الرئيسية / حوارات واستطلاعات / تقرير خاص لـ: حضرموت 21: النخبة إلى وادي حضرموت… مطالب شعبية لوقف نزيف الدم الجنوبي

تقرير خاص لـ: حضرموت 21: النخبة إلى وادي حضرموت… مطالب شعبية لوقف نزيف الدم الجنوبي

المكلا(حضارم اليوم) حضرموت21 : أحمد باجردانة

اغتيالات واختطافات تفجيرات وسرقات، الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود، القيادات التابعة للقوات العسكرية فيه توفر الأمن والأمان ليس للمواطنين بل للإرهابيين؛ وذلك لتصفية الحسابات واغتيال الضباط؛ المخالفين لتوجهاتهم السياسية، هناك في وادي حضرموت الذي بات أشبه بوادي الموت.

كل تلك الأعمال دفعت الكثيرين من أهالي محافظة حضرموت؛ إلى المطالبة بسرعة تحرير الوادي من قبضة القوات العسكرية التابعة للمنطقة الأولى، واعتبار ذلك التحرير واجباً وطنياً ومطلباً شعبياً، وإحلال بدلاً عنها قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، من أجل حفظ أرضهم وأهلهم فهم أكثر غيرة وحرص عليها.

وفي ذات السياق اطلق نشطاء حضارمه على مواقع التواصل الأجتماعي، حملة تحت عنوان ”أنقذوا وادي حضرموت“ تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الجرائم والاغتيالات التي تطال أبناء وادي حضرموت، في ظل صمت قوات المنطقة العسكرية الأولى، كما طالبت الحملة أيضاً بتمدد قوات النخبة إلى الوادي، لاسيما بعد تجربتهم الناجحة منذُ تطهير الساحل من عناصر تنظيم القاعدة.

_ إطار تكتيكي : نائب رئيس الجمهورية السابق رئيس الوزراء الأسبق الأستاذ خالد محفوظ بحاح، تحدث عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الإجتماعي ”فيس بوك“، قائلاً: ”تدّعي المنطقة العسكرية الأولى تأيّيدها للشرعية وحمايتها للشعب، يأتي ذلك في إطار تكتيكي لحماية نفسها، بينما عملياً وعلى الأرض يعاني الوادي من انفلات أمني فاضح، وتبرز علامات استفهام كبيرة حول من يتسبب في كل ذلك العبث ولمصلحة من؟“.

واستغرب ”بحاح“ أن هذه القوات تعمل تحت قوى نافذة في الشرعية ودعم من التحالف، غير آبهه بحالة الإحتقان الشعبي تجاه هذه الوحدات العسكرية، وبخطوة شكلية تم انشاء ”كتيبة الحضارم“ تحت غطاء المنطقة، وذلك لإمتصاص حالة الغضب وذر الرماد على العيون، وأضاف ”بحاح“ بأنه كان الأولى أن تطمئن السلطات العليا في البلاد وقيادة التحالف؛ للمكاسب العسكرية والأمنية التي يحققها أبناء كل محافظة، وتعطيهم المزيد من الثقة وتمد لهم الحق بحفظ أرضهم وأهلهم فهم أكثر غيرة وحرص عليها.

_ قوات محتلة : القيادي في المجلس الأنتقالي الجنوبي الأستاذ عمر باجردانة قال في تصريح خاص لـ «حضرموت21» : ”ستظل قوات المنطقة العسكرية الأولى الجاثمة على صدور أهلنا في وادي حضرموت؛ تصدر لنا الموت وتحصد أرواح شبابنا وقياداتنا وضباطنا، من دون مايرف لها جفن أو يهتز لها ضمير، وهذا شي طبيعي لأنها قوات محتلة غازية ليس لها أي ارتباط ولا انتماء لا بالأرض ولا الإنسان“.

وأضاف ”باجردانة“ قائلاً: ”فهي موجودة ليس لحفظ الأمن ولا لمنع الجريمة؛ وإنما لحفظ وحماية مصالح المتنفذين من قوى الشمال الأحمرية، ومن ارتبط بها من الوجهات القبلية والدينية الحضرمية، ممن تلاقت مصالحهم مع وجود هذه القوات التي يرون فيها قوات شرعية جاءت لحفظ النظام وفرض سيادة الدولة، مع يقينهم من أنها لم تكن كذلك وفضلوا السكوت على كل مايجري من جرائم قتل وتنكيل بحق أبنائهم، على أيدي هذه القوات الغاصبة دون أي شعور بالمسؤولية، وأن مقتل الرقيب عبدالواسع العيدروس ليس الأول ولن يكون الاخير، بل أن كل أبناء حضرموت عبارة عن هدف مشروع لهذه القوات طالما أرتضينا الذل والمهانه“.

_ أنقذوا وادي حضرموت : وبالتزامن مع حملة أنقذوا وادي حضرموت، غرد الصحافي محمد بازهير؛ في صفحته على موقع التواصل الأجتماعي ”تويتر“ بسلسلة من التغريدات، ومن ضمنها ”لقد أصبح ساحل حضرموت، أنموذجاً للأمن والأمان، بعد تطهير عناصر القاعدة الإرهابي، بفضل من الله، وتواجد النخبة الحضرمية، التي لعبت دور هام وبارز في تأمين الساحل، الأمر الذي يجعل الأهالي في وادي حضرموت، يتسألون: أما آن للنخبة أن يتمددوا للوادي، لاسيما بعد تجربتهم الفريدة في ساحل حضرموت؟“.

أما الصحافي عبدالله السييلي؛ فقد شارك في حملة أنقذوا وادي حضرموت، وذلك من خلال سلسلة تغريدات له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“ ومنها : ”‏شهد وادي حضرموت على مر السنوات عدد هائل جداً من الجرائم والاغتيالات التي تنخر في أبناء وادي حضرموت يوماً بعد يوم وبشكل متكرر دون أي حل أو تحرك من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى“.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

بين التهديدات والتصدي.. كيف يواجه الجنوب مخطط إعادة الاحتلال وأدوات الفوضى؟

المكلا (حضارم اليوم) استطلاع: مريم بارحمة تتصاعد الأنباء التي تتحدث عن مخطط خبيث من قبل …