الرئيسية / أخبار عربية ودولية / منظمة العمل الدولية: الكثير من العمال المهاجرين في الخليج فقدوا وظائفهم

منظمة العمل الدولية: الكثير من العمال المهاجرين في الخليج فقدوا وظائفهم

المكلا( حضارم اليوم ) متابعات :

أزمة محتملة داخل أزمة

جنيف – قال ريشارد كوليفينسكي من مكتب منظمة العمل الدولية في بيروت إن أعدادا كبيرة من العمال المهاجرين في منطقة الخليج تأثرت بفقدان الوظائف، حيث يُعتقد أن أكثر من 90 ألفا منهم غادروا الكويت منذ أبريل.

لكنه أضاف أنه ليس كل من فقد وظيفته في منطقة الخليج راغبا في إعادته إلى وطنه، وأن الإمارات والبحرين خففتا قيود تغيير أرباب العمل.

وكان تفشي جائحة كورونا سببا في إعادة تسليط الضوء على مشكلة كثرة عدد الوافدين إلى الكويت قياسا بعدد مواطنيه وإغراقهم سوق الشغل وإثقالهم كاهل البلد بتحويلاتهم المالية المرتفعة إلى بلدانهم الأصلية في وقت تواجه فيه الكويت أزمة مالية واقتصادية
متفاقمة.

وقال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في وقت سابق، إنّ البلاد تعاني من خلل ديموغرافي يتمثل بنسبة العمالة الأجنبية المرتفعة جدا فيها والبالغة حاليا 70 في المئة من مجموع عدد السكان، مشيرا إلى أنّ الحكومة تعتزم مستقبلا خفض هذه النسبة على مراحل لتصل إلى 30 في المئة. وتعتزم حكومة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مستقبلا قلب التركيبة السكانية بالتدرّج حتى يشكّل المواطنون الأغلبية المطلقة فيها.

ليس كل من فقد وظيفته في منطقة الخليج راغبا في إعادته إلى وطنه والإمارات والبحرين خففتا قيود تغيير أرباب العمل

وناشدت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، الحكومات تقديم الدعم لعشرات الملايين من العمال المهاجرين الذين أجبروا على العودة إلى بلدانهم بسبب جائحة فايروس كورونا ليواجهوا البطالة والفقر.

وقالت المنظمة في تقرير إنه ينبغي على الحكومات أن تدرج العمال العائدين، الذين فقد الكثير منهم وظائفهم بين عشية وضحاها، ضمن إجراءاتها الخاصة بالحماية الاجتماعية وإعادة دمجهم في أسواق العمل الوطنية.

وأفادت مانويلا تومي مديرة قسم ظروف العمل والمساواة في منظمة العمل الدولية، خلال مؤتمر صحافي “هذه أزمة محتملة داخل أزمة”.

وأضافت تومي إن تحويلاتهم المالية أساسية بالنسبة لأسرهم واقتصادات دولهم، مشيرة إلى تقرير للبنك الدولي يتوقع تراجعا في التحويلات بقيمة مئة مليار دولار بحلول نهاية العام.

وأوضحت أنه “غالبا ما تعني خسارة الوظيفة خسارة تصاريح العمل والإقامة”.
وقالت ميشيل ليتون رئيسة قسم هجرة الأيدي العاملة بمنظمة العمل الدولية إن نحو المليون من العمال المهاجرين عادوا إلى منطقة جنوب آسيا وحدها وكان الكثير منهم يعملون في دول بمنطقة الشرق الأوسط.

وتوضح أرقام المنظمة أن ذلك يشمل 500 ألف نيبالي عادوا من الهند وأكثر من 250 ألفا من بنغلادش عادوا من الشرق الأوسط و130 ألف إندونيسي و100 ألف بورمي و50 ألف فلبيني، معظمهم رجعوا بحرا.وأضافت “هناك مشاكل خطيرة تتعلق باستحقاقهم للحماية الاجتماعية لدى عودتهم، فمثلا لا يمكنهم أخذ استحقاقهم في الضمان الاجتماعي وهذه مهمة تتطلب تعاونا بين الدول المرسلة والمستقبلة”.

وشددت ليتون على أنه يتعين على الدول التي تربح من العمال الأجانب وتلك التي تقوم بتصديرها العمل معا لمواجهة المشكلات الحالية. كما يجب على الدول المستضيفة اتخاذ مزيد من الإجراءات لإدماج المهاجرين في سوق العمل وتوفير الحماية الاجتماعية لهم.

ولطالما انتقدت المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام العالمية أسلوب تعامل قطر مع العمال الوافدين حيث احتج هؤلاء في مناسبات متواترة على سوء المعاملة التي يتعرضون لها هناك، والتي تفاقمت مع اعتماد الحكومة لإجراءات قاسية لمكافحة تفشي وباء كورونا كان أولى ضحايا العمالة الوافدة التي تركت لتواجه مصيرها في ظل الأوضاع السيئة والمخاطر الصحية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الصين ترسل أسطولا بحريا جديدا إلى خليج عدن

المكلا (حضارم اليوم) متابعات أعلنت جمهورية الصين الشعبية، ارسالها مطلع الأسبوع الجاري، أسطولاً بحرياً جديداً …