المكلا ( حضارم اليوم ) تقرير – خاص
في الفاتح من اغسطس 2019م وبينما الجنوب يستعرض مجاميع من المقاتلين الشباب الأشاوس الذين يتحفزون بروح وثّابة وعزيمة صلبة لذوذ عن حياض الوطن الجنوبي والدفاع عن ترابه الطاهر استشهد البطل المغوار والقائد الفذ منير محمود اليافعي “أبو اليمامة” في تلك اللحظة التي سجّلت علامة فارقة في مسيرة الوطن الجنوبي عامة ورحلة نضال هذه الأيقونة الجنوبية التحررية المهيبة الشابة.
“أبو اليمامة” دماء زكية لتراب الوطن:
عندما سالت دماء القائد الشجاع أبو اليمامة لتروي تراب الوطن وترسم ملامح المستقبل الذي كان ينشده وعمل لسنوات طويلة من أجله. لحظات خلّدت تاريخه النضالي في أسمى الصور وأعمق الدلالات. فالشهيد البطل لم تفارقه روحه الخالدة إلا بعد أن تكحلت عيناه الأمينة على تفاصيل الجنوب بمشهد الجموع الكبيرة من أبنائها وهم يلتحفون تراب الوطن ويتدثرون بعلمه النضالي المجيد.
“أبو اليمامة” وتاريخ عسكري وطني خالد:
لقد مثّل الشهيد القائد أبو “اليمامة” قيمة عسكرية جنوبية وطنية خالدة .. وشكّلت سيرته العسكرية ولم تزل رمزية عميقة للجيل العسكري الجنوبي الجديد واستطاع في كل جولات الصراع من أجل التحرير والاستقلال من براثن الاحتلال اليمني العفاشي والاخونجي والحوثي أن يكون نموذجآ مشرفآ للتضحية وأيقونة للكبرياء الجنوبية والعزّة والكرامة الوطنية.
“أبو اليمامة” نبل القيادة وطموحات وطن:
لم يكن العميد منير اليافعي “أبو اليمامة” قائدا للواء الأول دعم واسناد . بل تجاوزت قدراته القيادية وتأتيراته الكاريزمية الصبغة العسكرية المحلية لتغدو نموذجآ وطنيآ يستلهم الكثير من الشباب وتحتفي النخب العسكرية على المستوى الإقليمي والدولي وتنظر إليه كقيادة فذة استطاعت أن تلاحق قوى الأرهاب واجتثاثها في العاصمة عدن وتنجح بما حملته من سجايا نبيلة لتصبح مؤثرة في جيل جنوبي جديد يحمل طموحات وآمال الوطن ويستميت في كل لحظة من أجل الوصول إليها وتحفيقيها.
“أبو اليمامة” أيقونة الوطن الآتي:
إن لحظة الغدر والخيانة التي قامت بها قوى الاحتلال اليمني في عصر الأول من اغسطس من العام الماضي في معسكر الجلاء بالعاصمة عدن وأثناء العرض العسكري التي استشهد فيها البطل القائد أبو “اليمامة” وكوكبة من رفاقه العظام قد أكدت إن الجنوب وطن الرجال الميامين والمغاوير الكبار الذين يتفانون من اجل استعادة الوطن المسلوب ولا يترددون في التضحية ونيل الشهادة من أجل رفع رأية الجنوب خفّاقة وتطهير كل شبر من ترابه الميمون.
حضارم اليوم صحيفة حضرمية