غيل باوزير (حضارم اليوم) خاص
أولى القطاع الإنساني والإغاثي في مديرية غيل باوزير خلال أربع سنوات (أكتوبر 2021 – أكتوبر 2025م) اهتماماً خاصاً، حيث حظي بدعم ورعاية من محافظ المحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وبجهود السلطة المحلية بالمديرية بقيادة المدير العام الأستاذ سالم عبدالله العطيشي باوزير، وبالتعاون مع الأخوة في الشئون الاجتماعية والعمل والصناعة والتجارة والجهات المستفيدة بساحل حضرموت والمديرية، والمنظمات الدولية والجمعيات الخيرية والجهات المانحة. وقد تركزت الجهود في هذا القطاع على تلبية احتياجات الأسر الأشد فقراً، وتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية، وتنفيذ برامج تنموية صغيرة لتحسين سبل العيش، بما أسهم في التخفيف من معاناة المواطنين وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
فقد جرى إنشاء (32) بيتاً شعبياً للأسر الأشد احتياجاً إلى جانب مسجد ومدرسة بتمويل من رجل الخير عبدالله الدبوس وإشراف جمعية النجاة بدولة الكويت وتنفيذ مؤسسة أيادي الخير للتنمية، كما نُفذت مشاريع إغاثية متنوعة شملت توزيع سلال رمضانية وكسوة العيد وأضاحي وتمور وخيام استفاد منها سكان المديرية ومهندسي النظافة وعمال الخدمات بمكتب التربية بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة وجمعية النجاة بدولة الكويت وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتنفيذ السلطة المحلية بالمديرية و لجنة الدعم العيني ومؤسسة أيادي الخير للتنمية واللجان المجتمعية والمنظمات الممولة.
كما تم تجهيز وافتتاح مخبزين خيريين لبيع الخبز المدعوم بتمويل من جمعية النجاة بدولة الكويت وتنفيذ مؤسسة أيادي الخير للتنمية، إلى جانب مشروع دعم الأسر الأشد احتياجاً لـ (1187) أسرة بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة وتنفيذ السلطة المحلية بالمديرية، إضافة إلى تنفيذ مشروع سبل العيش متعدد الأعوام للمستفيدين من المساعدات الغذائية مقابل تأهيل الأصول بتمويل من برنامج الأغذية العالمي وتنفيذ المؤسسة الطبية الميدانية، حيث شمل المشروع دعم (150) مزارعاً في ثلاثة معايين زراعية (ذهبان – النقاع – الحرث) باستصلاح الأراضي الزراعية بمعدل 400 متر لكل مزارع ومنحهم أجور مقابل العمل إلى جانب البذور والأسمدة والمبيدات، وتدريب (255) مستفيداً من مناطق الغيل وشحير والصداع وكثيبة وغيل الحالكة في مجالات السباكة والتبريد والطاقة الشمسية وكهرباء البيوت وتربية الأغنام والخياطة مع توزيع حقائب عمل لهم.
وفي الجانب الإغاثي الموسمي، تم توزيع (2358) سلة رمضانية خلال عام 2024م على أحياء ومناطق شحير الغربي (898) وشحير الشرقي (430) وحي الريان (404) وحي المطار (626)، فضلاً عن تقديم دعم نقدي مباشر لـ (80) أسرة من أبناء غيل الحالكة، وتوزيع (60) حقيبة إيوائية و(100) سلة غذائية للأسر المتضررة من المنخفض الجوي في أبريل 2024م بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الهجرة الدولية، وهيئة الهلال الأحمر الاماراتي وتنفيذ مؤسسة أيادي الخير للتنمية وائتلاف الخير للأعمال الإنسانية.
كما شملت الجهود الإغاثية تقديم (607) سلة غذائية من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على منطقتي العيون وعبدالله غريب، حيث خُصّصت (500) سلة للأولى و(107) سلال للثانية، إلى جانب توزيع (200) سلة غذائية على الأسر الأشد حاجة بمنطقة كثيبة عبر مؤسسة أيادي الخير للتنمية وبدعم من جمعية النجاة الخيرية بدولة الكويت، إضافة إلى توزيع (150) سلة غذائية للأسر الأشد احتياجاً بتمويل من فاعل خير وتنفيذ مبادرة شمسان التطوعية.
كما تم توزيع كسوة العيد لـ (63) يتيماً يمثلون (54) أسرة، إضافة إلى توزيع (356) سلة غذائية على أهالي منطقتي غيل الحالكة والبطح، وذلك بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتنفيذ ائتلاف الخير للأعمال الإنسانية.
كما وُضع حجر الأساس لإنشاء مخبز الكويت الخيري بالمديرية (قيد التنفيذ) لإنتاج الخبز المدعوم بإشراف الجمعية الكويتية للتواصل الحضاري وتنفيذ مؤسسة أيادي الخير للتنمية.
كما تم افتتاح مخبز لتوفير” المفرود” للأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود بشكل يومي ومنتظم، مما يسهم في تخفيف أعباء المعيشة وتحقيق الأمن الغذائي، وذلك بتمويل من أحد فاعلي الخير عبر مؤسسة بادر الخيرية بمدينة المكلا، وتحت إشراف وإدارة مؤسس مبادرة شمسان التطوعية.
وتم تنفيذ برنامج تدريبي لمجموعات الادخار بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية، حيث جرى تدريب (513) متدرباً ومتدربة ضمن (23) مجموعة في (12) مجالاً تدريبياً مع صرف أجور نقل لهم.
كذلك نُفذ مشروع توزيع الأغنام حيث تم توزيع (100) رأس ماعز وأعلاف تسمين وقطاعة أعلاف على (20) مستفيداً بتمويل من جمعية العون المباشر بدولة الكويت وتنفيذ مؤسسة روافد للتنمية، واكتساب المستفيدين مهارات جديدة في تربية الأغنام والبيطرة والتغذية وهدف المشروع إلى تنمية الثروة الحيوانية وتحسين مستوى دخلهم المعيشي.
وبهذا، شكّلت هذه المشاريع والتدخلات الإنسانية والإغاثية رافداً مهماً في تحسين حياة المواطنين الأكثر احتياجاً في المديرية، وساهمت في تعزيز التكافل المجتمعي وتخفيف الأعباء عن الفئات الهشة، بما يعكس الشراكة الفاعلة بين السلطة المحلية والمنظمات الداعمة لتحقيق التنمية الإنسانية المستدامة.
حضارم اليوم صحيفة حضرمية