أن العملية التربوية والتعليمية ماهي إلا منظومة متكامل وشاملة تندرج من العناصر الأساسية وهي المعلم والكتاب المدرسي والطالب والمدرسة وكل منهما يكمل الآخر في آخر المطاف.
وأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات العربية وتطويرها والنهوض بها إلى أعلى مراتب المجد والسّمو, ولولا التعليم لما وصلت أو أصبحت مجتمعاتنا في النهوض والتطور والنماء والتنمية والازدهار.
فإن المعلمين يمتلكون أدواراً فعالة وأساسية في تربية الأجيال , فقبل التعليم يأتي أولاً التربية في المقام الأول , ومن هنا يأتي دور المعلمين في هذه الناحية , ولونظرنا في تربية الأجيال فإن المعلمون يحتاجون إلى كثير من التضحية والصبر والإرادة والعزم وسعة الصدر والأمانة والضمير الحي والوعي والإدراك وغيرها .
فإن أدوار المعلمون في تربية الأجيال ليس بالأمر الهّين والسهل , بل يتطلب منهم جهداً كبيراً جداً وطاقات كامنة ومختزنة في جبعاتهم , فعبض اؤلياء الأمور لا يدركون أدوار المعلمين وأهميتها في تربية الأجيال .
فإذا نظرنا إلى أدوار المعلمين والمعلمات في واقع الأمر فإننا سندرك ما يلعبه هؤلاء المعلمون من أدوار مهمة وجبارة لا يدركها إلا إذا كان ذات عقل واستيعاب , وفي هذا المقام سأضطر في سرد مختصر لبعض أدوار المعلمين في تربية الأجيال إلى جانب أدوارهم في العملية التعليمية داخل الحرم المدرسي .
ومن هذه الأدوار هي كالتالي :
1) تربية النشء منذ صغره وأثناء دخوله المدرسة تربية صحيحة تتوافق مع عقيدتنا وتعاليمنا الاسلامية .
2) متابعة سلوكيات وتصرفات الطلبة أثناء وجودهم في المدرسة ومراقبة تحركاتهم .
3) أن يتبع المعلم أو المعلمة خطواتهم أولاً بأول طيلة العام الدراسي و قراءة سيرتهم الذاتية .
4) أن يدرك المعلم أو المعلمة طبائع ومزاجيات أبنائنا الطلبة والتوافق معهم وتحسينهم إلى أفضل صورة .
5) وضع رؤية متكاملة وشاملة لأولياء الأمور في مناقشة فيما يتعلق في معرفة رغبات واهتمامات أبنائهم الطلبة وطرحهم إلى المعلمين لتغيير
سلوكياتهم .
6) أن يجعل المعلم أو المعلمة أبنائنا الطلبة يتعلموا ما هو جديد ومفيد وفقاً لتعاليمنا الإسلامية البحثة .
7) أن يحث المعلم او المعلمة أبنائنا على معرفة ما هو الصحيح وما هو الخطأ .
8) أن يقوم المعلم او المعلمة على تثقيف أبنائنا الطلبة ( الأجيال ) وأن يغرسوا المفاهيم والمبادئ الإسلامية في أذهانهم.
9) أن يقوم المعلم أو المعلمة على نشر التوعية المعرفية والثقافية في عقول أبنائنا الطلبة.
10) أن يهتم المعلم أو المعلمة بالواجبات المدرسية والعناية الصحيحة, وان يحرصوا على الاهتمام بمستوى تحصيل الطلبة بصورة واضحة ومفهومة.
11) أن يحرص المعلم أو المعلمة على الحفاظ على الوقت المخصص للطلبة وذلك بالحضور المبكر في بداية الحصص, وعدم الانصراف قبل نهايتها.
12) أن يقومان المعلم أو المعلمة باستغلال كل دقيقة في المدرسة لمصلحة الطلبة وأن لا يخرجا من المدرسة لمصلحة شخصية لهما تاركين طلبتهم لمعلم أو معلمة بديلين إلا إذا كان الجروج لسبب ملح وضرورة قصوى .
13) أن يقوم المعلم أو المعلمة بفتح المجال أمام الطلبة للمشاركة الذاتية , وأن يتم تشجيع ذلك أن يغرس في أذهان الطلبة العقيدة الاسلامية الوسطية التي أمرنا الله عزوجل ورسوله الكريم باتباعها وهي حب العقيدة القريبة من التآلف والمحبة والمودة والبعيدة من التشدد والتطرف والكراهية .
14) أن يسعيا بأن يكونا أسوة حسنة لطلبتهم بحيث لا يرى فيهما إلا المعاني الكريمة والتصرفات الطيبة وسماحة الإسلام ووسطيته مما يحصن طلبتهم أمام دعوات الغلو والتطرف وهدم الأخلاق الفاضلة .
ومن هذا المنطلق ،أحث المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور على الاهتمام بتربية الأجيال تربية صحيحة وواعية توافقاً مع عقيدتنا وتعاليمنا الإسلامية وأخبار أولياء أموهم بالترفق على أبنائهم وإكتشاف أهتماماتهم ورغباتهم وميولهم وكيفية التعامل معهم بالطريقة الصحيحة .
وفي ختام حديثي هذا أتمنى أن قد وصلت رسالتي هذه إلى المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور ومن يهمه الأمر في هذا , وفي أمان الله وفي موضوع آخر إن شاء الله .