الرئيسية / تقارير واخبار / ميناء قنا الإخواني.. جسر الشرعية نحو التصعيد الغاشم ضد الجنوب

ميناء قنا الإخواني.. جسر الشرعية نحو التصعيد الغاشم ضد الجنوب

شبوة ( حضارم اليوم ) متابعات

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة على أنّ ميناء قنا هو جسرٌ أسّسته المليشيات للتمادي في جرائمها ضد الجنوب، وتعزيز قبضتها الغاشمة على المحافظة الغنية بثروة نفطية.

وبات تهريب الأسلحة إحدى الجرائم التي دأبت على ارتكابها المليشيات الإخوانية الإرهابية عبر ميناء قنا، ضمن مخطط خبيث يرمي إلى تهديد أمن الجنوب والاعتداء على مواطنيه، بشكل يكشف مدى وحشية هذا الفصيل الإرهابي.

ففي هذا الإطار، نفَّذت مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، عملية تهريب جديدة لدفعة أسلحة عبر ميناء قنا الإخواني في مديرية رضوم بمحافظة شبوة.

وأوضح مصدر، أن مليشيا الشرعية الإخوانية استقبلت سفينة مُحملة بأسلحة وعناصر إرهابية داعشية، وذلك ضمن عمليات تهريب مكثفة أسّس من أجلها هذا الميناء.

اللافت أنّ السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة روّجت على مدار الفترات الماضية أنّ هذا الميناء يستهدف تحقيق تنمية اقتصادية شاملة في المحافظة الغنية بثروة نفطية، لكنّ الحقيقة تجلّت واضحةً بأنّ هذا الميناء هو جسر إخواني يُستخدم في عمليات تهريب الأسلحة وتحشيد الإرهابيين ضد الجنوب.

تمادي المليشيات الإخوانية في ارتكاب جرائم تهريب الأسلحة عبر ميناء قنا هو أمرٌ ينم عن مساعٍ خبيثة لهذا الفصيل الإرهابي ترمي إلى إحداث المزيد من التصعيد العسكري الغاشم على الأرض الذي يستهدف الجنوب وشعبه وتهديد أمنه واستقراره.

إقدام المليشيات الإخوانية على ارتكاب هذه الجرائم أمرٌ يرتبط أيضًا بأنّ نظام الشرعية يصر على التصعيد العسكري ضد الجنوب، وذلك عملًا على إفشال اتفاق الرياض، ليضيف هذا الفصيل جملة جديدة من أطر التصعيد العسكري خرقًا لهذا المسار الذي يحمل أهمية استراتيجية بالغة في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

تزامن عمليات التهريب هذه إلى جانب ما يجري من تصعيد عسكري في هذه الآونة في جبهة أبين أمرٌ يعني بكل وضوح أنّ مليشيا الشرعية تصر على السير في مسار التصعيد، وإشعال المواجهة مع الجنوب بالمزيد من الأعمال العسكرية، ونسف جهود الوساطة التي تبذل دفعًا نحو تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري.

تشير هذه التطورات بكل وضوح إلى أنّ المرحلة المقبلة ربما تشهد المزيد من الخروقات العسكرية التي تشنها مليشيا الشرعية الإخوانية ضد الجنوب، وهو ما ينذر بنسف وإجهاض آخر الآمال نحو إنجاح اتفاق الرياض.

الجانب الأهم في هذا الإطار هو كيفية تعاطي الجنوب مع مستجدات الأوضاع على الأرض، وهنا الحديث بكل وضوح عن أنّ القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي تملك حقًا أصيلًا في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات على الأرض بما يضمن – أولًا وأخيرًا – حفظ الأمن في كافة أرجاء الجنوب وتحقيق الاستقرار بشكل كامل.

إقدام القيادة الجنوبية على اتخاذ هذه الإجراءات يظل حقًا لا يمكن التفاوض عليه أو مصادرته من الجنوب، وذلك بالنظر إلى أنّ حفظ أمن الجنوب واستقراره يظل أولوية يلتزم المجلس الانتقالي بتحقيقها أمام مواطنيه.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

محمود عباس: 110 آلاف شخص ما بين قتيل وجريح في غزة منذ 7 أكتوبر

المكلا (حضارم اليوم) متابعات أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن إسرائيل دمرت ما لا يقل …