تداولت وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قلائل حول ما نشر من رسومات كاريكاتيرية في صحيفة فرنسية التي أساءت برسولنا الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والتسليم والتي تقوم بإعادة نشرهذه الرسومات البشعة والقبيحة التي تمسه وكذلك سخرية الرئيس الفرنسي إيمانويل كرون وإصراره على الدفاع على هذه الرسومات الكاريكاتيرية المسيئة للنبي الكريم وما هو دلالة على حقد الغرب على المسلمين وديننا الإسلامي وإعلان الفتن والكراهية ضد الدول الإسلامية .
وهذا أيضا دليل يعتبر تناقض الغرب بما ينشرونه من شعارات ورسومات كاريكاتيرية لإهانة وإساءة المسلمين ولرسولنا الكريم ويعتبرونه شعارا لحرية التعبير و للرأي , وبينما يعاقبون من يعبر عن رأيه بحرية ويمارس حقه في الاختلاف عن معتقداتهم ومبادئهم .
أصبح الغرب يسيء للمسلمين وليس فقط الغرب وإنما الدول الغير المسلمة والكافرة الأخرى التي تحرض على القضاء على المسلمين كافة وإطاحة هذا الدين الحنيف ( الإسلام ) على بكرة أبيه .
قد عملت نفس هذا الشيء قبل سنوات الدانمارك حينما نشرت رسومات كاريكاتيرية تسيء فيه النبي الكريم ونشره في بعض الصحف مما يدل على حقد وكراهية تلك الدول ومعايدة ضد الإسلام والمسلمين .
أصبحت الدول الغربية وغيرها من الدول الغير المسلمة تتطاول على الإساءة على رسولنا الكريم وتقوم بنشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي الكريم وتهين على ذلك المسلمين وعلى ديننا الحنيف الإسلام , والذي تسيء إليه هو الإنسان القائد الذي قاد الجيوش الإسلامية وحارب أعداء الإسلام والذي لابد أن نتبع سيرته النبوية وهو رسول الرحمة الذي نشر دعوته الإسلامية إلى أمتنا الإسلامية .
ومن هذا المنطق لابد من الوقوف ضد هذا التصرف الشنيع التي تمارسه تلك الدول الغربية من الإساءة والإهانة والتطاول على أشرف خلق الله سيدنا محمد عليه الصلاة والتسليم وأن تتخذ الدول العربية والإسلامية قرارا جريء بقطع العلاقات المشتركة بينها وبين تلك الدول التي تسيء نبينا ولايتم ذلك إلا إذا منعت كافة تصدير منتجاتها إلى تلك الدول وإيقاف المنتجات المستورة إليها.
طبعا الدول الغربية وأقصد هنا أغلبها أنها تسيء المسلمين في داخلها وخارجها ونحن ننظر ونثير قليلا وعقب ذلك نهدأ ونسكت وكان الأمر لا يهمنا أو يخصنا , كل هذه الدول العربية والإسلامية ترى مصالحها أولا في المقدمة في حسابها وهذا دليل على عدم المبالاة وعدم الاهتمام بما ينشر أو ينقل وترى بعض الدول العربية تربط علاقاتها المشتركة مع هذه الدول برابط وثيق وقوي .
كما شاهدنا أدانت دولتان إسلاميتان هما تركيا وباكستان عقب إعادة نشر صحيفة فرنسية رسوم كاريكاتير تسيء للنبي وما تنشره من رسومات تسيء للمسلمين وعلى قائدنا وعلى أمين هذه الأمة سيدنا محمد رسول الله , ومن ناحية أخرى علق الرئيس الفرنسي إيمانويل كرون بأن هذا التصرف التي قامت به هذه الصحيفة إنما هي حرية التعبير وحرية الرأي ولدينا حريات في فرنسا لكن علينا أيضا أظهار الاحترام والكياسة وعلينا ألا ننجر لحوار الكراهية .