الرئيسية / أخبار محلية / “بن جابر” يكتب عن حياة الشيخ “عبدالله بن عبدالحبيب البادع “

“بن جابر” يكتب عن حياة الشيخ “عبدالله بن عبدالحبيب البادع “

غيل باوزير (حضارم اليوم )كتبه : حسين محمد بن جابر

لقد حق لغيل أبي وزير أن تفتخر بسماتها المميزة ، مناخها المعتدل ، عيونها الدفاقة بالمياه وخصوبة تربتها ، كما حق لها أن تفتخر بشيخها المؤسس إذ خصها ببركاته ودأب جاهدا لتعميرها ، كما حق لها أن تفتخر وهي الأم الولادة بالعباقرة والجهابذة والعلماء والمفكرين والكثير ممن لمع بريقهم في الأفق فأصبحت الديار تتغنى بجميل أثرهم .

وحسبي انتهاز الفرصة لتقديم شخصية من الشخصيات اللامعة التي ولدتها غيل أبي وزير ونالت من برها وإحسانها مايجعلها تفتخر حقا بمن ولدتهم وسقتهم من أنهار علومها ، إنه الشيخ عبدالله بن عبدالحبيب البادع (رحمه الله).

ولد الشيخ عبدالله بن عبدالحبيب البادع في عام 1928م وهو من جيل الرواد وصناع النهضة التعليمية والحركة الثقافية في حضرموت عموما وغيل باوزير على وجه الخصوص .

تخرج في المدرسة الوسطى في الدفعات الأولى لها فعمل في سلك التدريس معلما في (مدرسة القرية) بالمكلا ثم (مدرسة البادية) ، ثم انتقل للعمل في إدارة المعارف حينما كانت النظارة – وقتذاك – للأستاذ صالح اليماني (رحمه الله) ، ثم عاد للتدريس مجددا في منطقة شحير بمعية الشيخ محمد عبدالله بكير. وفي وقت لاحق تم تعيينه مسؤولا للشؤون الإدارية والحسابات بمدرسة المعلمين بغيل باوزير وبعدها في مكتب الإشراف التربوي نائبا للشيخ عبدالرحمن بن عمر باوزير (رحمه الله) حتى تقاعده.

ولقد كان الشيخ عبدالله بن عبدالحبيب البادع فنانا متميزا فهو رسام وخطاط وبارعا في التطريز وله بصمات مشهودة في هذا المجال وذلك من خلال مشاركاته في عدد من المعارض المحلية والدولية التي منها مشاركته في العاصمة اللبنانية بيروت ، وقد تحصل على عدة جوائز منها العينية والمادية ، ولأن الشيخ البادع كان طموحا ونشيطا فإنه ظل يمارس الخياطة ورسم اللوحات الزيتية خلال حياته .

ونظرا لفنه وبراعته في الخطوط العربية تم انتدابه إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في رسم المصحف الشريف بالريشة .

ومما يحسب للشيخ البادع رحمه الله مهارته في التعامل مع الطابعات القديمة فقد يتجاوز كتابة أكثر من خمسين كلمة في الدقيقة الواحدة.

وللبادع في حياته وقفات دينية فكان يقوم ببعض الشعائر في مسجد جامع القارة مثل رفع الأذان للصلوات والتلاوة والترحيم قبل الفجر .

ولقد تمتع شيخنا خلال حياته بعلاقات حسنة واسعة في مجتمعه وجمعت بينه وبين أبرز الشخصيات بالمنطقة علاقات ود وأخوة ، فمن المقربين للشيخ عبدالله بن عبدالحبيب البادع ، المؤرخ والأديب الشيخ سعيد عوض باوزير(الرميدي) ، والشيخ أحمد عبدالقادر الملاحي ، والسيد علي العطاس ، والشيخ عبدالرحمن باوزير – رحمهم الله جميعا – .

توفي – رحمه الله – في مسقط رأسه منطقة القارة يوم الثلاثاء 2 يونيو من سنة 1999م.

وقد خلفه من البنين. حسين (الذي استقيت عنه الكثير من المعلومات التي تخص والده ) ، وكذلك حسن ولطفي وعبدالباسط وعيدروس .

نفع الله بهم جميعا .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

بواسطة كاميرات المراقبة.. الكشف عن أسباب احتراق مركز “شملان” التجاري في صنعاء اليمنية

المكلا (حضارم اليوم) خاص كشفت كاميرات المراقبة إن حريق مركز شملان التجاري أمس وهو احد …