مدينة الديس الشرقية بالاضافة الى موانئ قصيعر وحيريج القريبة من سيحوت بمصب وادي المسيلة ثم ميناء خوروري المجاور لصلالة وسلطنة عمان حاليقتصر.
كانت السفن الحضرمية في تلك الحقبة من الزمن تصل محملة بالمنتجات الحضرمية من البخور واللبان وغيرها الى ميناء عدن،، ولا يقتصر ذلك على تلك المنتجات فحسب بقدر ماتكون محملة بسلع أخرى قد جلبت من مناطق أخرى متعددة ناهيك عن قوافل التجارة الحضرمية التي كانت تصل الى اراضي أبين ولحج، بيد ان ذلك النشاط التجاري لايقتصر عند هذا الحد بل تصل الى عدن وتعز وصنعاء واراضي تهامة والحجاز ثم الى بلاد الشام وما بعدها…
