المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :
موافقة متأخرة
طهران- قالت إيران الأربعاء إنها وافقت على السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بدخول موقعين تشتبه الوكالة بأنهما كانا يحويان ذات يوم سرا مواد أو أنشطة نووية.
ولا يستبعد مراقبون أن تكون الموافقة الإيرانية، التي جاءت بعد أشهر من الشدّ والجذب مع محققي وكالة الطاقة الذرية، على إثر ترتيبات داخل المنشآت المشكوك فيها، ما يقوّض مصداقية التعامل الإيراني ويؤكد المخاوف الدولية.
ويشير هؤلاء إلى أن عملية السماح بدخول المنشأتين محل الشك والاشتباه، ما كانت لتتأخر إن لم تحاول طهران طمس بعض الأنشطة داخلهما.
وتعتقد أجهزة المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية سري أوقفته في عام 2003 خشية اكتشافه. وتنفي الجمهورية الإسلامية منذ وقت طويل سعيها إلى صنع قنابل ذرية.
صور الأقمار الاصطناعية تظهر أنه تم تطهير المواقع وإزالة آثار النشاط السابق
ووصل المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي إلى طهران الاثنين للضغط من أجل السماح بدخول الموقعين اللذين تشتبه الوكالة في أنهما ربما لا يزالان يحتويان على مواد نووية أو آثار لها، لم يتم الإعلان عنها.
وتم الاتفاق على مواعيد زيارة مفتشيْ الوكالة للموقعين دون ذكر اسميهما، بالإضافة إلى الاتفاق على المعايير الخاصة بـ”أنشطة التحقيق” هناك.
وقالت إيران إن زيارة جروسي ليس لها صلة بالتحرك الأميركي في مجلس الأمن لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران والتي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية وهو الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة.
وفي سبتمبر الماضي، قالت الوكالة الدولية، إنها تحققت من “تركيب طهران أو بدئها بتركيب 56 جهازا للطرد المركزي”. ومنذ ذلك الحين، تقول الوكالة إنها لم تتلق إجابات مرضية، وتم منع مفتشيها النوويين من الدخول، ما أثار مخاوف القوى الكبرى.
وبحسب الوكالة تشير صور الأقمار الاصطناعية إلى أنه تم تطهير هذه المواقع وإزالة آثار النشاط السابق، أمّا المنظمة النووية الإيرانية فتنفي ذلك.