(حضارم اليوم) حنان فضل
الراحل الخالد في ذاكرة عدن “هكذا عبروا محبين و مخلصين المشاركين في إحياء الذكرى الرابعة لإستشهاد اللواء الركن “جعفر محمد سعد صباح أمس الخميس الموافق 5ديسمبر2019م في كورنيش الشهيد جعفر بمديرية خورمكسر في العاصمة عدن.
حيث أسماها المشاركين مسيرة الوفاء للشهيد جعفر محمد سعد.
الحاضر الغائب الذي ترك الرفاهية في بريطانيا ليعود حاملا معه الحلم في تطوير عدن بعد تحريرها من الحوثي عفاش ولكن هذا الحلم المنتظر أزعج أيادي الغدر والخيانة الذين لا يريدون الخير لمدينة عدن خاصة و الجنوب عامة.
نبذة مختصرة عن اللواء الركن جعفر محمد سعد ” من مواليد مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن يوم مايو/أيار 1950 وهو متزوج و أب لثلاثة ابناء :ليناو روزا و محمد .
القائد الذي بدأ حياته العسكرية عام 1967م درس بالإتحاد السوفياتي السابق من1969م إلى 1972م،تدرج في مناصب عسكرية عديدة أهلته ليحظى بثقة القيادات،عين محافظا لعدن،وقاد عملية تحريرها الذي اسميت” غضب عدن ” 2015م،قتل و ثمانية من مرافقيه في تفجير سيارة مفخخة يوم 6ديسمبر/كانون الاول 2015م أمام شركة الاتصالات بمدينة التواهي في جولدمور بالعاصمة عدن.
جعفر محمد سعد خلال فترة قصيرة أعيدت الروح لمدينة عدن و تفائل شبابها و اهلها
خيرا عندما شاهدوا مدينتهم تزدهر ، لم يكون محافظا فقط بل الابن البار لوطنه والأب لأبناء عدن و الإنسان الذي عانى بمعاناة الشعب الجنوبي.
و في مسيرة الوفاء للشهيد جعفر محمد سعد يخبرنا أخاه خالد جعفر محمد عن الإنسان قبل المسؤول :
جعفر بالنسبة لنا الأخ الأكبر جاء من بريطانيا حلمه الكبير عدن،وتم استدعاه لتحرير عدن ثم عاد وعينوه محافظا لمحافظة عدن، خلال 57يوم و مجالستنا له كان يريد عدن بالنسبة له حلم تطويرها حتى أنه كان يقوم الساعة الخامسة فجرا ليستدعي عمال النظافة و ينزل الى البساتين و التواهي وكريتر … لتنظيفهم من القمامة،وقام بعدها أعمال صرف المرتبات و تنشيط الاقتصاد و المصافي والمؤسسات في الدولة،حفر الآبار و زار مناطق ساحلية لم يزورها أحد من المسؤولي بعد تحرير عدن،وشآت الأقدار بالفاجعة التي شاهدنها يوم اغتياله.
و قال وكيل أول محافظة عدن،محمد نصر الشاذلي: سعيد جدا لهذا الحضور النوعي من ابناء عدن و المحافظة الجنوبية في الذكرى استشهاده، قائد التحرير و رمز من رموز عدن المعاصر الذي ضحى من أجل هذه المدينة و التواجد النوعي دليل واضح على أنه يملك محبين و مخلصين له و سيظل في ذاكرتهم،جعفر لم يمت بل حيآ في قلوبنا،جعفر صيرةو شمسان و هو عدن.
و يحدثنا مدير مديرية صيرة،خالد سيدو قائلا: نحن اليوم في كورنيش الشهيد الخالد جعفر محمد سعد ليس للوقوف بل لكي نذكر الجميع أنه كان هناك شخص عملاق،من ابناء عدن ترك لنا نذبة في القلب الشهيد لم يكون بالنسبة لنا قائدا بل الأب النبراس الذي نقتدي به الذي يحمل الاخلاق النزيهة.
و في مسيرة الوفاء للشهيد تتحدث عضو هيئة رئاسة للمجلس الإنتقالي الجنوبي المحامية/نيران حسن سوقي قائلة :
نعزي انفسنا لشهيدنا جعفر محمد سعد و طبعا عدن لن تنساه الذي ضحى بكل شيء من أجلها،و ترك المهجر حتى يطور ويبني عدن من جديد و ليشارك ابناء عدن فكان من أيادي الغدر والخيانة إلا أن تغتاله بأبشع صورة مؤلمة تتجرد من الإنسانية ،وبصفتي بنت من ابناء عدن و عضوة بالمجلس الانتقالي الجنوبي يجب أن نكون حاضرين و مشاركين في هذه الوقفةو نسأل الله الرحمة لشهدائنا الابرار الذين سقطوا من اجل الحريةو الاستقلال.
وتضيف الاعلامية الجنوبية سحر نعمان :
اليوم ابناء عدن و محبي جعفر محمد سعد خرجوا لاحياء الذكرى الرابعة للشهيد جعفر لقد قدم لعدن روحه و راحته عندما كان حي و مازالنا نتذكره و نتذكر تلك الحادثة المؤلمة الذي لن ننساها ابدا.
وايضا أضاف إحدى الشباب المشاركين في مسيرة الوفاء للشهيد جعفر محمد سعد، زيد عبدالحكيم وزير الدولة لحكومة شباب و اطفال اليمن :
الشهيد جعفر محمد سعد هو والد ابناء عدن و رحيله خسارة على عدن و الجنوب عامة ونحن نحيى هذه الفعالية لذكرى رحيله وسيبقى خالدا في الوجدان.
و بعدها توجه المحافظ لمحافظة عدن أحمد سالمين إلى مكان الحادثة في جولدمور بمدينة التواهي ليضع أكليل الزهور وبرفقته المشاركين من ابناء الجنوب و ايضا قيادات جنوبية بالمجلس الانتقالي الجنوبي حضرت و شاركت و قاموا بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري بالجولدمور في التواهي وفاء للشهيد جعفر محمد سعد.