المكلا ( حضارم اليوم ) عرفات الوكاله
باحرف من نور سيكتب التاريخ للواء شلال شائع تضحياته الجسيمة و قراره الشجاع في قبوله منصب مدير أمن ال عاصمة عدن, في مرحلة صعبة وضروف استثنائية ولحظات فارقة كانت العاصمة لا تنام إلا على جريمة مروعة او عملية ارهابية مفخخة, كان الخوف ينتشر مع الهواء والحزن تتشاطره منازل واحياء العاصمة عدن وكان اللواء شائع رجل المرحلة آنذاك دون منازع, حيث خاض غمار معارك ليست سهلة ابطالها مجهولون و اطرافها كثر جماعات متطرفة مختلفة في العقيدة و الانتماء لكنهم متفقون على النيل من عدن وامنها, خلفهم تقف دول ثرية لهم آمال واسعة و مخططات خبيثة لكن مشاريعهم تكسرت امام صمود و شجاعة شلال وتحطمت احلامهم امام جباله الذين كانوا يذهبون إلى الموت باقدامهم هدفهم الدفاع عن عدن وامنيتهم رضاء قائدهم شلال الذي كان يشاطرهم الشمس و العراء والجوع و العطش و يتقاسمهم الحزن و الفرح ويشاركهم متارس الموت وساعات الوغى, ولكن رجال شلال لم يتخيلوا بأن التحالف الذي جاء لمساندتنا سوف يجازي شلال بعد كل هذه المعارك الشرسة و التضحيات الجسيمة بمنعه من العودة إلى البلد بحجة تنفيذ اتفاق الرياض رغم ادراكهم بان شلال واحدا من صناع قرار هذا البلد ويحظى بحاضنة شعبية كبيرة ويملك قوات امنية خاضت و تخوض معارك دامية في كل جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي.