(حضارم اليوم) متابعات
أكد الأستاذ بالقانون الدولي في جامعة الرباط المغربية توفيق أن المجلس الانتقالي الجنوبي، يؤسس لمرحلة انتقالية استثنائية في ظروف في غاية التعقيدات.
وأضاف، أن المجلس الانتقالي الذي تأسس على غرار إعلان عدن التاريخي في 11مايو2017،حصد مكاسب كثيرة، و تعاطفا شعبيا حيث يعتبرونه بمثابة الممثل للقضية الجنوبية العادلة،.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي بالرغم من حداثته إلا أنه ارتقي بالقضية الجنوبية في زمن قياسي معتمدا على دعم غالبية أهل الجنوب و مشاركا مع قوات التحالف في معظم الجبهات القتالية.
وأوضح ، أن القضية الجنوبية التي حملها المجلس الانتقالي على عاتقه حققت مكاسب في مقدمتها كسر الحصار السياسي و الديبلوماسي المفروض من احتلال الجنوب عام1994.
ولفت إلى أن اتفاقية الرياض أعطت بعدا أمميا و دوليا لهذا المجلس،فالولايات المتحدة تقر بالدور الذي قامت به قوات المجلس الانتقالي في محاربة الإرهاب في منطقة اليمن، أما الدول النافذة في مجلس الأمن تعترف ضمنيا بشرعية المجلس، أما روسيا فقد أبدت استعدادها للحوار مع الانتقالي في حال فشل تطبيق اتفاقية الرياض .
لكنه عدد في الوقت نفسه مجموعة من السلبيات التي تعتبر عائقا نحو تسريع وتيرة فك الارتباط، ومن ثم الإعلان عن الاستقلال وأبرزها، ضرورة تقوية الجبهة الداخلية للمجلس الانتقالي، والاهتمام بصورة كبيرة بالإعلام الجنوبي، وملاحقة مرتكبي الجرائم في حق الجنوب و قياداته و أهله منذ الإعلان عن الوحدة بين الدولتين في المحافل الدولية و الحقوقية،و ذلك من خلال إنشاء لجنة من الخبراء في القانون الدولي، و حقوق الإنسان و مؤرخين جنوبيين و عرب و أجانب يرافعون لفائدة الجنوب في المحافل الدولية.