أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / عذرا احبتي.. لم تصلني الأوامر بعد.. بقلم : سالم عبدالمنعم باعثمان… ( 2 / 2 )

عذرا احبتي.. لم تصلني الأوامر بعد.. بقلم : سالم عبدالمنعم باعثمان… ( 2 / 2 )

 الاستغراب ومايولده من احباط وخيبة أمل وصدمة أيضا يدفع المرء للبحث عن المتغيرات " الدامغة " التي دفعت بهؤلاء الى تغيير جلودهم والبحث الجاد والمضني والموصل الى اللاشئ سيجعلك حتما أكثر ثباتا على مواقفك، وربما اكثر تشددا مع رفاق الأمس، وأكثر اعتدالا مع الخصوم التقليديين، فعلى أقل تقدير يتذرع الخصوم بشبهة دليل بنوا عليها قصورا من الرمال، وساقوا اليها الناس من كل حدب وصوب، بينما لايملك رفاق الامس حتى شبهة الشبهة مما يدفع الامر لمطالبتهم لخصومهم السابقين، لأنهم أمام هذا الموقف أما متهمون بالانحراف عن الحق والانحياز الى الباطل، واما بالانحياز الى الحق والانحراف عن الباطل. وهذا أبسط مايتوجب عليهم، فالتوبة لاتكون الا بالاستغفار أولا، وقطع الصلة عن المعصية ثانيا وبعدها يستطيعون أن يجدوا لأنفسهم مكانا على الغصن الجديد، وبامكانهم أيضا أن يرددوا لحنهم الجديد، ويحاولوا دفع رفاق الأمس الى التوبة، ولكن بالمقابل لاأحد سيمنع المرء من التساؤل عن مصيرهم ومصير مسيرة نضال طويل امتدت من بزوغ شمس التحرر الوطني حتى هذا اليوم الذي لم نعد نرى فيه أثرا للضوء.. 
  بغض النظر عن اختلاف المشارب والمارب، بين المتخندقين في خندق واحد، وبغض النظر عما يراه كل فرد منهم حقا وواجبا، وبغض النظر أيضا عن كل محاولات التشويش والعزف على وتر العواطف والغرائز، فبغض النظر عن كل هذا وجب على المرء أن يقف ليعلن عن نقطة نظام في ظل هذه الفوضى العارمة، وهذا التجاذب غير المسبوق وهذا الارهاب الفكري الذي يمارس على كل انسان رأى مالم يره الاخر. 
   بادئ ذي بدء لعل من المفيد ان نتساءل : مامعنى أن نقول هذا الانسان مبدئي؟ وفقا لمعرفتي دون اللهث خلف التعاريف الأكاديمية: ان المبدئي من له مبدأ واضح محدد، وله هدف لايقل وضوحا عن المبدأ، وبينهما مسيرة نضال لايوقفها الا " عزرائيل " والمبدأ هو الذي يحدد مواقف الانسان وتوجهاته وخياراته وليست المتغيرات والاملاءات والأهواء والمصالح الضيقة، ولاأظن بأي حال من الأحوال ان تكون بطون الكتب ستختلف معي في جوهر هذا التعريف وان اختلفت الديباجة وطال الشرح... 
    ألا ترى ياأخي ان بداخلي قلبا منكسرا.. وحزنا لما أرى.. وقلق على مستقبل.. وربما تضيق فيه الحلول.. لأزمة نحن صناعها.. ويصعب الخروج منها، ألا تعتقد ان الجنوب لايتحمل هذا التشظي في الملل والنحل لأنه متفرد بالجمال والتسامح والتوافق والانسجام وأهله ينشدون الحب، يريدون الافلات بأجنحة فراشات نحو السلام والأمن والاستقرار ويكون بمقدورهم ان يناجوا الله تعالى بصلاة واحدة.. نجنا يارب من القوم الظالمين.. امين.          فهل من مجيب...
شارك الخبر

شاهد أيضاً

27 أبريل 1994م.. ذكرى إعلان الحرب على شعب الجنوب مقال: محمد الشعيبي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: محمد ناصر الشعيبي ذكرى إعلان الحرب على الجنوب 27 ابريل في …