المكلا ( حضارم اليوم ) كتب: صالح بلسود
وصلتني هذه الصور للتو لإبن أختي ” فارس ” وهو يدرس في روضة ٣٠ نوفمبر بالمكلا ، صراحة توقفت للحظة لأتأكد من أن الصور التي وصلتني من روضة حكومية وليست من مدرسته الخاصة التي كان يدرس فيها العام الماضي ، وبالفعل أُكد لي بأن الصور حديثة وهي حصاد يومياتهم التي يقضونها في رحاب هذه الروضة التي أعيد أحيائها بأمانة وإخلاص في زمن صارت الأمانة فيه صفة شادة ، فيما لا تزال هناك قيادة تبحث عن تأسيس قاعدة متينة للبنية التحتية لتربية ساحل حضرموت .
هؤلاء الأطفال الذي توضح الصور ملامح براءتهم هم أساس المجتمع ، من أراد نهضة فليستهدف هذا النشىء النقي من شوائب الحياة ويصب فيه جل جهده لتكسب جيل بعد نيف من السنين متسلح بالعلم والمعرفة .
هذه البيئة التي انبهرت بها لا تكاد تتوفر في مدارس خاصة التي تعد هذا الطفل ” عميل ” لها يدفع أهله حزمة من المال ولا يلقى ربع الاهتمام التي لمسته واقعاً في روضة ٣٠ نوفمبر وأغلب رياض الأطفال في مديريات ساحل حضرموت .
حضرموت بحاجة إلى قائد أمين ، وأبا سالم لا زال نعم الأمين الذي استلم ملف تربية ساحل حضرموت التي كانا مدارسها في السابق ” خردة ” وتحولت إلى ” قصور ” في عهده ، وما زال الإنجاز يُسطر ويُسجل في عهده ، وشخصياً أنظر إلى جهود التربية بعين المراقب من زمن وحان الوقت للبوح بما تراه أعين الكثير من الناس ولكن يخافوا أن يعبروا عن رضاهم خوفاً من التصنيف .
ومن صفحتي هذه أوجه الدعوة للمؤسسات الاعلامية في حضرموت أن تعرض تجربة الأخ جمال عبدون ” عرضاً مهنياً ” في الرفع من قدر التربية والتعليم . ومن أين أتت فكرة ” صندوق دعم التعليم ” الذي مكَن المدارس من أن تستعيد شبابها بعد ما أصابها الشيب .
