المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :
طرابلس – أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أن النظام التركي يسعى من أجل الوصول إلى الهلال النفطي لخطوة أولى للسيطرة على ليبيا، مشيرا في الآن ذاته إلى أن تركيا تحشد قواتها لهجوم عسكري على سرت بعد رصد تحركات تركية في محيط سرت والجفرة.
وجاء ذلك فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية إلى قاعدة الوطية الجوية الليبية التيب تسيطر هعليها ميليشيات الوفاق، وذلك بعد القصف الجوي الذي دمر دفاعاتها الجوية بالقاعدة.
وفي ظل تواصل التدخل التركي في الشأن الليبي رغم الدعوات الدولية الرافضة لذلك لما يشكله من خطر على مساعي السلام في ليبيا، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن التدخل الأجنبي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، بما في ذلك إيصال المعدات المتطورة وأعداد المرتزقة المشاركين في القتال.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لرتل عسكري من عدة شاحنات محملة بالعتاد العسكري في طريقه إلى قاعدة الوطية.
وتعمل أنقرة حاليا على نشر منظومة دفاع جديدة بدل التي دمرت في الوطية بقصف جوي لطائرة رافال يرجح أن تكون مصرية أو فرنسية، حيث تناقلت وسائل إعلام محلية تركية تقارير تفيد بأن الجيش التركي يعدّ لنشر منظومة دفاع جديدة في قاعدة الوطية الجوية.
وتسعى أنقرة من أجل وجود دائم لها في ليبيا، ولذلك قامت بتركيب منظومات دفاع جويّ وتستمر في ضخّ الأسلحة والمعدات العسكرية والمرتزقة إلى الأراضي الليبية.
دفع باتجاه طاولة المفاضوات
وعلى وقع تصاعد التدخل التركي في ملف الأزمة الليبية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “الوقت ليس في صالحنا، فقد دخل النزاع مرحلة جديدة مع التدخل الأجنبي الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، بما في ذلك إيصال المعدات المتطورة وأعداد المرتزقة المشاركين في القتال.
وأعرب عن القلق البالغ إزاء التحشيد العسكري المفزع حول سرت، وارتفاع وتيرة التدخل الأجنبي المباشر في النزاع في انتهاك لحظر التسليح الذي فرضته الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والالتزامات التي تعهدت بها الدول الأعضاء في برلين، وفقا لموقع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وشدد على أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع الطرفين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية، مضيفا أنه “عبر محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء، السراج، وفي مكالمة تلقيتها من المشير حفتر، وجهت نداء قوياً أدعوهما فيه إلى العمل سوياً وبشكل تام لضمان التوصل الى وقف فعال لإطلاق النار والإسراع بدفع العملية السياسية إلى الأمام”.
وحث غوتيريش المجتمع الدولي والمنظمات الدولية على تقديم الدعم الجماعي، موضحا أنه تم تحديد موعد هذا الشهر لعقد الاجتماع المقبل.