احترام الرأي المخالف أن ثقة الشخص برأيه لاتتناقض البتة مع حضور الذهن حين الاستماع للرأي الآخر ؛ استماعا ملهما بمعنى محاولة تكشف عناصر الجدة والحداثة في حديث المخالف من جهة وعناصر الرد عليه فيما هو حجة ضعيفة. أن أدب المناظرة مختلف عن أدب الحوار فالأختلاف؛ فالأول يسعى فيه المتناظرون للتفوق والبروز والتشكيك بالاخر وابراز مقالب حجته وبالتالي اقحامه أو تعريته أمام ذاته والجمهور؛اما المحاورين فهما وان اختلفا يبحثان ضمن منطق أدب الاختلاف عن العناصر الجديدة والمفيدة والضرورية للتطوير لكل في فكرته حتى وإن بقي الاختلاف يظل الاحترام متبادلا ولا يتجه للتسفيه الشخصي حيث الأعراض والشتم كما هو حال عدد من الكتبة أو من المواقع ذات الطابع التهجمي المسف على الشبكة البينية الانترنت ولابد للمرء أن يحتفظ بعلاقة قوية ممن اختلف معه أحيانا وكثيرا مايتفق معه حتى يكون لاعب حقيقي يفهم معنى الديمقراطية كما يفهم كيف يحترم رأيه ورأي الأخرين ولا يحول حائل دون تبنيه للرأي الآخر أن وجده مناسبا من أي جهة ما .
( و ) الاختلاف والاستفادة أن الفكرة انتزاع لها من جملة افكار ؛والفكرة تراوح في مساحات متقاطعة مع أفكار أخرى ولاتستقر بسهولة؛ لذا فإن منطق الاختلاف في الفكرة منطق السعي للافادة مايدعم ويقوي او يهدم ويقوض الفكرة.بمعنى أن العالم الذي يقنع بعلمه ويتوقف ولايجعل من الأفكار الوافدة محلا في عقله سيتأخر عن ركب حيث العلم مرتبط بالتطور والتقدم؛ والمفكر الذي يظن أنه صاحب النظرية الأوفى سيقع في منزلق الجمود متر ما أعتقد الثبات لاالتغيير في الفكر والمتعلم الذي يكتفي بقسطه من العلم في أي مجال ستهبط كفاءته وتتناقص قدرته أن لم يضف إليها الجديد بالقراءة والدرس والمران والحوار والإستفادة من المختلف
شاهد أيضاً
الضالع: لقاء موسع لمناقشة اضرار تشغيل مصنع الوطنية بالفحم الحجري
الضالع(حضارم اليوم) خاص عقد في نادي النصر الرياضي بساحة الشهداء منطقة الجليلة مديرية الضالع الاجتماع …