عدن ( حضارم اليوم ) خاص
نظمت الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الثلاثاء، في مقر الأمانة العامة في العاصمة عدن، اجتماعاً تشاورياً لتأييد ودعم الحوار الوطني الجنوبي للهيئات القيادية في المجلس الانتقالي الجنوبي، ترأسه الأستاذ فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام، بحضور الأستاذ لطفي شطارة، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، والمهندس نزار هيثم عضو هيئة الرئاسة، رئيس تنفيذية انتقالي العاصمة عدن، والأستاذ محمد الغيثي رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس.
وألقى الأستاذ فضل محمد الجعدي، كلمة أكد فيها أن “أساس الجنوب هو المصالحة الوطنية، وأن المجلس الانتقالي قد رفع شعار أن الجنوب لكل أبنائه، وأن قوة الجنوبين في وحدتهم، وهي رسالة لكل إخواننا الذين سبقونا في القيادة الجنوبية للعودة إلى حضن وطنهم، كون الوطن يعتبر هو الأساس قبل آي شيء آخر”.
وتحدث الأستاذ محمد الغيثي رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية في الاجتماع عن أهمية الحوار، مؤكدا ان قرار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بتشكيل فريق حوار وطني جنوبي خارجي، جاء حرصا من المجلس الانتقالي على الوحدة الوطنية الجنوبية ونيته لتمكين كل فئات المجتمع الجنوبي من المشاركة الفاعلة و الحقيقية في رسم المستقبل السياسي للجنوب وتحقيق العدالة والاستقرار والسلام.
وبدوره أشار الدكتور خالد بامدهف، رئيس الدائرة السياسية في الأمانة العامة، في كلمة له، إلى الدلالات السياسية التي أظهرها المجلس الانتقالي، من خلال استشعاره بالمسؤولية التاريخية للجنوب، وانفتاحه على جميع القوى، بعيداً عن الأقصاء والتهميش، وتوجيه الدعوة للحوار مع كل الجنوبيين في إطار المشروع الوطني الجنوبي حرصا منه على تحقيق النجاح المأمول خدمة للمصالح العُليا للجنوب في هذه اللحظة التاريخية التي يتوجب على كل أطراف الحوار منحها الزخم المطلوب.
واستعرض الاجتماع أهمية الحوار الوطني الجنوبي، الذي سينطلق خلال المرحلة المقبلة، كنهج وطني واضح للمجلس الانتقالي الجنوبي تضمنتها رؤيته السياسية منذ تأسيسه، وتأكيد على أرساء دعائم الحوار وتعزيز أواصر اللحمة الوطنية الجنوبية ترسيخا لقيم التصالح والتسامح الجنوبي.
وشدد الاجتماع على أهمية العمل بشكل صحيح لمواجهة كل الظروف المتوقعة بكل صدق وشفافية، استنادا لدعوة نائب الأمين العام للقيادات الجنوبية إلى اللقاء والاتفاق على وثيقة شرف تحرّم دماء الجنوبيين، للبدء بالعمل لأجل الجنوب بكل مصداقية مستفيدين من تجارب الماضي.
هذا وقدمت في الاجتماع عدداً من المقترحات المتعلقة بكيفية دعم وتأييد عملية الحوار الوطني الجنوبي الخارجي، وأهمية التوافق على منهج ابجديات الحوار ومشاريع الحلول لأي أزمة سياسية عن طريق تقريب وجهات النظر لتحقيق وحدة الصف الجنوبي استنادا إلى إرادة شعب الجنوب وعدالة قضيته.