الرئيسية / أخبار عربية ودولية / الشيخة فاطمة: الإمارات «عالمية» فـي تمكين المرأة

الشيخة فاطمة: الإمارات «عالمية» فـي تمكين المرأة

المكلا ( حضارم اليوم ) دبي ( الاتحاد ) :

تجاوباً مع مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الذي يستهدف إشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل دولة الإمارات ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات، الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، وذلك ضمن أجندة عام الاستعداد للخمسين، وبرعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أطلقت لجنة الاستعداد للخمسين، بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام، مجموعة من الجلسات الحوارية لخطة الاستعداد للخمسين، بعنوان «التخطيط للخمسين.. المرأة سند للوطن»، بمشاركة 20 متحدثاً من الوزراء والقادة والمسؤولين في جهات حكومية اتحادية ومحلية، ونخبة من الشباب وممثلين لمختلف القطاعات الحيوية، لبحث سبل تعزيز جهود التخطيط للخمسين عاماً المقبلة، ودعم مشاركة المرأة الإماراتية فيها. 
وهدفت الجلسات النقاشية إلى رسم ملامح مستقبل المرأة في الخمسين عاماً المقبلة التي تبدأ من العام المقبل 2021. وشهدت الجلسات الحوارية تفاعلاً مجتمعياً؛ إذ شارك بها 1500 من أفراد المجتمع والمسؤولين الحكوميين الذين حضروا الجلسات عن بُعد، وأثروا النقاش بمجموعة من الأسئلة وفق رؤاهم للخمسين عاماً المقبلة.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمكنت من التواجد ضمن مصاف دول العالم في ملف تمكين المرأة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، بتفعيل قرارات عكست مدى التقدير لدورها، والحرص على منحها الفرصة الكاملة للمشاركة في مسيرة البناء والتطوير ضمن مختلف المجالات، وذلك بفضل القيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمتها التي ألقتها بالنيابة عن سموها نورة خليفة السويدي الأمين العام للاتحاد النسائي العام، عن سعادتها بتواجد القيادات وكبار المسؤولين وصناع التغيير من أبناء وبنات الوطن، الذين اجتمعوا بهدف واحد وتحت مظلة واحدة، لرسم نموذج للمرأة الإماراتية للخمسين عاماً القادمة، نودع فيها 50 عاماً حافلاً بالإنجازات والمكاسب، بفضل دعم، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي منح المرأة كل الاهتمام والرعاية، وجعل من حماية حقوقها ومصالحها هدفاً استراتيجياً، سنت الدولة من أجلها القوانين، ووضعت الأطر التشريعية والتنظيمية اللازمة لجعل مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة ممارسة حياتية فعلية.
وأضافت سموها: «لا يسعني في هذه المناسبة، إلا أن أُذكر كل أم وكل زوجة، بأن بيتها وأبناءها هم الأساس، فإن تربية جيل صالح من الأبناء، هو العمل الأساسي للمرأة وعلى كل امرأة أن لا تغفل عن ذلك مهما تعددت التزاماتها الوظيفية، وعلينا أن نؤكد دائماً على أن استقرار الأسرة الإماراتية وتعزيز مكانتها وتقوية نسيجها وتمتين روابطها وتماسكها هو الضمان الحقيقي لاستقرار دولتنا وترسيخ هويتنا الوطنية. إلا أننا نتطلع اليوم أن نعمل يداً بيد لاستشراف مستقبل المرأة الإماراتية لخلق قيادات نسائية قادرة على أن تكون سنداً حقيقياً للوطن مع الرجل».
كما أبدت سموها ثقتها الكبيرة في قدرة المرأة الإماراتية على تحقيق التوازن بين حياتها الأسرية والوظيفية، وأضافت: «المرأة الإماراتية مصدر إلهام لجميع سيدات العالم، ونحن مستمرون بدعمها وحريصون على توفير جميع الخدمات للحفاظ على استقرارها. ونأمل أن يخدم هذا الجمع الأهداف الاستراتيجية التي انعقد من أجله، في سبيل الخروج بمجموعة من التوصيات التي من شأنها تعزيز دور المرأة الإماراتية كركيزة أساسية في التنمية المستدامة للخمسين عاماً المقبلة، بإذن الله».

التعليم والأسرة 
ركزت الجلسة الثانية ضمن سلسلة الجلسات النقاشية لخطة الاستعداد للخمسين، التي تم تنظيمها تحت شعار «التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن»، على محور التكوين وناقشت من خلاله موضوعات الأسرة، والنظام التعليمي، والمجتمع ضمن محاور الاستعداد للمرحلة المقبلة.
واستضافت الجلسة معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومنى غانم المري نائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وأدارتها فاطمة البناي مدير قسم الشراكات والعلاقات الحكومية في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.
وتقدمت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، بالشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على جهودها اللامحدودة، لدعم وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية، ودورها المجتمعي، واصفة تلك الجهود بالثمرة التي نقطف نتاجها اليوم، خاصة أن المرأة الإماراتية كانت ولا تزال شريكة حقيقية في التغيير والتطلع نحو المستقبل مثلما أراد لها الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ بدايات تأسيس اتحاد الدولة.
وقالت: إن الحديث عن دعم المرأة للمرأة، ودعم الدولة للمرأة، هو بحد ذاته رسالة تحوي الكثير من المفردات الإيجابية، ومن خلال هذا الحدث نرسم للخمسين سنة القادمة التي ستحدد مسيرة التطور للمرأة الإماراتية كشريكة في صناعة المستقبل، ومدافعة عن تقاليد مجتمعنا وموروثنا الحضاري، من خلال أدوارها العديدة ضمن المجتمع.
وأكدت أنه عند الحديث عن مرحلة تكوين المرأة، فنحن نتكلم أولاً عن التربية ضمن العائلة والمجتمع، وثانياً عن النظام التعليمي، بيد أن للنظام التعليمي دوراً أكبر لأنه يؤثر على تكوين وثقافة العائلة والمجتمع في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن الكثير من الدول لا تزال هناك قضايا تؤرقها، مرتبطة بتعليم المرأة أو التوازن في أعداد الطالبات، ولكن ولله الحمد بفضل دعم القيادة الرشيدة اجتزنا هذه الأمور.
وذكرت أن نسبة محو الأمية ضمن الإناث بالدولة هي من الأعلى دولياً، و95% من طالبات الثانوية العامة يتممن تعليمهن الجامعي، وما نركز عليه حالياً ما بعد الدراسة الجامعية، إذ نحتاج إلى رفع نسب الإنجاب والحفاظ على حياة أسرية مستقرة وسعيدة، بجانب زيادة مساهمة المرأة في سوق العمل.
 من جهتها، قالت معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع: إن دولة الإمارات تمكنت خلال الخمسين عاماً الماضية من تحقيق إنجازات عديدة في القطاعات الحيوية، من خلال التركيز على الأسرة التي تعد مرآة للمجتمع، مضيفة أن قيادة دولة الإمارات جعلت الحفاظ على الأسرة الإماراتية وكيانها أولوية قصوى للمستقبل، لتصبح طاقة محركة، ومعادلة أساسية تضمن جودة حياة المجتمع.
وأكدت أن الإمارات استثمرت 100% في طاقات المرأة لتصبح الشريك الحقيقي للرجل، وقوة ناعمة للدولة، وسنداً للوطن، مثمنة دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المتواصل وجهودها الكبيرة في تمكين المرأة لتشارك في مختلف المجالات إلى جانب الرجل.
وأوضحت وزيرة تنمية المجتمع أن الوزارة تركز في مبادراتها على دعم المرأة لتتميز وتبدع، وتشارك في تطوير الاقتصاد الوطني عبر تمكين الأسر المنتجة التي وصل عددها إلى 4000 أسرة، تشكل المرأة عنصراً أساسياً فيها.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، في كلمته خلال الجلسة، على أهمية تمكين وتكوين المرأة الإماراتية والحرص على تنميتها، وقال: نحن نبعث اليوم رسالة لكل الجهات والمسؤولين أن تنمية الأسرة والمرأة هي مسؤولية لا تقع فقط على عاتق جهة أو مؤسسة بعينها، بل هو مجهود تكاملي مشترك، ويجب علينا الوقوف على جميع التحديات التي تواجه المرأة والأسرة لضمان تمكينها وتكوينها بالشكل الأمثل، ليكون لها دور فعال ومنتج في بناء المجتمع.
وأضاف الخييلي: يمثل الاستثمار بالبيانات وإدارتها فرصة كبيرة للتمكن من الرصد المستمر لقضايا الأسرة ومتابعة الظواهر السلوكية والاجتماعية التي تؤثر على المدى القصير والبعيد، في هذا السياق حرصت دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي على إطلاق استبيانات في عدد من المجالات الاجتماعية والحياتية، ومن ضمنها المرأة التي تشكل عنصراً أساسياً في الأسرة وفي المجتمع.
وأكدت منى غانم المري نائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، على الدور المؤثر للإعلام والمجتمع في تكوين وتعزيز دور المرأة الإماراتية ضمن منظومة الأسرة في خطة الخمسين، من خلال تسليط الضوء على قدرات وإنجازات المرأة الإماراتية طوال الخمسين عاماً الماضية، ومنحها مزيداً من الثقة في استمرار مسؤولياتها ودورها في مختلف مجالات التنمية خلال الخمسين المقبلة، مع دورها الهام في تنشئة وإعداد أجيال تقود مستقبل الدولة.
4 جلسات 
تم تنظيم أربع جلسات نقاشية تفاعلية ركزت على 3 مراحل في مسيرة تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية، تتضمن مرحلة التأسيس، ومرحلة التكوين، ومرحلة التمكين.
بحثت الجلسة النقاشية الأولى التي نظمت بعنوان «التخطيط للخمسين.. المرأة سند للوطن (مرحلة التأسيس)»، آليات تمكين المرأة الإماراتية من استكمال نجاحات مسيرة حافلة بالإنجازات، والتغلب على التحديات الحالية والمستقبلية خلال الخمسين عاماً القادمة، وركزت على مواضيع القيم والعادات والتقاليد، الثقافة والهوية الوطنية، السمات الشخصية، التوازن الفكري، الصحة العامة والنفسية، المهارات الحياتية.
شارك في الجلسة، معالي د. ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، وسلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» في أبوظبي، ود. حصة لوتاه أستاذ مساعد الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات، ومحمد الحمادي مدير إدارة مراكز الشباب بالمؤسسة الاتحادية للشباب، وأدارتها خديجة حسين المدير التنفيذي للاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات.
وقالت معالي د. ميثاء الشامسي وزيرة دولة: تتزامن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أم الإمارات، في تحديث الاستراتيجية التنموية للمرأة مع الجهود المبذولة من قبل الحكومة من أجل التخطيط للخمسين، ويعمل الاتحاد النسائي العام وفق توجهات سموها بالتعاون في هذا الإطار، إذ يتصدر مشهد الشراكة من أجل تحقيق تكامل وتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات والهيئات من أجل التخطيط للخمسين، انطلاقاً من أن عملية التخطيط تتطلب حشد وتنظيم جهود الأسرة والمدرسة والمجتمع من أجل بناء الأجيال المشاركة في خطى التقدم والنهضة لدولة الإمارات، على أن تعتمد هذه المؤسسات الثلاث منظومة القيم الدينية والاجتماعية والمبادئ والأخلاق والثقافة الإماراتية لتشكل الغرس الأساس في نفوس الناشئة.
 بدورها، قالت سلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» في أبوظبي: الإماراتية تحظى بمكانة مرموقة في المجتمع ومنزلة رفيعة في النسيج الاجتماعي، فهي الشريك الأساسي للرجل في مواجهة التحديات داخل الأسرة أو في نطاق المجتمع بأكمله، وهي المحور الأساسي لبناء أسرة صالحة والأساس في بناء الملامح الشخصية لأبنائها والصانعة لقادة المستقبل.
تفاعل مجتمعي
أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أمين عام لجنة الاستعداد للخمسين، أن مشروع تصميم الخمسين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يمثل توجهاً للتفاعل المجتمعي الذي يتيح لأفراد مجتمع الإمارات تصميم أفكار ومشاريع بشكل تشاركي لرسم ملامح المستقبل في كافة القطاعات والمجالات، ولتكون بين مدخلات خطة الإمارات التنموية الشاملة.
وقالت الرومي: «لجنة الاستعداد للخمسين برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتوجيهات من سموه، قامت بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لتصميم خطة الإمارات التنموية بالشراكة مع أفراد المجتمع. ونعمل في عام الاستعداد للخمسين، وضمن الفريق الوطني لخطة الاستعداد للخمسين، على عقد سلسلة من الجلسات النقاشية المعمقة، بالشراكة مع المؤسسات الحكومية في الدولة، في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتعليم والصحة والمجتمع، وغيرها التي تهدف إلى استخلاص آراء وأفكار أفراد المجتمع، لتكون جزءاً من مدخلات الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات في الخمسين عاماً التالية».
  وقالت نورة خليفة السويدي الأمين العام للاتحاد النسائي العام: إن إقامة هذه الجلسات الحوارية جاءت مواكبةً للنهج التشاركي لدولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً لرؤية القيادة الرشيدة، لترسيخ دعائم الاستدامة وتعزيز دور المرأة الريادي في جميع المجالات التنموية بالدولة، لتصبح قادرة على أن تكون خير سند للوطن.
وأضافت السويدي: «يسعى الاتحاد النسائي العام بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبالتعاون مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، لابتكار أفكار ومبادرات من شأنها تمهيد الطريق أمام بنات الإمارات منذ الصغر، وتعزز إمكاناتهن ليتمكن من أداء أدوارهن في ظل المتغيرات والتوجهات العالمية في الخمسين عاماً المقبلة».
علوم المستقبل
استضافت الجلسة الثالثة معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والدكتور جمال محمد الكعبي وكيل دائرة الصحة في أبوظبي بالإنابة، وأحمد الهاشمي رائد أعمال إماراتي، ممثلاً عن شريحة الشباب. وأدارها الإعلامي سعيد الشعيبي من أبوظبي للإعلام. وركزت الجلسة على أبرز مبادرات وخطط تمكين المرأة الإماراتية بمهارات وعلوم المستقبل لتعزيز دورها المستقبلي في مجالات الاقتصاد والتنافسية وريادة الأعمال والصناعات الإبداعية والقطاع الصحي، واستعرضت أبرز السياسات التي يمكن تطويرها وتنفيذها لتعزيز دور المرأة خلال الخمسين عاماً المقبلة.  وتوجهت معالي نورة الكعبي بالشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» لدعمها المتواصل لتعزيز دور المرأة في مختلف القطاعات الحيوية بالدولة، مشيرة إلى نجاح المرأة الإماراتية، بفضل دعم القيادة، في تحقيق إنجازات بارزة، وتبوئها مناصب قيادية في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء.
واستعرضت معاليها مجموعة من المبادرات الحكومية في دولة الإمارات، والتي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في المجال الثقافي والإبداعي وريادة الأعمال، وقالت: «المرحلة المقبلة تتطلب توظيف المهارات والخبرات التي اكتسبتها المرأة الإماراتية، خلال الفترة الماضية، في كافة القطاعات الاستراتيجية والمستقبلية، وترسيخ مفهوم الريادة والتميز في كافة مناحي العمل». وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة: إن دولة الإمارات تجاوزت مرحلة تمكين المرأة، وباتت تعول على المرأة اليوم في دفع مسيرة التمكين الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والصحي خلال الأعوام المقبلة، التي ستدخل فيها دولتنا حقبة جديدة من الريادة والتقدم والنماء.  وأكد الدكتور جمال محمد الكعبي وكيل دائرة الصحة في أبوظبي بالإنابة، أن ما شهدناه خلال الفترة الماضية من تحديات وجهود كبيرة في مواجهة انتشار فيروس كوفيد- 19، برهن لنا الدور الفعال الذي تؤديه المرأة خلال هذه الجائحة في القطاع الصحي، حيث عملت جنباً إلى جانب مع أخيها الرجل في التصدي للجائحة، مسطرة بذلك معاني في التضحية والتفاني في العمل.
دور محوري للمرأة
ركزت الجلسة النقاشية الرابعة «التخطيط للخمسين… المرأة سند الوطن ـ مرحلة التمكين»، على التمكين السياسي والدبلوماسي للمرأة والقوانين والتشريعات والسياسات الداعمة لها في هذا المجال، وتناولت مدى جاهزية المرأة الإماراتية للعب دور ريادي في الخمسين عاماً القادمة في المجال السياسي والدبلوماسي، والأدوار التي يمكن أن تلعبها المرأة الإماراتية مستقبلاً لتعزيز الحضور الدولي للإمارات، والسياسات والممكنات القانونية والتشريعية التي يمكن أن تعمل على تمكين المرأة سياسياً ودبلوماسياً.
وأكد طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن مسيرة التمكين في دولة الإمارات مستمرة ومتواصلة للارتقاء بقدرات جميع أبناء الإمارات، وتزويدهم بجميع الإمكانات التي تمكنهم من النجاح والارتقاء في جميع القطاعات التي يعملون بها، بل وتحقيق أفضل المراكز على المستوى العالمي، وقال:«مسيرة التمكين بدأت منذ تأسيس دولة الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وسارت على هذا الهدي القيادة الرشيدة لتصبح دولة الإمارات وخلال الخمسين عاماً الماضية واحدة من أهم الدول ونموذجاً يحتذى في التطور والازدهار».
وقالت مريم بن ثنية عضو المجلس الوطني الاتحادي: «تجلت رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، بتعزيز مكانة المرأة وتمكينها لأنهم آمنوا بأن تمكين المرأة هو أساس لتقدم المجتمعات. 
وأكدت الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، أن إسهامات القيادة الإماراتية في مسيرة التمكين السياسي للمرأة الإماراتية حاضرة منذ تأسيس الاتحاد، نتيجة لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمتابعة الدائمة من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في إطار ترسيخ القوانين والتشريعات والسياسات الداعمة لتمكين المرأة الإماراتية من المهام السياسية والدبلوماسية.
 وقال الدكتور عبيد علي آل علي المدير التنفيذي لمكتب الشؤون القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، إنه تماشياً مع توجهات الحكومة الرشيدة في «عام الاستعداد للخمسين»، في ما يتعلق بملف تمكين المرأة الإماراتية لاستشراف احتياجاتها المستقبلية، نرى أن ملف تمكين المرأة الإماراتية أصبح يحقق قفزات بارزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث تؤكد مؤشرات التنافسية أن دولة الإمارات حققت المراتب الأولى والصدارة إقليمياً في العديد من التقارير الدولية. 
حوارات الاستعداد للخمسين
تمثل الجلسات النقاشية للاستعداد للخمسين أداة من أدوات التفاعل المجتمعي التي تهدف إلى استخلاص آراء وأفكار أفراد المجتمع لتكون جزءاً من مدخلات الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات في الخمسين عاماً التالية. وتقوم لجنة الاستعداد للخمسين بعقد سلسلة من هذه الحوارات ضمن مسارات مختلفة، مثل الاقتصاد وريادة الأعمال والصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية وغيرها من المسارات. ويتم تنظيم هذه الجلسات بالتعاون مع الجهات المعنية بكل مسار.
 
شارك الخبر

شاهد أيضاً

شاب يمني يقتل والدته الأمريكية في “ميشيغان”

المكلا (حضارم اليوم) متابعات أقدم شاب يمني يحمل الجنسية الأمريكية على قتل والدته التي تحمل …