المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
أكدت الخبيرة الأمريكية المتخصصة في الأمن القومي والشأن اليمني والتركي والجماعات الراديكالية، إيرينا تسوكرمان، ارتباط العمليات والتحركات التي تجري في الحجرية في محافظة تعز وسط اليمن بشكل مباشر بالتحرك التركي/ القطري ضد السعودية.
وقالت “تسوكرمان”، في حديث خاص إلى “نيوزيمن”، إن تركيا وقطر جزء من “اللجنة الرباعية الإسلامية” التي تهدف إلى إلغاء اللجنة الرباعية لمكافحة الإرهاب التي تقودها الرياض. وبالطبع، تحدي النفوذ السعودي والاستثمار في المنطقة يكون من خلال الاستثمار السياسي والأيديولوجي والديني والعسكري والوسائل الإنسانية والاقتصادية.
وأوضحت: “وهذا هو بالضبط ما يفعله المحور التركي/القطري في تعز، حيث يعملون على تدريب المقاتلين الذين يمكن أن يمثلوا تحديا عسكريا، وتكوين علاقة استخباراتية سرية، ونشر التطرف الإيديولوجي، وبشكل عام تقديم أنفسهم كقادة في المنطقة وقوة عظمى تخلق خلافة، بينما تصور السعودية على أنها غير كفؤة وتخدم أهدافا ضيقة تخدم الذات والتي لا يمكن أن تؤدي إلى أي عظمة أو قوة لليمن”.
وأشارت إلى ان تركيا معدمة، لكن قطر مستعدة لتمويل كل هذه العمليات، ولا يوجد سبب لعدم الاعتقاد بأنها لن تستثمر في التسبب في خلق المزيد من المشاكل للتحالف العربي وأي يمني أو أي قوات يمنية مناهضة للحوثيين أو تتماشى بشكل صريح مع أهداف التحالف”.
وأضافت إن أنقرة تستطيع على المدى الطويل، إذكاء التوترات القائمة في اليمن وتتسبب بمزيد من المشاكل الإضافية، مشيرة إلى أن الخطر الأكبر الذي تمارسه أنقرة هو أيديولوجيا.
وأشارت إلى أن تركيا عندما تفشل في تحقيق أهدافها عسكرياً، فإنها تنجح في تجنيد الأتباع من خلال الاضطلاع بمهام على شكل توعية تعليمية وإنسانية والتطرف في المساجد.
وقالت الخبيرة الأمريكية، إن تدخل تركيا في اليمن يقتصر في الوقت الحالي، على بعض معسكرات التجنيد، غير أن هناك بالفعل أدلة على تجنيد بضع مئات من أعضاء حزب الإصلاح للقتال كمرتزقة في ليبيا، مما يشير إلى نجاح تركيا في عولمة الصراعات بشكل متزايد. علاوة على ذلك، تقوم حالياً بتدريب بعض مقاتلي الإصلاح لتعبئتهم ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وغيرهم من القوات اليمنية، وليس ضد الحوثيين.
وتابعت “تسوكرمان”: “في الواقع، لقد رأينا حتى الآن أدلة حديثة من تقرير أمني ألماني أن قطر تمول حزب الله، الذي يدرب الحوثيين من بين آخرين”.