مُنذ إعلان عدن التاريخي، استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي أن ينقل قضية شعب الجنوب إلى المحافل الإقليمية والدولية وطاولات الحوار بخطى ثابتة ضمن خطة إستراتيجية قامت على الالتزام بالأهداف الوطنية المتضمنه في وثائق المجلس ومشروعه السياسي.
لقد نجح المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال التوقيع على “اتفاق الرياض” الذي ترعاه المملكة العربية السعودية أن يُؤسس لمرحلة جديدة ومُتقدمة يكون فيها للجنوب تمثيل رسمي على الطاولات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الشراكة الرسمية على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية والتنموية مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بما يخدم قضيتنا الوطنية وبما يُعزز حضورنا المحلي والإقليمي والدولي.
تؤكد المعطيات الراهنة للواقع اليوم أن الجنوب وماقدمه شعبه من تضحيات، وماحققه من مكاسب وانتصارات سيكون حاضراً وبقوة في المرحلة القادمة من خلال إتفاق الرياض التاريخي، والذي سننتقل فيه من مرحلة الجمود والنكران لقضيتنا الوطنية إلى مرحلة الشراكة الواضحة والرسمية والاعتراف الاقليمي والدولي بالقضية الجنوبية وإنتزاع حق الجنوبيين في إدارة أرضهم وتأمينها وحمايتها، وكذلك تمثيل أنفسهم في كافة المحافل.
نؤكد على استمرار قطاعاتنا العسكرية والأمنية في محاربة الميليشيات الحوثية والتنظيمات والجماعات الإرهابية ضمن جهود واستراتيجية التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
إن اتفاق الرياض يمثل خطوة استراتيجية على طريق تحقيق مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي وأهدافه المتمثلة في التحرير والاستقلال.
ولقد أثبتت قيادة المجلس للعالم أجمع حرصها الشديد على السلام، وعلى إنجاح مساعي التهدئة وبأننا شركاء فاعلون وجادون في تأمين أرضنا وحماية حدودنا الى جانب نجاحنا وحرصنا على المضي مع التحالف العربي في مواجهة الميليشيات الحوثية ومكافحة الإرهاب والتطرف وأيادينا ممدودة للجميع من أجل السلام.
م/نزار هيثم
المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي