أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: جمال شنيتر الحني ..القصة التي لم تنشر  بعد

مقال لـ: جمال شنيتر الحني ..القصة التي لم تنشر  بعد

من يعرف أسطورة النضال الوطني الجنوبي الفقيد احمد عوض الحني وتاريخه الكفاحي  في الحركة الوطنية الجنوبية  ، سيتفق معي  عندما اصف هذا المناضل بالاسطورة ، ولهذا السبب كنت قد أجريت مقابلة صحفية معه قبل نحو ثلاثة أشهر ، في جلسة مطولة  استمرت لساعات ،  حاولت فيها أن أسجل ذكريات فقيدنا الغالي منذ ولادته مرورا بشريط ذكريات طويل امتد لأكثر من ستة عقود من الزمان .

رحل الفقيد الغالي على قلب كل شبواني  وجنوبي مخلص لقضية التحرر  من احتلال نظام صنعاء ، وذرفت الدموع الأعين ، فرحيل الحني مصاب جلل، أتى في ظل ظروف سياسية شديدة التعقيد يخوضها شعبنا الجنوبي .

ما المني و اوجعني هذا الرحيل في ظل هذه الظروف الاستثنائية لشعبنا ، فكم نحن نحتاج لمثل هكذا خبرة نضالية ،  لكن الإيمان بقضاء الله وقدره  هو  من يخفف علينا هذه  الاوجاع والآلام لمناضل صلب لم ينحني ابدا ، بل ظل شامخا مومنا بقضية وطنية  نبيلة  .

رحل العم احمد الحني ، كم كنت دائما اناديه، فيما قصة هذا الرجل مازالت مدونة لدي ، ولم تنشر بعد ، فالظروف الاستثنائية والدراماتيكية التي مرت بها شبوة والجنوب خلال الشهرين الماضيين ،  اشغلتنا عن كتابة قصة الاسطورة الحني ، لكن وعدا علينا أن نكتبها  وننشرها في المستقبل القريب .

خلاصة الخلاصة ، بين العام 1952م، والعام 2019م ، سبعة وستون عاماً  رحلة الانسان البسيط و النبيل احمد عوض الحني ، في  قرية امزمباعية  بمديرية نصاب ولد ،  وفيها يوارى الثرى غدا ، رحلة طويلة عاشها الحني  مناضلا  من أجل العمال والحركة النقابية ثم في النضال في سبيل التحرير والاستقلال وفك الارتباط  ، تعرض خلالها  للاعتقال والاختطاف والقتل والتشرد ،  كافح صور الاستبداد والاحتلال والظلم ، حتى وهو على فراش المرض لم يتوقف قيد أنملة عن النضال والثورة .
رحمك الله العم احمد الحني وأسكنك  فسيح جناته .

الصورة المنشورة  أثناء اللقاء الذي  أجريته معه قبل نحو ثلاثة أشهر  لسرد قصة العمر .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الوعي السياسي ركيزة المجتمع الجنوبي

كتب / صهيب ناصر الحميري: المجلس الانتقالي الجنوبي تأسس ليكون الحامل الرئيسي لقضية شعب الجنوب وليعيد …