الرئيسية / أراء وكتاب / يقتلون القتيل ويمشون في جنازته!!

يقتلون القتيل ويمشون في جنازته!!

القاهرة ( حضارم اليوم ) عدنان باسويد

بَعد المؤامرة الخبيثة التي تم تدبيرها بليل ومُنعت فيها الصحفية المتألقة في جريدة الجمهورية المصرية ولاء عمران من حجز تذكرتها للسفر نحو العاصمة عدن، عندما كانت تهمّ بالذهاب إلى الجنوب للقيام بعملها الصحفي ونقل معاناة الشعب من أرض الواقع. إلتقيتها في مقر عملها، ذلك المبنى الضخم ذو الخمسة عشرة طابق، المُصمّم تصميم فريد مستوحى من صفحات الجرائد والمجلات، يختزل بين ثناياه عَبَق تاريخ الصحافة المصرية ودور مطابع الكتاب فيها، مُزخرفة جدران مداخله وباحاته بحروف أبجدية مُرصّعة بقِطَع من الرّخام والأخشاب المنحوتة بإحترافية فائقة، توحي إلى أهمية المكان وعظمته.

إستقبلتني بحفاوة ورحابة صدر، كانت كريمة، أنيقة، لا تفارق مُحيّاها الإبتسامة، تتمتع بثقافة وبرستيج خاص يكسوَهُ التواضع وحُبّ الناس، يحترمها الجميع من زملاء مهنتها وأصدقائها. تبادلنا الحديث بعفوية دون تكلّف، حدّثتني عن سيناريو مَنعها من السَّفر، بِحُجّة أوامر من التحالف العربي. وللتضليل عن الواقعة وإخلاء المسؤولية؛ أصدرت السفارة بيان تُخلي فيه مسؤليتها عن قرار المَنع، وكذا وزير الإعلام اليمني إستمر بالإتصال عليها هو الآخر، ليُبرر لها عدم مسؤوليته ودرايته عن ما حصل..!

لم نتوقف برهة، حاولنا معرفة التفاصيل أكثر، فأكدت لنا جميع المعطيات أن هؤلاء الذين أخلوا مسؤوليتهم يقودهم المدعو “العليمي” مدير مكتب هادي، هم من قاموا بتلك المؤامرة ثم ألصقوا التهمة في التحالف العربي. حقاً انهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته!! . وقد وصلتنا معلومات تفيد بأن كشوفات أسماء المسافرين المغادرين والواصلين أراضي الجنوب، تُرفع إلى مكتب مايُسمى رئاسة الشرعية بشكل مُتكرر، كي يراقبون تحركات وحُرية الشعب الذي أنهكوهُ بسياساتهم اللعينة، وهم ماكثينَ راغدين في قصور الرياض، بينما الشمال لايستطيعون تحريك قيد انملة بداخله.

أصبح مصطلح “الجنوب” يُشكل كابوس مُخيف للشرعية اليمنية، لدرجة أن “أنثى” صحفية حاولت المَجيء إلى #الجنوب لنقل الحقائق بمهنية، إهتز عرشهم وشعروا بخطورة تواجدها وحضورها. وقد حاولت تلك الشرعية مِراراً وتكراراً ثَني الصحفية “ولاء عمران” لتحيد عن مهنيتها، وعرضوا لها مبالغ وإغراءات كي تكون في صَفّهم، تنقل أكاذيبهم، لتضليل الحقائق على المجتمع الدولي في كل مايحصل على أرض الجنوب.. لكنهم لم يُفلحوا.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الانتقالي بين مطرقة الاتهامات وسندان التوقعات

كتب/ صالح علي الدويل باراس في شبوة منذ انقلاب الاخوان الفاشل الى الان مازالت وزارة …