الرئيسية / أراء وكتاب / عذرا أحبتي.. لم تصلني الأوامر بعد… بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان ( 1 / 2 )

عذرا أحبتي.. لم تصلني الأوامر بعد… بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان ( 1 / 2 )

عذرا أحبتي.. لم تصلني الأوامر بعد… بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان ( 1 / 2 )

يعاني شعبي أقسى معاناة مما يعانيه من نظام الاحتلال اليمني، لأن سياسة الممارسة من نظام الاحتلال بأقنعته المختلفة مكشوفة وبارزة أمام الأعين، ونتيجة حتمية في فشله لوأد نضال الثورة الشعبية السلمية التحررية، ومن الطبيعي أن يأخذ منحى أخر عبر طرق ووسائل متعددة تمكنه من اختراق صفوف الحراك لبث السموم وغرس بذور الفرقة باعادة صكوك الشك والريبة، فجعل من بين فرقة الأحباب ممن ارتأى أن رفيق دربه قد غير مسلك حياته السياسية وخطى بخطوات نحو منزلق لايحقق طموحات وامال شعبه، واخر ينظر الى رفاقه من منظار الواقع والممارسة للوصايا وفرض الرأي من منطلق أسلوب الحماقة والتعصب والدفع بعدد من التبعيين والوصوليين وفق ألية بيت الطاعة حين ارتأوا أن هذا الأمر تحسن للحال وتبادل الشعور في بروز العظمة
من البديهي القول وليس بغريب حين نجد من الناس من يحاول فرض منطقهم وقناعاتهم السياسية والايديولوجية على الاخر مادام هؤلاء الناس عربا، لأنه من غريزة العربي بطبعه يرى بأن الحق يكمن فيما تفوهت به شفتاه وتغنت بألحانه، وليس بغريب أيضا ان تكون محاولات الفرض عند التنافس في الرأي والموقف بينهم وبين الأخرين، من هنا نرى بأن من يقف على طرفي نقيض هم أكثر الناس تعصبا وعنفا، فأصبحت حينها ساحات الالتقاء بينهما معدومة، لذا فأن المعركةبين الطرفين لاتقبل الا نتيجتين لاثالث لهما، وعلى كل منهما أن يختار، اما دخول أحدهما الى بيت طاعة الاخر، واما أن يقتتلا فيقضي أحدهما على الاخر، فهل يرضينا اعادة كرة الماضي البغيض ويبقى شعبنا تحت وطأة العنف وألاقتتال ويطيل أمد الاحتلال عنوة وفسادا ومضاعفة النهب وكبت الحرية ليبقى شعبنا ضحية وفرسان الزعامة قادة على جماجم الشهداء…
ان الغريب في الأمر من وجهة نظري حين تغرد طائفة من الناس على ايقاع واحد وغصن واحد نجدهم عند منعطف ما يفترق الجمع فيبذل أحدهم جهدا في محاولة لجر الاخر الى لحن جديد وغصن جديد دون أن يقدم أي مسوغ، ؤدون احترام للعقل والمنطق، ولا لأبسط معايير الحرية….
ان أعلى مستويات الاستغراب لاتأتي من تغيير جلودهم بين عشية وضحاها وانما من افتقارهم للأسس المتينة التي يستندون عليها كحد أدنى للاختيار والثبات عليه حتى النهاية ماداموا يؤمنون بمبدأ ( مابني على باطل فهو الباطل بعينه) وذروة الاستغراب بل والعجب والأغرب انهم بمجرد ان تزل أقدامهم يحاولون شدك لتسقط معهم حيث سقطوا، والا سيكون مصيرك على طريقة ( الباشويه) معي او ضدي، ومن هو ضدي فلا مكان له عندي…

شارك الخبر

شاهد أيضاً

البيض: التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر يعرقل عملية السلام

المكلا (حضارم اليوم) خاص قال عمرو البيض، الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن هناك …