حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
بعد أن فشل شرعيو حضرموت في سعيهم لإعلان أقليم حضرموت ، هاهم اليوم يُثِيْرُون من جديد مشروع تقسيم حضرموت إلى محافظتين داخل وساحل ، هذا المشروع سيء الذكر الذي قوبل بالرفض بقوة أكثر من مرة من قبل كل أبناء حضرموت واديها وساحلها ، وبكل فئٱتها الإجتماعية ومكوناتها السياسية والحزبية ، لما يمثله هذا التقسيم من خطورة على وحدة حضرموت ونسيجها الإجتماعي ، وسيؤدي إلى إضعافها ،ممّا يجعل سهل ابتلاعها من قبل تلك القوى النافذة في الشرعية الطامعة في خيرات حضرموت وثرواتها التي تنهب نهارا جهارا ، ويُحْرَمُ أبناؤها من خدمات الكهرباء والصحة وشربة الماء النظيفة وخدمات التعليم المجانية ، ناهيك عن الحالة الأمنية المضطربة الذي يشهدها وادي حضرموت والمتمثلة في مسلسلة الإغتيالات التي تطال أبناء الوادي المنتمين إلى الموسسات الأمنية والعسكرية ، وجرائم القتل والإختطافات والتقطعات ، كان الأحرى من دعاة التقسيم هؤلاء أن يطالبوا بتحرير الوادي من تلك القوات الكثيفة التي عجزت عن توفير الأمن للمواطن ، وتوجيهها إلى جبهات الحرب في الشمال مع الإنقلابيين الحوثيين وفقا لما جاء في اتفاقية الرياض ، وتسليم الملف الأمني والعسكري لأبناء حضرموت من قوات النخبة الحضرمية التي أثبتت قدرتها وحرصها على حضرموت وأمنها واستقرارها ، لكن للأسف الشديد المصالح الشخصية الضيقة والحزبية ، وحب السلطة أعمى بصيرة هؤلاء المطالبين بتقسيم حضرموت الذين نصبوا من أنفسهم ممثلين عن حضرموت ومتحدثين بأسمها تحديا واضحا وصريحا لكل أبنائها ، لكن حضرموت أكبر منهم مهما تكالب عليها المتآمرون والأعداء وتنوعت مشاريعهم ، تارة تحت يافطة الأقلمة وتارة أخرى تحت شعارات التقسيم ، فحضرموت جنوبية شاؤوا أو أبوا ، فهي لن تغرد خارج السرب الجنوبي .
سيؤن / حضرموت
الإستاذ / فرج عوض طاحس