حضارم اليوم / متابعات
يبدو أن زيارات المجلس الانتقالي الجنوبي والاعتراف به في المحافل الدولية لن يمر مرور الكرام على مليشيات الإخوان وعلي محسن الأحمر، ولم يمر سوى 24 ساعة على زيارة اللواء عيدروس الزبيدي إلى بريطانيا وبدأت التحركات المشبوهة تظهر في عدن لاستغلال الأوضاع ولكن هذه المرة من خلال قضية الشاب الشهيد «رأفت دمبع» في عدن.
الدعوة الرسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي من قبل البرلمان البريطاني كانت صدمة لأعداء الجنوب من أنصار الإخوان وعلي محسن الأحمر وبعض قيادات الشرعية، واستغلوا حادث «رأفت» للنيل من أبناء الجنوب وقوات مكافحة الإرهاب والتطاول على قوات التحالف العربي.
الحملة الممنهجة التي يُديرها عناصر حزب الإصلاح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لها أبعاد سياسية قذرة وهي الوقيعة بين قوات الأمن وأبناء عدن، للنيل من استقرار الجنوب ويظهر ذلك من خلال إطلاق النار على قوات الأمن باستخدام أسلحة ثقيلة «آر بي جي» وارتداء أقنعة لعدم الكشف عن هويتهم لإرهاب الأهالي واستهداف قوات الأمن وقطع الطرق باستخدام الساتر الترابي.
اجتماع القاهرة
العبث السياسي الإخواني جاء كرد فعل لتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، وحاولوا الاجتماع في العاصمة المصرية القاهرة لتنفيذ مخطط استهداف الجنوب لكن السلطات الأمنية رفضت منحهم أي تصريح وطالبت بمغادر القيادات الإخوانية فورًا، وبعد فشلهم لم تتوقف أبواق الإخوان ولكن هذه المرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين أهالي عدن بالاحتشاد والتظاهر وإثارة الفوضى ضد قوات الأمن التي تشكلت من أبناء عدن في الأساس.
وفور زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي إلى بريطانيا، وتسليط الضوء على مستقبل القضية الجنوبية، والتي تخطو خطوات ثابتة نحو الاعتراف الدولي بها، وفق استراتيجية دقيقة، بدأت قوات المنطقة العسكرية الأولى بقيادة علي محسن الأحمر، في التحرك لإثارة الفتنة في الجنوب من بوابة العاصمة عدن ويظهر ذلك من خلال نوع الأسلحة التي يستخدمها المخربون ضد قوات الأمن وأبناء الجنوب.
وتأتي أهمية زيارة بريطانيا، بدعوة رسمية من البرلمان البريطاني، كونها تعرف جيدا الجنوب كدولة وشعب، وبالتالي فإن إعلانها مساندة قضية الجنوب سيكون له أهمية كبرى لما بعد هذه الزيارة، ومن المفترض أن يتم البناء عليها لتعريف العالم كله بهموم ومعاناة شعب الجنوب، وكذلك فإن التأييد البريطاني سينعكس على مواقفها بمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن القضية.
ويؤكد سياسيون أن كل زيارة من هذه الجولات التي يخوضها أعضاء الانتقالي الجنوبي بالخارج لها دلالة واضحة، إذ أن زيارة بريطانيا تفتح المجال أمام الاعتراف الدولي بقضية الجنوب، وكذلك فإن الزيارة المرتقبة إلى روسيا ومن بعدها الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف التواصل مع القوى الكبرى في المجتمع الدولي للتعرف على وجهة نظهرهم في مستقبل القضية الجنوبية.
ومنذ 4 أيام وتتواصل الاحتجاجات في عدن ويحاول عناصر تخريبية ملثمة مدعومة من حزب الإصلاح الإخواني من نشر الفوضى في العاصمة الجنوبية وإطلاق النار على قوات الأمن باستخدام أسلحة ثقيلة.