المكلا (حضارم اليوم )خاص
أكد الأكاديمي والمحلل السياسي الحضرمي الدكتور جمال أبوبكر عبّاد ، أن استهداف حضرموت يأتي اليوم بعد عدة محاولات فاشلة قام بها جناح عسكري يمتلك مليشيات داخل الحكومة الشرعية تابعة له و يتكرر اليوم ذلك السيناريو ذو الصبغة العسكرية بطريقة مقززة عبر طرق ملتوية لسحب البساط من النخبة الحضرمية كقوة عسكرية حامية لامن و استقرار ساحل حضرموت بات أمرا مكشوفا يحمل في طياته طباع استفزازي لكل أبناء حضرموت اليوم قبل غدا و كما هو معروف أن هذه النخبة الحضرمية قوات نظامية حضرمية وهي من تحمي المنشاءات النفطية في حضرموت من اي فساد و نهب لهذه الثروة بصورة غير قانونية وكذلك اي عمل ارهابي يستهدف ساحل حضرموت بشكل عام هذا بعد طرد القاعدة من ساحل حضرموت و احكام قوات النخبة الحضرمية سيطرتها الكاملة عليه.
وقال جمال في تصريحات خاصة أن أهمية حراسة النخبة الحضرمية لهذه المنشاءات النفطية يعد مكسبا مهما و يأتي بدرجة أساسية في الحفاظ على ثروات حضرموت من النهب الممنهج والعبث بها من قبل جماعات لها نقود داخل السلطة الشرعية وايضا تجار الحروب و اصحاب المصالح الشخصية وايضا تم تضييق الخناق عليها ولذلك عملت تلك العناصر التي تمتلك نقود داخل الحكومة الشرعية على سحب البساط من النخبة الحضرمية و استبدالها بقوة عسكرية تابعة لها لتمرير مصالحها و الحفاظ عليها و كما يعتقد هؤلاء الفاسدين أن حضرموت ممكن أن تكون مرتعا لهم ويسيطرون عليها بكل سهولة كما كان في السابق لكن نقول لهم و بصوت عالي أن حضرموت اليوم ليست حضرموت الامس و لديها من الرجال والقوه الكافية لحماية أرضها و شعبها وثرواتها.
وأكد كذلك أن هناك مخطط يستهدف النخبة الحضرمية بدرجة أساسية لكي لا تكون هناك اي قوة حضرمية خالصة خوفا و اعتقادا من هذه الجماعات أن تفقد مصالحها بالوادي و الصحراء الذي لايزال تحت سيطرة تلك المليشيات الإخوانية مما جعلها تفكر أن تتجه نحو النخبة الحضرمية في ساحل حضرموت تمهيدا لإسقاط محافظة حضرموت بالكامل عسكريا بيدها وتفكيك النخبة الحضرمية بنفس سيناريو ما حصل للنخبة الشبوانيه في محافظة شبوه لكن نقول لهم أن هذا السيناريو لن يتكرر مهما فعلتم من خطط عسكرية.
مضيفا ، أن ارض شبوة وحضرموت تعد من المناطق التي توجد بها ثروات نفطية و غيرها من الثروات الاخرى ولذلك فأن الجناح العسكري الاخواني داخل الشرعية يريد أن تكون هذه المناطق تحت نقوده و سيطرته عليها يعد مكسبا سياسيا و اقتصاديا مهم في أي تسوية سياسية قادمة للحرب الدائرة حاليا من منطلق من يمتلك الثروة يمتلك القرار و النفوذ على أرض الواقع .
وقال إن الصورة النمطية السلبية السابقة التي يفهمها اعداء حضرموت و الجنوب عامة و يعتقد أنها لاتزال سائدة اليوم فهم مخطئين تماما و لقد تغير الوضع وأصبحت حضرموت لديها من القوة و القدرة للدفاع عن نفسها كما لديها من مقومات اقتصادية و كوادر مؤهلة قادرة على قيادة المحافظة بشكل عام و بناء وتنمية المجتمع الحضرمي تحت قيادة النخبة الحضرمية كقوة عسكرية حامية لامن و استقرار حضرموت بشكل خاص و الجنوب بشكل عام وهذا الأمر يغيظ و يغضب اصحاب النقود و المصالح من خارج حضرموت.
وقال كذلك لقد أدرك أبناء حضرموت في السابق و اليوم أن الثروة ملك من أملاك الشعب الحضرمي و له الحق أن يحميها دون غيره من عبث الفاسدين و المتنفذين في الحكومة الشرعية و جناحها العسكري القبلي كما أن تصريحات البعض منهم قد اظهرت حقيقة نواياهم وحقدهم الدفين على نخبتنا الحضرمية كقوة عسكرية تابعة لحضرموت و الجنوب واستهدافها بصورة مباشرة عبر قنواتهم الإعلامية المختلفة من خلال التضليل للحقائق على أرض الواقع ووضع مبررات واهية تهدف لهجوم عسكري قادم يتم التحضير له لعودة الهيمنة لاصحاب المصالح والنفوذ العسكري القبلي القادم من خارج حضرموت والجنوب.